عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    25-Jun-2020

محطات..محطات..!! - رشيد حسن

 

 
الطفل الأسطورة
 الدستور- عبارتان لا ثالث لهما اكد عليهما الطفل المعجزة.. الاسطورة.. علي الدوابشة.. الذي نجا بمعجزة من محرقة المستوطنين المجرمين.. في حين قضى والده ووالدته واخوه الاصغر في هذا الحريق الاثم.. الذي التهم بيتهما..!!
الدوابشة هتف باعلى صوته في الحشد الشعبي الكبير الذي التئم في الاغوار في 22 الجاري، استنكارا للضم والتوسع، واصرار على الصمود والمقاومة..
علي هتف فيما كل الانظار تتجه اليه:
تحيا.. تحيا فلسطين. والموت للصهيانة الذين قتلوا والدي ووالدتي واخي..!!
عبارتان لخصتا جذر المأساة..وطريق النجاة..
والتساؤل.؟؟
لا نعرف مدى تأثر السفراء الاجانب الذي حضروا هذا الاحتفال الشعبي، وقد اكد بعضهم في كلمات مختصرة على شجب بلاده لسياسة اسرائيل القائمة على الضم والتوسع، وتاييده لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.. ولكنها قطعا لحظات مؤثرة، لا تنسى ذكرتهم بات الصهاينة يسيرون على طريق النازي.. وسيلقون المصير نفسه ان عاجلا او اجلا.
وفي هذا السياق لفت انتباهنا كلمة مبعوث الامم المتحدة للسلام، وهو يخاطب الفلسطينيين.. لعمقها ودلالتها الكبيرة «انتم لا تقيمون هنا بالايجار.. انتم تقيمون في ارضكم.. وتقيمون ببناء دولتكم فاصمدوا.. اصمدوا».
جرائم العدو لن تمحى، وستبقى في ذاكرة الاجيال، تحض الشعب على الصمود والمقاومة..كسبيل وحيد للنجاة من الحرائق والجرائم الصهيونية..وحتى لا يكون مصيرهم كمصير عائلة الدوابشة..
جريمة العصر..
لم يجرؤ نظام في التاريخ الحديث- على ما نذكر – باقتراف جريمة مروعة لامثيل لها، بقتل معارض ودفنه قي عامود اسمنتي في جسر قيد الانشاء بعد خلطه بالخرسانة.. كما فعل المجرم الطاغية ابن على رئيس تونس الاسبق..
تفاصيل الجريمة المروعة التي بثتها مؤخرا مواقع التواصل الاجتماعي، مزودة بالصور ترويها ام والدة المعارض الشهيد «كمال المطماطي» بقلب مكلوم..حزين..» عشت كذبة كبرى ثلاث سنوات، أزور السجن بانتظام، وأحمل «القفة» لابني، حريصة على ان يكون طبخ يدي، وهو طعامه المفضل..ثم اكتشفت الحقيقة.. لم يكن يصل اي شيء لابني من طعامي الذي أطبخه.. لانه ببساطة كان متوفى، الاوغاد الانجاس يظهرون لي زيفا ومداهنة..ويملؤون بطونهم القذرة بما اعده من طعام لفلذة كبدي..
وتضيف.. ايها السفلة الانذال اقتربت ساعة حسابكم، وقد دفن المجرم ابن علي الشهيد بعلم ومساعدة زبانيته في قنطرة في جسر الجمهورية..
عبدالله القلال وزير داخلية الطاغية اعترف امام قاضي المحكمة بالجريمة.. واعتذر لعائلة الشهيد.. وقرر القاضي هدم العامود الاسمنتي، واستخراج الجثة، ودفنها في احتفال مهيب. يليق بنضال الشهيد، وتكريما له ولاسرته ولكل الشهداء الذين قضوا على يد الطاغية..
هذا النموذج من الاجرام.. هو ادانة لكل النظم القمعية الكتاتورية، وادانه لمن لا يزال بيحطب في حبال هذه الفئة الباغية، وتذكيرهم جميعا بان مصيره ومصيرهم سيكون اقسى من مصير ابن علي وشاشوسكو وكل الطغاة..
 ان الله يمهل ولا يهمل..