عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    11-Oct-2019

مفجر فضيحة كامبريدج أناليتيكا: أميركا تسير في نفس اتجاه الصين بشأن انتهاك الخصوصية
 
الجزيرة - صرح كريستوفر ويلي -الموظف في شركة كامبريدج أناليتيكا الذي كشف تعاملاتها المشبوهة في مجال انتهاك الخصوصية- لصحيفة "سي أن بي سي" أمس الأربعاء بأن الولايات المتحدة تسير في "نفس الاتجاه" مثل الصين بشأن انتهاك الخصوصية على الإنترنت.
 
وقال ويلي في برنامج "سكواك ألي" (Squawk Alley) -الذي يعرض على قناة "سي أن بي سي"- إن "الولايات المتحدة تسير في نفس اتجاه الصين، الفرق فقط أننا نسمح للشركات الخاصة بتحويل الرأي العام إلى اليسار أو اليمين أو الوسط".
 
وأضاف "لمجرد أنها شركات وليست دولا لا يعني أنه لا يوجد ضرر قد يحدث إذا كانت شركتان كبيرتان تراقبان أو تتعقبان كل ما تفعله".
 
وأصبح ويلي -الذي صدرت مذكراته هذا الأسبوع- أكثر قلقا بشأن تأثير شركات التواصل الاجتماعي، بسبب الكميات الكبيرة من البيانات التي تجمعها.
 
وفي مارس/آذار 2018، كشف ويلي فضيحة كامبريدج أناليتيكا التي أسقطت مديره السابق، وأدت إلى تغريم لجنة التجارة الفدرالية لفيسبوك مبلغ خمسة مليارات دولار بسبب سوء المعاملة.
 
وقالت فيسبوك إن شركة الاستشارات السياسية كامبريدج أناليتيكا حصلت بشكل غير قانوني على بيانات تصل إلى 87 مليون من مستخدميها الذين أجروا اختبارا شخصيا من خلال تطبيق تابع لجهة خارجية، ولم يجمع التطبيق فقط بيانات مستخدمي فيسبوك، ولكن أيضا جمع بيانات عن أصدقائهم على فيسبوك.
 
وعملت كامبريدج أناليتيكا في الحملات الرئاسية الجمهورية لعام 2016 لكل من دونالد ترامب وسيناتور ولاية تكساس تيد كروز.
 
وعلى الرغم من أن شركة كامبريدج أناليتيكا قد أغلقت منذ ذلك الحين فإن ويلي قال إن التكتيكات التي تستخدمها يمكن نشرها واستخدامها من قبل أي شركة أخرى، ولهذا السبب يجب تحسين تنظيم خصوصية البيانات بشكل كبير.
 
وأضاف أن ما يقلقه حقيقة هو ما قد يحدث إذا أصبحت الصين أو كوريا الشمالية تستخدم حيل وأساليب شركة كامبريدج أناليتيكا في مجال الخصوصية.
 
يجب ترشيد استخدام المعلومات 
يعد تنظيم الصين للإنترنت هو الأكثر تشددا في العالم وفقا لتقرير صدر عام 2018 عن مؤسسة فريدوم هاوس غير الربحية.
 
وكتبت المؤسسة أنه بالإضافة إلى التحكم في بيانات مواطنيها فإن الصين "تزود الحكومات التي تشاطرها الرأي بالتكنولوجيا والتدريب اللذين يمكنانها من السيطرة على مواطنيها".
 
كما قال ويلي إنه يعتقد أن شركات وسائل الإعلام الاجتماعية يجب أن تواجه على الأقل لوائح وتشريعات مماثلة لمرافق المياه أو شركات الكهرباء، بسبب أهميتها الحيوية وتأثيرها على حياة الناس وطبيعة حجمها الكبير، وفي تلك الحالات "نضع قواعد تضع المستهلكين في المرتبة الأولى".
 
وأضاف "لا يزال بإمكانك تحقيق الربح، ولا يزال بإمكانك كسب المال، لكن عليك أن تفكر في حقوق الناس وسلامتهم".
 
المصدر : مواقع إلكترونية