عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    07-Nov-2019

لماذا تشتيت الأفكار؟ - نسيم عنيزات

 

الدستور- وكـأنه مكتوب علينا كدولة ان نحارب على جميع الجهات وان نقضي جل وقتنا اللهاث خلف ازمات مصطنعة، ليس وقتها يصعب تحليل اسبابها او التاكد من اهدافها.
 ففي الوقت الذي نطالب به باستعادة هيبة الدولة وتنفيذ القانون بعدالة على الجميع. ومحاربة الفساد واجاد مخرج لحل الازمة الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد والتي انعكست اثارها على المواطن الاردني الذي يرزح تحت وطأة الديون واحوال معيشية صعبة.
نطالب باتخاذ قرارات ومواقف حاسمة تجاه العديد من القضايا الدولية التي تعيش على وقع ازمات وحالة من اللا استقرار، وكل موقف يجب ان يكون مدروسا بعناية لانه سيكون له اثمان وعلينا ان نكون جاهزين ومستعدين لاثاره وانعكاساته.
في الوقت الذي علينا جميعا ان نوحد بوصلتنا واهدافنا نحو تحسين ظروفنا الداخلية من اصلاحات واحوال اقتصادية والدفاع عن مواقفنا ومصالحنا الخارجية، نجد هناك طعنات لسياح اجانب لا ذنب لهم الا انهم زاروا الاردن للتمتع بمناخه مستغلين أمنه واستقراره، عملية قد تعيدنا الى الخلف وقد تضر بالسياحة الاردنية التي طرأ تحسن محلوظ عليها العام الماضي والسنة الحالية حيث ارتفع معدل الدخل منها، الامر الذي قد يضع كثيرا من العراقيل امام هذا القطاع الحيوي الذي سيسهم في زيادة الدخل القومي وتخفيض نسبة البطالة وزيادة النمو.
ولا ننسى حادثة مباراة الاردن والكويت التي حاول بعض الفتية تعكير صفو العلاقات بهتافات لا نعرف مراميها ـ الا انها لا شك ستزيد من الصعوبات امام الدولة التي ترتبط بعلاقات مميزة مع دولة الكويت صاحبة المواقف المشرفة مع بدلنا التي وقفت الى جانبه في كثير من الامور وازماته الاقتصادية.
مما يدفعنا الى تساؤلات لماذا نتعمد إحراج حكوماتنا؟ وتشتيت افكارها وجهودها نحو قضايا جانبية لا وقت ولا مناسبة لها، الا انها قد تعمق ازماتنا وتزيد من مشاكلنا.
ومن الذي خلفها؟ وهل هي مقصودة ام صدفة؟