عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    05-Apr-2020

خليك بالبيت..لماذا؟! - محمد سلامة

 

الدستور- الإجراءات الحكومية المتتابعة لبقاء فيروس كورونا المستجد تحت السيطرة، أتت بنتائج إيجابية حتى الآن،فالجميع حريص على اختيار الصحة والعافية لا الوباء والمرض له ولأسرته، والدعوة إلى البقاء في البيت تأتي في هذا السياق، ولها أسبابها وموجباتها العلمية، وما يمكن الإشارة إليه في هذا الشأن ما يلي:--
 
خليك في البيت..هذا الشعار الذي يتصدر دعوات وزير الصحة وكبار المسؤولين له دوافعه في تغليب الصحة والعافية لتبقى تاجا على رؤوس الأصحاء لا السقم والمرض الذي يفتك ليس بالفرد بل بالمجتمع كله، فالبقاء في البيت لمن هو غير مصاب بالمرض يمنع إصابته ويحافظ عليه ويحميه وأسرته من العدوى،وفترة الأسبوعين لها علاقة بمدة حضانة الفيروس في جسم الإنسان، وخلال هذه الفترة يتبين حال الفرد وأسرته وانه معافى.
 
خليك في البيت..البقاء في المنزل لمن هو مصاب ولا يعلم أنه مصاب بالفيروس هو اختيار للشفاء لا الوباء، هذا يمنعه من إصابة الآخرين ونشره في المجتمع كما ويعطيه الوقت المناسب لكي يشفى، ففي جسم الإنسان جهاز مناعة يقاوم الأمراض، وقادر على الانتصار عليه، والبقاء في البيت يقوي أسلحة المناعة الذاتية للإنسان بما يؤهلها للتغلب عليه وبالتالي الشفاء له ولأسرته.
 
خليك في البيت..لمن هو مصاب ويعلم أنه مصاب في بدايات المرض، فهذا يمنع نقل العدوى لأسرته أولا وللآخرين ثانيا ويعطيه فترة وراحة للشفاء،كما ويتيح له فرصة العلاج الطبيعي، فالمناعة الطبيعية مع العلاجات اليومية والعناية به منذ بدايات الإصابة تفتح إمامه فرصة الشفاء التام، وهذا فيه إنقاذ له ولأسرته وللمجتمع، وعناية خاصة به، قد لا تتحقق له في أي مكان آخر. 
 
خليك في البيت.. الشفاء الشفاء لمن هو مصاب ويعلم أنه مصاب ولا يريد الذهاب إلى المشفى، ولا تتحسن حالته الصحية، فيتم إنقاذه بأن يصار إلى نقله للمشفى،ولا تنتقل العدوى لأسرته ولغيره، ويصار إلى العناية به كباقي الحالات الأخرى، وفي هذه الحالة فإنه ينقذ أسرته ومجتمعه، فالبيت هو العلاج الأول والأخير في الوقت الراهن لقطع رأس الفيروس اللعين. 
 
القرارات والإجراءات والأوامر الصادرة من رأس الدولة وكافة الأجهزة الحكومية والأمنية هدفها الأول والأخير صحة الإنسان وحماية المجتمع وتغليب مصلحة الجماعة على مصلحة الفرد، وعبور هذه الأزمة بأقل الخسائر البشرية، فكونوا عونا وسندا في تطبيق وإنفاذ أوامر الدفاع الصادرة،ونحن بحمد الله ورعايته من الدول العربية والعالمية الأفضل والأنجع في مواجهة فيروس كورونا، وبعون الله سنجتاز المحنة بكل ثقة، فالأرقام عن الإصابات وحالات الشفاء وحالات الوفاة هي الأقل على مستوى العالم.