عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    15-Jan-2023

تكنولوجيا ذكية بمقدورها سرقة صوتك وتنفيذ عمليات احتيال

 القدس العربي

 تبين أن أحدث صيحات التكنولوجيا الحديثة من شأنها أن تسهل مجدداً مهمة المحتالين واللصوص، حيث يمكن بفضل هذه التكنولوجيا استنساخ صوت أي شخص من دون أن يتمكن أحد من اكتشاف أن المتحدث هو إنسان آخر، وذلك في الوقت الذي أصبحت فيه أغلب البنوك تعتمد بصمة الصوت كأحد الخيارات أمام مستخدمي الخدمات المصرفية الهاتفية.
 
وحسب تقرير نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية، واطلعت عليه «القدس العربي» فقد أصبح بمقدور تكنولوجيا تعتمد على الذكاء الاصطناعي من إنتاج شركة «مايكروسوفت» الأمريكية، أصبح بمقدورها استنساخ صوتك بعد تحليل مقطع صوتي مدته ثلاث ثوانٍ فقط من حديثك. وهذه التقنية تتيح أمام المحتالين فرصة لسرقة صوتك، ومن ثم يتم استخدامه إما في الدخول إلى الخدمات المصرفية الهاتفية أو لتنفيذ بعض الطلبات والأوامر، أو حتى للاحتيال على أصدقائك الذين لن يتمكنوا من معرفة أن هذا الصوت مزور ولا علاقة لك به.
وطورت «مايكروسوفت» ذكاءً اصطناعياً يستنسخ صوت الشخص بشكل مثالي بعد تحليل ثلاث ثوانٍ فقط من مقطع صوتي يتحدث، لكن البعض يخشى أنه يوفر أداة للمحتالين لسرقة الصوت.
ويمكن استخدام النظام، الذي يُطلق عليه اسم «VALL-E» بواسطة مخادع عبر الهاتف لالتقاط ثلاث ثوانٍ فقط من صوتك ونسخه، والذي سيشمل أيضاً نطاقك العاطفي وبيئتك الصوتية، بحسب ما أورد تقرير «دايلي ميل». كما سيسمح هذا النظام باختراق الأنظمة التي تستخدم الصوت ككلمة مرور.
لكن «دايلي ميل» تؤكد بأن «VALL-E» لا يزال غير متاح للجمهور، كما لم تكشف شركة «مايكروسوفت» عن خطط لوقت طرحه أمام الناس، أو ما إذا كان أصلاً سيكون متاحاً لعموم الجمهور والمستخدمين في المستقبل. وبينما يثير الذكاء الاصطناعي الخوف بين بعض المستخدمين، يرى البعض الآخر أن هذه التكنولوجيا وسيلة للأشخاص الذين فقدوا أصواتهم بسبب مرض التصلب الجانبي الضموري أو إصابة أخرى لاستعادة حديثهم.
ويطرح بعض المتابعين سؤالاً مهماً مفاده: «هل تمتلك صوتك؟» وهو السؤال الأخلاقي الذي رد عليه فريق التطوير في «مايكروسوفت» عبر بيان جاء فيه: «أجريت التجارب في هذا العمل على افتراض أن مستخدم النموذج هو المتحدث المستهدف وتمت الموافقة عليه من قبل المتحدث».
ومع ذلك، عندما يتم تعميم النموذج على المتحدثين غير المرئيين، يجب أن تكون المكونات ذات الصلة مصحوبة بنماذج تحرير الكلام، بما في ذلك البروتوكول لضمان موافقة المتحدث على تنفيذ التعديل والنظام لاكتشاف الكلام المحرر.
وتم تدريب «VALL-E» على 60 ألف ساعة من اللغة الإنكليزية وتزعم «مايكروسوفت» أنها تستطيع تكرار اللهجات الأمريكية والبريطانية والعديد من اللهجات الأوروبية.
ويمكن لهذه التكنولوجيا فقط تحويل النص المكتوب إلى كلام، ولكن هذا يكفي لشخص ما لاستخدام التكنولوجيا لسرقة صوتك و«وضع الكلمات في فمك».
ولم تقم «مايكروسوفت» بعد بطرح هذه التكنولوجيا للجمهور، لكن الشركة لديها آمال كبيرة في الذكاء الاصطناعي الخاص بها، فهي تستعد لإحداث ثورة في كيفية سماعنا للكتب الصوتية والمساعدين الأذكياء، حسب ما تقول «دايلي ميل».
وقال مبتكرو النظام إن أداة الذكاء الاصطناعي مصممة لتطبيقات تحويل النص إلى كلام عالية الجودة. ويتضمن ذلك تحرير الكلام في تسجيل شخص، مثل كتاب صوتي.
وتحلل هذ التكنولوجيا كيف يبدو الشخص الموجود في مقطع الصوت، ومن ثم تقوم بتقسيم تلك المعلومات إلى مكونات مختلفة، ثم تستخدم بيانات التدريب الخاصة بها للعثور على شيء مشابه ويجمع بين الاثنين.
وأشعل الكشف عن هذه التكنولوجيا موجة من الجدل على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث قال أحد المستخدمين على «تويتر» إن هذه التقنية الجديدة ليس لها أي استخدام باستثناء أغراض الاحتيال وانتحال الهوية، بينما يأمل آخر في تغيير حياة الأشخاص الذين فقدوا حديثهم.
وقال مستخدم آخر على موقع «تويتر» إن هذا سيكون رائعاً بالنسبة للراحل ستيفن هوكينغ، الذي فقد صوته واستخدم صوتاً تم إنشاؤه بواسطة الكمبيوتر.
وسلط العديد من الأشخاص الضوء على أن «VALL-E» تنبئ بأخبار مروعة لممثلي الصوت. حيث كتب مستخدم يُدعى جبرائيل على تويتر: «إنهم الآن يلاحقون الممثلين الصوتيين، ومن التالي؟».