عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    20-Feb-2019

”لغتي“.. 3 أعوام من النجاح لمسابقة تعزز ارتباط الطفل بهویته
الشارقة – الغد – تخوض مبادرة لغتي– المبادرة التعلیمیة الرامیة إلى دعم التعلیم باللغة العربیة
بوسائل ذكیة لأطفال وطلاب الشارقة تجارب جدیدة وأسالیب تعلیمیة مبتكرة للوصول إلى أھدافھا في تمكین الأجیال الجدیدة من اللغة العربیة، وتعزیز ارتباطھم بھویتھم الثقافیة والمعرفیة ِ من خلال اللغة، إذ لم تكتف في اعتماد التعلیم التفاعلي الذكي وسیلة لتقدیم رسائلھا من خلال توجھھا إلى طلبة المدارس عبر تطبیق (حروف)، وإنما باتت تطلق مسابقات ثقافیة وفنیة تعمق من خلالھا علاقة الأطفال والیافعین بالعربیة.
تم إطلاق مسابقة العمل المسرحي في العام 2016 ،تحقیقاً لرؤیة الشیخ سلطان بن محمد
القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حیث اختارت ”مبادرة لغتي“ أن تستھدف الأطفال والصغار بلغة المسرح وخطابھ البصري والتفاعلي الحي من خلال مسابقة تسعى فیھا إلى إثراء الحصیلة اللغویة لدى أطفال الشارقة، وتنمیة قدراتھم في التعبیر بطلاقة وفصاحة، وتحفیزھم لاستخدام اللغة العربیة في أحادیثھم من خلال دعمھم للمشاركة في مسرح الطفل.
تستقطب المبادرة طلبة المدارس وریاض الأطفال التابعة لوزارة التربیة والتعلیم الإماراتیة، من
خلال تقدیم أعمال مسرحیة من تمثیل وأداء الطلبة، حیث تمنحھم الفرصة لاختیار واحد من
ثلاثة موضوعات تستھدفھا المبادرة مع كل دورة جدیدة للجائزة، وتخصص لجنة تحكیم لتقییم
الأعمال تضم عدداً من الفنانین والأكادیمیین المنتسبین لجمعیة المسرحیین الإماراتیین.
حول المسابقة وأھدافھا قالت بدریة آل علي، مدیر مبادرة لغتي:“ نجحت مسابقة العمل المسرحي
خلال الأعوام الثلاثة الماضیة، في توظیف المسرح لتعلیم لغة الضاد، بطریقة ممتعة وشیقة
تحاكي قدرات الأطفال المختلفة، وتشجعھم لتعلم لغتھم الأم والخوض في معانیھا ومفرداتھا
الجمیلة ، من خلال المسرح الذي لھ دور أساسي في صقل وتشكیل شخصیة الطفل، وتعزیز
قدرتھ على التواصل مع الآخرین، بما یزید من ثقتھ بنفسھ ویعلمھ زمام المبادرة، وتقویة التركیز والملاحظة لدیھ“.
وتعد الجائزة الأولى من نوعھا على مستوى ریاض الأطفال في مجال الأداء المسرحي، حیث تركز على الطلاب في ریاض الأطفال، نظراً لأھمیة ھذه المرحلة من عمر الأطفال وقدرتھم على حفظ مخزون كبیر من الكلمات ومعانیھا، لذلك تبرز أھمیة مثل ھذه النوعیة من المسابقات لمساعدتھم على التعبیر عما بداخلھم بأفضل الجمل الممكنة.
وحققت المسابقة على مدار الأعوام الماضیة، العدید من التطورات والإنجازات على صعید تحفیز أطفال ریاض الشارقة على تعلم اللغة العربیة، وزیادة شغفھم بھا، وتمكینھم من مھارات اللغة العربیة وجعلھا ثقافة وسلوكاً في حیاتھم العملیة، وفي مجالاتھم الحیاتیة، حیث استھدفت المسابقة 35 روضة أطفال، خلال الدورات الثلاث الماضیة.
وشھدت المسابقة التي تتحضر لإطلاق دورتھا الرابعة، تطورات ممیزة أیضاً من حیث نوعیة الفئات حیث استحدثت فئات جدیدة في نسختھا الأخیرة، لتشمل الیوم 6 فئات مختلفة ، رصدت لھا مبادرة ”لغتي“ جوائز مالیة تصل قیمتھا إلى 10 آلاف درھم إماراتي للمركز الأول، و7 آلاف درھم إماراتي للمركز الثاني، و5 آلاف درھم إماراتي للمركز الثالث، كما تم تخصیص جائزة مالیة قدرھا 3 آلاف درھم لفئة الأداء المتمیز (الجماعي)، وجائزة تشجیعیة بقیمة ألفي درھم لفئة أفضل دیكور، ومثلھا لفئة أفضل أزیاء، وكما وتم رصد جائزة قدرھا 2000 درھم لكل مدرسة مشاركة.
وتخضع المسابقة لمجموعة من الشروط أھمھا أن تكون الروضة المشاركة ضمن ریاض منطقة الشارقة للتعلیم، وأن یتضمن العمل المسرحي أحد المواضیع الأساسیة في برنامج لغتي المتوفرة
على أجھزة الحاسوب اللوحیة التي تم توزیعھا على الطلاب والمعلمین سابقاً، وأن تكون المشاركة بعمل مسرحي واحد، وألا تتجاوز مدة المسرحیة 15 دقیقة، مع مراعاة السلامة اللغویة في الأداء، والإخراج المسرحي المبتكر في الملابس والدیكور، فضلاً عن التزام العمل باللغة العربیة الفصحى البسیطة، وتمیزه بروح الابتكار، والإلقاء والحضور الجید على خشبة المسرح.
یذكر أن مبادرة دعم التعلیم باللغة العربیة بوسائل ذكیة في مدارس الشارقة كان قد أطلقھا صاحب السمو الشیخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في العام 2013 ،و تندرج ضمن مبادرات سموه الرامیة إلى تطویر قطاع التعلیم في الإمارة، والمحافظة على اللغة العربیة وتحبیبھا إلى الأطفال بطریقة عصریة علمیة مبسطة، وفي ینایر الماضي اعتمد سموه الھویة الجدیدة لمبادرة تعلم اللغة العربیة في مدارس الشارقة تحت مسمى ”لغتي“، وتمثل ھذه المبادرة استجابة تربویة وعلمیة لمتطلبات التطور في أسالیب التعلم الذكي التي تؤسس لمجتمع المعرفة وتسھم في الارتقاء بمخرجات التعلیم