عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    16-Aug-2019

بن فليس يحذّر من مجلس تأسيسي في الجزائر وهيئة الحوار تؤجل لقاءها مع الطلبة

 

الجزائر « القدس العربي »: قال علي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات في الجزائر،إن الذهاب إلى إجراء انتخابات رئاسية هو أكثر نجاعة وفاعلية ومردودية من فكرة المجلس التأسيسي، وذلك لتخليص البلد من الأزمة السياسية القائمة وتجنيبه تهديدات وأخطار تفاقمها المحتملة، معتبرا أن الدعوة إلى مجلس تأسيسي تنطوي على مخاطر بالنسبة لاستقرار البلد ووحدته.
وأوضح بن فليس في مساهمة مكتوبة نشرتها صحيفة «الخبر» حملت عنوان “المجلس التأسيسي أم الانتخابات الرئاسيات وأي حلول للأزمة” إنه كان منذ 2014 ينادي بإجراء إنتخابات رئاسية مبكرة، معتبرا أن : “هذا التذكير بماض قريب شاهد أن خيار الرئاسيات ليس بالنسبة لي طرحا سياسيا جديدا، أو موقفا أملته علي متغيرات الظرف، أو تموقعا تكتيكيا من أجل ربح سياسي هزيل، فوضع البلد يحرم على الجميع الحسابات الضيقة والأنانيات التي لا طائل منها والتمسك بالصالح الخاص على حساب الصالح العام”.
ورد بن فليس على الرافضين والمتخوفين من خيار الذهاب إلى انتخابات رئاسية، مشيرا إلى إنه إذا كان التزيور سيصمد ويبطل كل المجهودات المبذولة للقضاء عليه، فكيف لإنتخاب مجلس تأسيسي أن يهزمه وأن يتخلص من قبضته؟ معتبرا أن إذا كان خيار تنظيم انتخابات رئاسية سيمكن النظام السياسي القائم من تقديم مرشحه وضمان فوز محقق له، فما الذي يمنعه أو يعيقه في ملأ المجلس التأسيسي برجالاته عن طريق المحاصصة التي تعود عليها.
كما رد كذلك على الطرح القائل إن انتخاب رئيس جمهورية في إطار الدستور الحالي سيفتح الباب لظهور طاغية جديد محصن بكل الصلاحيات، مؤكدا أن دستور 1996 كان يحدد الولايات الرئاسية باثنتين، وكان يكرس مبدأ الفصل بين السلطات ووجود رئيس حكومة بصلاحيات واضحة، وبرلمان بسلطة رقابة على السلطة التنفيذية، لكت ذلك لم يمنع ظهور الطمع في رئاسة مدى الحياة.
واعتبر رئيس الحكومة الأسبق والمرشح لانتخابات الرئاسة في 2004 و2014 أنه على الرغم من ظاهر المجلس التأسيسي له بريق ديمقراطي، لكن باطنه مليئ بالموانع والإنسدادات ومواطن للتشتت والإنقسامات التي لا يصح ولا يحق المراهنة فيها بمصير وبقاء الدولة الوطنية.
على جانب آخر قررت هيئة الحوار والوساطة تأجيل إجتماعها مع ممثلي الطلبة إلى غدٍ السبت، والذي كان مقررا أمس الخميس، على الرغم من تزامن هذا الاجتماع مع الندوة الوطنية لمنتدى الطلبة الجزائريين، والتي من المقرر عقدها في اليوم نفسه، وهي الندوة التي تأتي بغرض لم شمل الطلبة، والخروج بتصوير واحد من أجل الخروج بالبلاد من الأزمة القائمة.
ومن المتوقع أن يشارك في الاجتماع ممثلين عن الطلبة في ال48 ولاية من ولايات البلاد، وستطرح خلاله خلاصة لمطالب الطلبة المشاركين في الحراك طوال ال25 أسبوعا الماضي، والتي ستضمنها الهيئة تقريرها الذي سيرفع إلى الرئاسة، علما أن الطلبة يتظاهرون كل يوم ثلاثاء منذ بداية الحراك الشعبي، ولم يوقف مظاهراتهم لا عطلة صيفية ولا حرارة الطقس.
على جانب آخر ذكر المحامي مقران آيت العربي أنه قرر رفع دفع قضائية ضد المحامية فاطمة الزهراء بن براهم عضو هيئة الحوار والوساطة، والتي قالت فيها إنه لا وجود لسجناء رأي، وأن كل المحبوسين من الحراك متورطون في قضايا سرقى والضرب والتحرش.