عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    15-Dec-2025

غزة.. نسف منازل وأصوات انفجارات

  الغد

غزة- تتواصل التطورات الميدانية والإنسانية في قطاع غزة وسط واقع معقد يتقاطع فيه أثر العدوان الصهيوني المستمر مع الكوارث الطبيعية التي فاقمت هشاشة البنية التحتية واستنزفت قدرة السكان على الصمود. ففي ظل وقف إطلاق النار القائم، شن جيش الاحتلال غارة جديدة استهدفت، وفق روايته، "الرجل الثاني" في حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" في قطاع غزة، القيادي في كتائب القسام رائد سعد، ما أدى إلى ارتقاء شهداء وإصابات خطرة وصلت إلى المستشفيات في مدينة غزة. وتأتي هذه الضربة في سياق استمرار الجيش الصهيوني في تنفيذ عمليات محددة داخل القطاع، رغم التزامات اتفاق وقف النار، بذريعة مواجهة "تهديدات أمنية" جديدة.
 
 
وموازاة مع التصعيد العسكري المتقطّع، واجه القطاع خلال الأيام الماضية منخفضاً جوياً عميقاً كشف مستوى التدهور الذي أصاب البنية العمرانية والخدماتية بفعل الإبادة الصهيونية. فقد حذّر المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، من "كارثة إنسانية مركّبة" بعد انهيار بنايات كانت قد تعرّضت لقصف سابق وتضررت بفعل الأمطار والرياح، ما أدى إلى استشهاد 11 فلسطينياً وانتشال جثامينهم، فيما ما يزال البحث جارياً عن مفقود واحد على الأقل. ويعيش مئات الآلاف من الفلسطينيين في ظروف قاسية غير ملائمة للحياة، في ظل غياب المأوى الآمن وتهالك البنى التحتية، وتزايد مخاطر الانهيارات، وتراجع قدرة المؤسسات المحلية على الاستجابة.
في الجانب الصحي، تعكس الأرقام الجديدة عمق الكارثة المستمرة منذ أكثر من عام. فقد أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد ثلاثة فلسطينيين بنيران الاحتلال خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، ووصول 16 إصابة جديدة إلى المستشفيات. كذلك تشير بيانات الوزارة إلى أنه منذ وقف إطلاق النار، ارتفع إجمالي الشهداء إلى 386، فيما بلغ عدد الإصابات 1018. وفي موازاة ذلك، كشف ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن نحو 1092 مريضاً في غزة توفوا خلال فترة انتظار الإجلاء الطبي بين تموز(يوليو) 2024 و28 تشرين الثاني(نوفمبر) 2025، في مؤشر صارخ على انهيار منظومة الرعاية الصحية وعجزها عن إنقاذ المرضى في الوقت المناسب.-(وكالات)