عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    28-Dec-2018

فوتوغرافیا -حكاية صورة .. متحف في بيت أديب عباسي
وليد سليمان 
 
الراي - في بلدة الحصن - أربد.. يشدك بيت أثري قديم زاد عمره على قرن من الزمان, يحكي قصة الكاتب والمثقف والإنسان البسيط أديب عباسي.
وهذا البيت القديم (العقد) الذي اصبح متحفاً منذ سنوات فيه أدوات وملابس وأثاث وصور ومخطوطات وملصقات ومكتبة زاخرة تلك التي عاشت معه نحو تسعة عقود حيث حياة الزهد والتقشف التي اشتهر بها.
وأديب عباسي هو كاتب وعالِم أردني وُلد في بلدة الحصن سنة 1905 ،وتلقّى دراسته
الابتدائية ودراسته الثانوية في الناصرة، ثم تخرّج في دار المعلّمين في القدس.
وقد اختير بسبب تفوّقه لبعثة دراسية في الجامعة الأميركية في بيروت حيث درس الاقتصاد، ثم تحوّل إلى دراسة الأدب العربي بضغط من إدارة الجامعة بسبب أفكاره وآرائه غير المرضية للمستعمرين في الاقتصاد الدولي.
و يُعدّ أديب عباسي أول أردني يكمل الدراسة الجامعية في مرحلة البكالوريوس.
وكتب أديب في مجلّتي «الرسالة» و»الرواية» اللتين أصدرهما أحمد حسن الزيّات، ونشر
كتاباته في «الثقافة» و»الهلال» و»المقتطف» إلى جانب العديد من الصحف والمجلاّت
في الأردن وفلسطين.
وظلّ مثابراً على الكتابة خلال سنوات عمله في التدريس؛ إلى أنْ قُدّم إلى مجلس
تأديبي عقد لمناقشة تعارض نشاطاته الأدبية والفكرية مع مهنة التدريس، وقرّر المجلس تنزيل راتبه ، واشترط التزامه بالتوّقف عن الكتابة والنشر.
فاضطّر إلى ترك عمله، وانقطع للقراءة والكتابة في بيته منذ ذلك التاريخ، فعاش حياة الكفاف في العَقْد» البيت التراثي القديم» الذي بناه أبوه عام 1895 ،والذي تحوّل بعد وفاته إلى متحف خاصّ بأعماله ومقتنياته منذ العام 1995.
وكان اديب عباسي قد كتب في الشعر، والمقالة، والقصّة، والرواية باللغتين العربية،
والإنجليزية، وترجم العديد من الكتب، وألّف في الفلك والعلوم الطبيعية، وترك ستةً وتسعين مخطوطاً قبل رحيله.
وصدر لعباسي كتابه المتميز «عودة لقمان» في حياته, وترك واحداً وتسعين مخطوطة
بالعربية والإنجليزية، حيث قامت وزارة الثقافة الاردنية بطباعة عدة كتب من مؤلفاته بعد وفاته التي كانت في العام 1997.