عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    19-Mar-2019

فيصل غرايبة يُشهر كتابه «أكتب عما يكتبون ويكتبون عما أكتب»

 

 
عمان -الدستور - عمر أبو الهيجاء - استضافت المكتبة الوطنية مساء أول أمس، الدكتور فيصل غرايبة  للحديث عن كتابه: «أكتب عما يكتبون ويكتبون عما أكتب» وقدم قراءة نقدية للكتاب الدكتور جمال الشلبي، الدكتورة شهلا العجيلي و الدكتورة بسمة الدجاني وأدار الحوار معالي وزير الثقافة الأسبق السيد نبيه شقم، وسط حضور من المبدعين والمهتمين. 
واستهل حفل الإشهار د. الشلبي بالقول: إن الكاتب قد تطرق إلى مجموعة من الكتب التي قرأها وأراد أن يشارك بها قراءه اذ بلغ عدد الكتب التي ناقشها «15» كتابا وكلها تعالج طروحات سياسية وسيرا نضالية وتصورات أكاديمية وإبداعية، ناهيك عن رؤية للتاريخ والأدب، أما بالنسبة للباب الثاني من كتابه والذي تشكل من ثلاثة فصول، فقد ركز الكاتب على «ما قيل» عن كتبه، موضحا أنه  لابد من أن يصدر الكتاب ككتابين وليس ككتاب واحد؛ لما قام به الكاتب من قراءات في كتب الكتاب والباحثين، وكتاب آخر لما قالوه الآخرين عنه وهو ما عبر عنه عنوان الكتاب بدقة ، مضيفاً إلى أن خبرة الكاتب الطويلة في القراءة والكتابة التحليلية والنقدية مدت القارئ بجرعات ثقافية وفكرية مهمة وعميقة من خلال هذا الكتاب، مشيرا إلى أن الكتاب يتشكل من باقة جميلة من الكتب المتعددة والمتنوعة في مجالات فكرية اجتماعية واقتصادية وإنسانية وفلسفية وتربوية بشكل سلس وممتع ودون تكلف.
من جهتها قالت د. الدجاني إن الكتاب نافذة على مجموعة كتاب ومجموعة كتب وينقسم كما يتضح من عنوانه إلى بابين رئيسين خصص بابه الأول بفصوله الستة لكتاباته التحليلية والنقدية لمؤلفات اطلع عليها لأهمية موضوعاتها بشكل عام ولمواكبة محتواها مع التطور الذي نعيشه بشكل خاص فيكسب القارئ لمحات دقيقة عن ستة عشر كتاباً بين دفتي كتاب واحد، ومتابعة إصدارات ستة عشر كاتباً في مجالات سياسية دولية ومحلية وأحداث تاريخية وأدبية وقضايا إدارية ونقابية، كما بينت أن الكاتب قد أبرز كمختص في العمل الاجتماعي دور العمل الاجتماعي في المساعدة على تنمية المهارات المتصلة بأداء الإنسان لدوره كمواطن قادر على إيصال صوته وتوضيح مطالبه.
أما د. العجيلي قالت إن كتب المقالات المجموعة تعاني عادة من التشظّي في الموضوعات، لكنّ هذا الكتاب ينجو بنا من ذلك التشظّي، إذ ينطلق من فكرة التنمية المتكاملة، وما يدور في فلكها من مفاهيم المواطنة، والعلمانيّة، والديمقراطّيّة، برؤية وطنيّة ذات بعد قوميّ، وكما بيّنت أن  الباحث عبر عن  إشكالية مفهوم التنمية من خلال  مجموعة من المقالات والكتب المدرجة والمكتوبة عنها في هذا الكتاب، وتم تداول هذه الإشكاليات بطريقة عمليّة، ما يمكن تسميتها إشكاليات للوصول  إلى حلول ناجعة في مسألة التنمية الشاملة  في المنطقة العربيّة عامة. 
د. غرايبة مؤلف الكتاب قال: إن التنمية هي القضية الجوهرية التي تشغل بال المجتمعات النامية التي تواجه عددا من مظاهر التخلف وهذا ما زاد من أهمية التنمية الشاملة التي تشمل مختلف البنى الاجتماعية والاهتمام بالجانب الإنساني ووجوب أن تتخذ محور عملياتها أحداث التغيرات الاجتماعية وتنمية أنماط السلوك التي تزيد من قدرة المجتمع على الاستفادة من طاقاته البشرية في مختلف الأنشطة المجتمعية، مشيرا إلى أنه قد تناول في كتابه كتب وأفكار عدد من المفكرين والمثقفين العرب وما كتبه المفكرون والنقاد والكتاب عن كتبه في سياق كلماتهم ومداخلاتهم ومقالاتهم، وقام بتوثيق تلك الكتابات والتي أتت على شكل محاضرات ومداخلات ومشاركات في لقاءات علمية لمناقشة مؤلفات حديثة أو على شكل مقالات وتحقيقات ومقابلات حول تلك المؤلفات جميعها تم توثيقها بكتابه « أكتب عما يكتبون ويكتبون عما أكتب».