علاء علي عبد

عمان-الغد-  تتنوع المواقف التي یتعرض لھا المرء في حیاتھ بین السلب والإیجاب، ولو لم یكن لدیھ

القدرة على التكیف والتعامل مع تلك المواقف فإن حیاتھ ستكون صعبة ومرھقة.

ما سبق یكفي للمرء أن یتساءل عن الكیفیة التي تجعلھ یتعامل مع شتى المواقف التي تصادفھ

بشكل أكثر مرونة بحیث لا یجعل من تلك المواقف أحجار عثرة تمنعھ من التقدم لتلبیة طموحاتھ:

ابدأ تدریجیا: التعامل بمرونة مع مواقف الحیاة لا یتم بین عشیة وضحاھا بل یحتاج للوقت، لذا فإن محاولة المرء إجبار نفسھ على التصرف بمرونة یمكن أن یأتي بنتائج عكسیة، لذا فالحل أن یسعى تدریجیا للتعامل بمرونة. وھذا یتم من خلال إدخال تعدیلات بسیطة وتدریجیة على حیاتھ كأن یجرب ھوایة جدیدة في وقت فراغھ أو یقوم صسیشعر بھا المرء عند تجربة شيء جدید ستعمل على صقل أفكاره ومساعدتھ على التعامل مع الكثیر من مواقف الحیاة الصعبة بمرونة.

نشط ذھنك: تتطلب المرونة من المرء أن یوظف خیالھ وقدرتھ على حل المشاكل البسیطة، وھذا یمكن أن یتم من خلال ممارسة الألعاب والأحجیات الذھنیة. فھذه الألعاب كالشطرنج أو حتى الكلمات المتقاطعة تحفز الذھن لإیجاد الحلول للمواقف المختلفة التي تواجھھ في اللعبة مما یعوده على أن یطبق ھذه الأمور في حیاتھ الشخصیة.

أعد تنظیم قائمة المھام الیومیة: لعل قائمة مھامك الیومیة مكتظة جدا وعلى الأرجح أنك تسعى لإنھائھا یومیا مھما كلفك الأمر من جھد. ھذا یعد جیدا بالمجمل لكن لو دققنا النظر سنجد بأنك أسیر طوال الوقت لأشیاء ”یجب“ علیك القیام بھا، وھذا یجعلك مرھقا ذھنیا معظم الوقت.

حاول بدایة من الیوم أن تعدل قائمة المھام بحیث تضع إلى جانب كل مھمة الوقت الذي یجب إنجاز تلك المھمة قبل الوصول إلیھ. بمعنى أن ھناك بعض المھام التي یفضل إنجازھا الیوم، لكن المھم أن یتم إنجازھا قبل انتھاء دوام یوم غد، وھذا یمنح المرء فرصة لیتعامل مع ضغط العمل بمرونة تنعكس على باقي تفاصیل حیاتھ.

أعد تقییم ما اعتدت علیھ: ھذه الطریقة سھلة التطبیق، فربما یكون المرء قد اعتاد على فعل أشیائھ كما ھي بدون اضافة أي تغییرات، لكن التنویع مھم للغایة ویقوي من مرونتك في باقي تفاصیل حیاتك.