عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    17-Sep-2025

الملك والشيخ تميم.. علاقة ذات جذور عنوانها أخوية استراتيجية*ا. د. أمين مشاقبة

 الراي 

علاقة ذات جذور عنوانها: علاقات أخوية استراتيجية. تلك التي تربط المملكة مع دولة قطر. إنها علاقة ممتدة بناها الزعيمان الراحل الملك الحسين بن طلال والأمير الوالد سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، فيما عمد الزعيمان جلالة الملك عبدالله الثاني وأمير قطر سمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني إلى ترسيخها وتعزيزها بشكل متين.
 
في الجوهر تتجلى العلاقة بين الزعيمين الكبيرين الملك عبدالله الثاني والشيخ تميم بن حمد في كل مناسبة. زيارات رسمية متبادلة، واتصالات هاتفية، ورسائل متبادلة تؤكد على حرص الطرفين على تعزيز الروابط فيما بينهما.
 
وتستند هذه العلاقة على روافع من الرؤى المتقاربة في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، ما يعزز التنسيق والتشاور المستمر حول سبل مواجهة التحديات المشتركة ودعم القضايا العربية. لكن ليس هذا وحسب. فالتعاون الاستراتيجي الذي تسعى اليه القيادتان يعمل على تطوير التعاون في مجالات حيوية بما يشمل الاقتصاد، والاستثمار، والأمن، والثقافة، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الأردني والقطري.
 
ويُنظر الى هذه العلاقة كجدار متين في تعزيز الاستقرار في المنطقة. ترجم ذلك بوضوح بما شهدته العاصمتان عمان والدوحة في العديد من اللقاءات التاريخية بين الزعيمين. فيها ظهرت المواقف المتبادلة دعما قويا.
 
لا يترك جلالة الملك عبد الله الثاني مرة بعد مرة تأكيد وقوف الأردن إلى جانب قطر في كل المناسبات، والموقف ذاته يظهره بقوة سمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة ال ثاني. لقد بدت الإرادة السياسية للعاصمتين قوية ولدى القيادتين وكانت كفيلة بتعزيز مسارات التعاون في شتى المجالات.
 
هذا المعنى الاستراتيجي من العلاقات يعزز الطمأنينة بان التحديات التي تواجه المنطقة تجد من يعمل على معالجتها في اطارات تحمي المصالح المشتركة بين الدولتين اولا والدول العربية ايضا.
 
وبينما لعبت الدوحة دورا محوريا في دعم المملكة خلال الأزمات الاقتصادية، وقدمت دعما سياسيا ودبلوماسيا في المحافل الدولية، ما يعزز مكانة الأردن الإقليمية، ففي المقابل مضت المملكة في تعاونها الوثيق مع قطر لترسيخ تبادل العلاقات والتعاون في معالجة التحديات في المنطقة بالشراكة مع قطر.
 
وبالمجمل.. أمن قطر من أمننا واستقرارها من استقرارنا.. قالها الملك؛ في موقف ملكي واضح وحاسم في دعم دولة قطر الشقيقة ضد الاعتداء الغادر والغاشم الذي تعرضت له الدوحة من دولة الكيان الصهيوني.
 
وزيارة ولي العهد في اليوم التالي للعدوان ومشاركة جلالة الملك عبدالله موتمر القمة يأتي من باب الدعم والاسناد لقيادة وشعب قطر الشقيقة.
 
زيارة الشيخ تميم تأتي لتعزيز اواصر التعاون السياسي وتوحيد المواقف تجاه مايجري في المنطقة والعمل على إيجاد حلول عملية واقعية لتحقيق الامن والاستقرار.
 
ان لقاء الأخوة في عمان دليل واضح على أهمية التنسيق والتعاون المثمر بين الاردن وقطر الشقيقة وهدفه تعزيز اواصر العلاقات الثنائية، ان الشعب الأردني بجله يرحب بهذه الزيارة الكريمة لزعيم عربي ويتطلع للعلاقات المتميزة والخاصة بين الشعبين الشقيقين واهلا بتميم في عمان العروبة وبلاد النشامى