عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    18-Jan-2020

وصفوا شركته "بالمخجلة".. كبار الديمقراطيين يعلنون الحرب على فيسبوك ورئيسها زوكربيرغ

 

 
الجزيرة - قبل بضع سنوات، كان الرئيس باراك أوباما يظهر على العشاء وعلى المسرح مع مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لفيسبوك، وكانت نانسي بيلوسي تكيل المديح إلى مديرة التشغيل في فيسبوك شيريل ساندبرغ "لإلهامها للنساء في جميع أنحاء العالم للإيمان بأنفسهن".
 
الآن، يبدو أن كبار الديمقراطيين سيخوضون حربا على فيسبوك وقيادتها، فيوم الخميس هاجمت بيلوسي موقع فيسبوك ووصفته بأنه شركة "مخجلة"، واتهمتها بأنها "شريك في تضليل الشعب الأميركي بأموال، الله وحده يعلم من أين".
 
وفي مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز نشرت يوم الجمعة، قال جو بايدن نائب الرئيس الأميركي السابق كلمات قاسية بحق فيسبوك وزوكربيرغ.
 
بايدن قال لصحيفة التايمز "لم أكن من محبي فيسبوك على الإطلاق"، وأضاف "لم أكن أبدا من مشجعي زوكربيرغ. أعتقد أنه مشكلة حقيقية".
 
كما دعا إلى إلغاء قانون رئيسي يحمي فيسبوك من المسؤولية عما ينشر على نظامها الأساسي.
 
وصمتت فيسبوك حتى الآن عن الرد على الانتقادات المتجددة، ورفضت الشركة التعليق على تصريحات بيلوسي يوم الخميس، ولم ترد على الفور على طلب للتعليق على مقابلة بايدن.
 
لماذا هذا الانقلاب؟
إن المعلومات الخاطئة والتدخل الروسي وفضيحة كامبريدج أناليتيكا وخروقات البيانات، إضافة لاستخدام الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب المنصة بشكل متطور، كلها عوامل ساهمت في زيادة عداء الديمقراطيين تجاه الشركة.
 
بدا أن التوترات بدأت في الغليان بعد انتخابات 2016 عندما استخدم الروس موقع فيسبوك، وفقا لتقرير المحقق الخاص روبرت مولر، كجزء من حملة لتقويض ترشيح وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون.
 
منذ ذلك الحين، واجه فيسبوك أيضا تمحيصا متزايدا من كلا الحزبين -ولكن بشكل خاص من الديمقراطيين- حول ما ينظر إليه المشرعون على أنه هيمنة على السوق، بالإضافة إلى التصور الذي جرى التعبير عنه في مقابلة نُشرت هذا الأسبوع مع مرشح الرئاسة الديمقراطي بيت بوتيجيج، أن زوكربيرغ لديه الكثير من القوة.
 
رفض فيسبوك لإزالة مقطع فيديو معدل يتعلق بنانسي بيلوسي في مايو/أيار الماضي أثار غضب الديمقراطيين بشكل واضح، بمن فيهم كلينتون، الذين وصفوا الفيديو بأنه "قمامة" واقترحوا أن الحجة الداعية إلى إنزاله "لم تكن حتى مكالمة وثيقة".
 
لكن ما أثار جدلا كبيرا مع الديمقراطيين في الآونة الأخيرة كان إصرار فيسبوك في سبتمبر/أيلول الماضي على أنها لن تحقق في صحة المنشورات من السياسيين، وهي سياسة اعتبرها الكثير من الديمقراطيين مفيدة لحملة إعادة انتخاب ترامب.
 
وقالت اللجنة الوطنية الديمقراطية إن فيسبوك كان يسمح لترامب "بتضليل الشعب الأميركي بواسطة برنامجه دون عوائق".
 
ونشرت السناتورة إليزابيث وارين إعلانا كاذبا بشكل متعمد لتسليط الضوء على ما اعتبره الديمقراطيون سخافة هذه السياسة التي تتبعها فيسبوك، وزعم الإعلان الخاطئ أن زوكربيرغ أيد حملة إعادة انتخاب ترامب.
 
وعندما طالبت حملة بايدن فيسبوك بإزالة إعلان كاذب من حملة ترامب تتهم بايدن بالفساد لدوره في سياسة أوكرانيا خلال إدارة أوباما، رفضت فيسبوك.
 
تقول كاتي هارباث، رئيسة موقع فيسبوك "نهجنا يرتكز على الإيمان الأساسي لفيسبوك بالتعبير الحر، واحترام العملية الديمقراطية، والاعتقاد بأن الخطاب السياسي في الديمقراطيات الناضجة ذات الصحافة الحرة هو بالفعل الخطاب الأكثر تمحيصا".
 
يعد رد الفعل بين الديمقراطيين ضد فيسبوك جزءا من رد الفعل العريض في واشنطن ضد صناعة التكنولوجيا.
 
ودعت السناتورة إليزابيث وارين إلى تحطيم ليس فقط فيسبوك، بل حتى أمازون وغوغل، وقدم السناتور بيرني ساندرز قانون ستوب بيزوس Stop BEZOS (الذي يعني: أوقفوا أصحاب العمل السيئين عن طريق التخفيف من الدعم الممنوح لهم Zeroing Out Subsidies).
 
لكن فيسبوك يبدو غالبا أنها الهدف المفضل لدى الديمقراطيين رغم استمرار المرشحين الديمقراطيين الرئيسيين في ضخ الأموال في هذه المنصة لدعم حملاتهم الانتخابية.
 
المصدر : مواقع إلكترونية