عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    05-Oct-2019

غانتس: الأمل بدون نتنیاهو
ھآرتس
بقلم: أسرة التحریر
 
انتھى اللقاء بین رئیس الوزراء بنیامین نتنیاھو ورئیس إسرائیل بیتنا أفیغدور لیبرمان أول من أمس ”بلا اختراق“. غیر أنھ یخیل أنھ تحت الضغوط الھائلة التي تمارس على أزرق أبیض لاطاعة ”أمر الساعة“ ومنع انتخابات أخرى، قد تخترق الطریق قریبا. فقد تنازل یئیر لبید عن اتفاق التداول كي یسمح لحكومة وحدة.
كما أن رئیس أزرق أبیض، بني غانتس تناول امكانیة أن تتشكل حكومة وحدة فقال: ”لم تنعدم الفرص، ولا ینبغي فقدان الأمل“. لیس واضحا عن أي أمل یتحدث، ولكن یبدو ان المخطط الذي یقف على جدول الأعمال، والذي وضعھ رئیس الدولة، ینحاز لھ، فحكومة وحدة مع نتنیاھو، في حالة رفع لائحة اتھام غیر ممكن.
یحتمل أن تكون الدوامة السیاسیة والرغبة في الامتناع عن الانتخابات تنسي غانتس السبب الذي جعل حزبھ یحظى بـ 33 مقعدا ویصبح الحزب الأكبر في إسرائیل: النفور من نتنیاھو. لیس فقط لجملة تھمة الجنائیة التي یجرى لھا استماع ھذه الأیام، بل وأیضا من طریقھ السیاسي المعوج والتھكمي، الذي وضع بقاءه السیاسي فوق كل قیمة أخرى، وباسمھ حرضت أقسام من المجتمع الإسرائیلي الواحد على الاخر. إذا كان غانتس بحاجة إلى تذكیر بكل ھذا، فقد كان یمكنھ أن یتلقاه أول من أمس، بعد دقائق قلیلة تماما من تشجیعھ الشعب بقولھ: انھ ما یزال ھناك أمل للوحدة. ھذه المرة كان دافید امسلم، وزیر الاتصالات الذي عینھ نتنیاھو ھو الذي ادعى في مقابلة في استدیو واي نت بان مندلبلیت تدخل في الانتخابات وحسمھا“، وان الاستماع ”غیر شرعي“ وان النائب العام للدولة شاي نیتسان رجل ”یھذي“. ھذا الخطاب، الذي كرره امسلم، یمثل جیدا الثمار الیابسة التي انتجھا وطورھا نتنیاھو نفسھ. ان جعل الجھاز القضائي، بما فیھ من حماة الحمى، اعداء الدولة، من یخربون ارادة الشعب وبالتالي لیسوا شرعیین، ھو درة التاج للحكم العفن والكریھ الذي انزل الدیمقراطیة الإسرائیلیة على ركبتیھا.
بخلاف ما جاء في بیان إسرائیل بیتنا بعد اللقاء أول من أمس، فان انتخابات اخرى كفیلة حقا بتغییر الخریطة السیاسیة وحكومة الوحدة لیست أمر الساعة. ان امر الساعة الوحید ھو وضع حد لحكم نتنیاھو.