عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    14-Feb-2019

تداعيات 68 يوماً من الكتابة الحصرية لـ”عمون”!*باسم سكجها

 عمون

أبلغ اليوم من العُمر الكتابي اليومي في “عمون” ثمانية وستين يوماً، ولكنّ أرشيفي في هذا الموقع، يصل إلى أيام تأسيسها، فأنا موجود فيها منذ يومها الأوّل، وناصرتها، وساندتها، وفي غير منبر إعلامي محليّ وعربي، حتّى وصفني مؤسسها سمير الحياري بأنّني:”السيستاني”، باعتباري المرجع الروحي لها!
 
وليس سرّاً أنّه حين كانت تُمنع مقالة لي في “الدستور” مثلاً، وقد كتبت فيها أكثر من خمسة آلاف مقالة، كانت “عمون” تستضيف المقالة الممنوعة، وليس سراً أنّني كُنت حين أحصل على خبر خاص، أرسله فوراً إلى “عمون”، ولا هو سرّ أنّه حين أطلقت رصاصات على بيتي عمّمت الخبر والصور من خلالها.
 
أنا هنا لستُ أكتب عن “عمون”، ولكنّني أكتب عن تجربتي الأخيرة فيها، حيث الكتابة اليومية المخصّصة لها، تلك التي شهدت كثيراً الصراحة، والشدّ والجذب، ومحاولة وضع النقاط على الحروف حتى لا تضيع الكلمات والمعاني، وعليّ أن أعترف أنّ ردود فعل القراء، مواطنين ومسؤولين، كانت فوق التوقّع، ويبدو أنّ هناك ما يشبه الشهوة لدى الجميع لمثل هذا النوع من الكتابة، فحتّى الذين هاجمتهم بدون رحمة تقبّلوا الأمور، ولو على مضض!
 
ولا أنكر أنّ هناك من القراء الأحباء الذين اعتبروا كلماتي جزءاً من حملات ما، ولكنّهم سرعان ما تأكّدوا أنّني لا أكتب سوى ضميري، ويبقى أن أعلن أنّني كنت اسأل سمير الحياري كصديق وليس كناشر أن يقرأ مقالتي قبل النشر فقد يكون فيها ما يُذهب إلى المحكمة، أو إلى مصيبة لـ”عمون”، وكان يردّ: سأنشر، وبعدها سأقرأ، وشكراً للجميع، فهي رسالة في عيد الحبّ، وللحديث بقية…