عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    19-Jun-2019

أين الرقابة..؟ وسط البلد.. وافدون يعرضون إعاقاتهم لاستجداء المال من السياح!

 

 الدستور - محمود كريشان - يبدو أننا سنحطم الرقم القياسي في انتشار مهنة التسوّل.. لأن أرصفتنا ممتلئة عن بكرة أبيها بكل الوسائل والابتكارات المتنوعة في الاستجداء ومن مختلف الأعمار ذكورا واناثا.. وبكل مهارات التسوّل المبتكرة لديهم.
وما يؤسف له هنا.. أن هؤلاء المتسولين والمتسولات يكونون أول صورة تلتقطها كاميرات السائح والزائر لمعظم مناطق العاصمة عمان؛ إذْ ينتشرون في مواقع العمل عند الاشارات الضوئية وفي كافة شوارع وسط البلد وعلى مداخل المواقع الاثرية والسياحية التي يزورها السواح الاجانب لكن مكانهم المفضل لعملهم الرائج هو «دخلة حلويات حبيبة» بمحاذاة البن العربي في شارع فيصل!.
الايادي تمتدُ بكثافة لكل عابر طريق.. وبمجرد أن يصبح لون إشارة المرور أحمر يتقاطرون زرافاتٍ ووحدانا.. فالبعض تجاوز مسألة مد يده بمسح زجاج السيارة أو بيع المناديل الورقية أو الماء البارد او علكة ليبين انه عصامي، لا يستجدي لكسب ود الناس، من خلال تلك الخدمات السريعة وإن كانت بثمن يفوق السعر المتعارف عليه!.والمدهش ايضا في ظل هذا الفلتان والفوضى وغياب الرقابة ان الفتيات اليافعات ومن كل الجنسيات الهاربات من ويلات الربيع العربي المزعوم في بلادهن، اقتحمن عالم التسوّل في عمان ومحيطها، محطمات كل قيود المجتمع.. ولم يعد بمستغربٍ أن تراهن على محطات تعبئة الوقود،  وعند الاشارات الضوئية وفي المقاهي ومحال الكوفي شوب.
هذه اطلالة قصيرة على مشهد التسول الذي يسيطر على معظم الاماكن في عمان لتكون صورة ناطقة بواقع مرير، لم ترصده فرق مكافحة التسول التابعة للتنمية الاجتماعية على كثرتها والتي لا نعلم في اي مكان تمارس دورها، ولا نسمع الا تصريحات المسؤولين الاعلامية المجانية والتي ليس لها وجود على ارض الواقع. فمن يمحص بالمشهد يلمس ان ارصفة شوارعنا اصبحت صالة عرض مقززة لوافدين يعرضون اعاقاتهم وعاهاتهم امام المارة.. فهل وصلت الرسالة الى أصحاب القرار؟؟.