عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    17-Oct-2019

تحدیات حیاتیة.. کیف یتخطاها المرء لیحظی بالنجاح؟
علاء علي عبد
عمان–الغد-  الحیاة بشكل عام لا تسیر بوتیرة واحدة وإنما تسیر بمراحل من الصعود والھبوط، ویكون لدى كل شخص حریة الاختیار؛ إما أن یعیش حیاتھ بدرجة عالیة من الرضا تساعده على تقبل مراحل الھبوط التي یتعرض لھا ویتعلم منھا، وإما أن یقف عند كل أزمة تعترضھ نادبا حظھ العاثر دون أن یغیر من الواقع شيء.
سعي المرء لیكون الأفضل وولتحقیق بصمة معینة في حیاتھ لن یتم لو توقف حزینا عند كل أزمة یتعرض لھا، لكن وقوفھ لنفسھ والنظر لأزمات الحیاة على أنھا لیست سوى دروس یمكنھ أن یتعلم منھا لیكون ل نسخة من نفسھ یمنحھ القوة على الاستمرار ومواجھة ما یعترض طریقھ من صعوبات.
فیما یلي نستعرض عددا من التحدیات التي تواجھ المرء في حیاتھ والتي یجب علیھ تخطیھا وعدم السماح لھا باستنفاذ طاقاتھ، وھذا الأمر بالرغم من صعوبتھ الكبیرة إلا أنھ لیس من المستحیلات، فالمرء بشكل عام یملك من الإرادة والقوة ما یمكنھ من النجاح بتجاوز ھذه التحدیات: الفقد: بالتأكید فإن فقدان إنسان عزیز یعد من أقسى أنواع الفقد، لكن أیضا یمكن للمرء أن یفقد وظیفتھ أو یفقد فرصة كان یعتقد أنھا ستغیر حیاتھ للأفضل. أیا كان نوع الفقد الذي تعرض لھ المرء فینبغي علیھ مواجھتھ بصلابة. علما بأن ھذا النوع من الامتحانات الحیاتیة یدفع المرء في كثیر من الأحیان لشحذ قواه ولیصبح أكثر صلابة خصوصا لو كان ما فقده من الأشیاء القابلة للتعویض كفقدان الوظیفة، ففي ھذه الحالة یصبح المرء أكثر رغبة بأن یطور مستواه سعیا للحصول على وظیفة تفوق تلك التي خسرھا.
الفشل: ما من شخص إلا وتعرض لنوع من أنواع الفشل. یمكن النظر للفشل كاستراحة بسیطة على طریق النجاح، في ھذه الاستراحة یجد المرء نفسھ بحاجة لإعادة التأكد من استعداده لإكمال مشوار طریق النجاح من حیث أنھ أحضر كافة المستلزمات التي یحتاجھا، وأعاد تعبئة سیارتھ بالوقود اللازم لإكمال ھذا المشوار لآخره.
وعندما یتعرض المرء للفشل بشيء ما فإنھ یقوم بمراجعة نفسھ والقرارات التي اتخذھا والتي ربما كان أحدھا خاطئا وأدى لھذه النتیجة. ومن خلال ھذه المراجعة یكون قد تعلم الدرس ویستطیع إكمال طریقھ بإرادة صلبة.
صدمات الطفولة: إن من یتعرض للفشل یقوم بمراجعة قراراتھ وتصرفاتھ من جدید لیعرف الخطأ الذي ارتكبھ وقاده لھذه النتیجة. لكن أحیانا لا یكون الخطأ شخصي بل قد یتسبب بھ آخرون، وھذا غالبا ما یحدث في سنوات الطفولة. ففي تلك السنوات یكون الطفل حساسا لدرجة كبیرة وبالتالي فلو تعرض لأي نوع من الأذى فإن ھذه الصدمة یمكن أن تبقى معھ للأبد. وبالتالي فإن من أكبر التحدیات التي یواجھھا المرء أن یسعى لتجاوز صدمات الطفولة إن حدثت ومھما بلغت شدتھا. لأن تكرارھا في الذھن یعمل على إعاقة المرء من أن یكمل حیاتھ بشكل سلیم.