عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    18-Jun-2020

أدوات تكنولوجية استطاعت أن تغير العالم

 

علاء علي عبد
 
عمان- الغد- لو عدنا بالزمن للوراء 25 عاما سنجد بأن شغلات الـDVD كانت الوسيلة التكنولوجية الترفيهية الأهم في ذلك الوقت. أيضا في ذلك الوقت كانت المهمة الرئيسة لأجهزة الهواتف الحلوية هي إجراء المكالمات.. وأيضا سنجد أن شبكة الإنترنت كانت وسيلة معرفية جديدة مقتصرة على أجهزة الكومبيوتر المكتبي فقط.
خلال تلك الفترة حتى الآن تغيرت الوسائل التكنولوجية بشكل كبير وواضح. وبصرف النظر أرأينا أن هذه التغييرات كانت إيجابية أم سلبية فإنه ما من شك أن هناك بعض الأدوات التكنولوجية قد استطاعت بالفعل تغيير وجه العالم، ومن أبرز هذه الأدوات أذكر ما يلي:
 
هواتف “أبل” الذكية “الآيفون”: على الرغم من أن أجهزة “الآيفون” لم تكن أولى الهواتف الذكية المطروحة بالأسواق، إلا أنها استطاعت تعليق جرس هذه النوعية من التكنولوجيا منذ طرحها في الأسواق لأول مرة العام 2007. فيكفي أن نعلم أنه لم يكن لمواقع التواصل الاجتماعي ولرسائل البريد الإلكتروني أن تلقى كل هذا الانتشار دون أن تتحرر من كون الوصول لها لا يتم إلا من خلال أجهزة الكومبيوتر المكتبي. رسخت أجهزة “الآيفون” وجودها بثبات بفضل الكم الكبير من الإمكانيات التي يمكنها أن تقوم بها فضلا عن آلاف التطبيقات التي تقوم بتشغيلها جعل الحاجة للكثير من الأجهزة الأخرى تختفي كليا تقريبا كأجهزة المسجلات وكاميرات التصوير وغيرها الكثير. اليوم، وبعد مرور 13 عاما على صدور أول أجهزة “الآيفون” أصبح أكثر من 3.5 مليار شخص حول العالم يستخدمون الهواتف الذكية بشكل عام.
شبكة “الواي فاي”: أجهزة الهواتف الذكية وحتى شبكة الإنترنت بأكملها لم تكن لتنجح هذا النجاح الباهر لولا وجود وسيلة للاتصال اللاسلكي كتقنية شبكة “الواي فاي”. فقبل 25 عاما من الآن، لو أردت تصفح شبكة الإنترنت من منزلك فكان عليك أن تحاصر نفسك بالأسلاك التي تربط جهازك بجهاز هاتف أرضي مثلا فضلا عن عدد من الأسلاك الخاصة بجهاز الكمبيوتر المكتبي الذي ستتصفح الإنترنت من خلاله. لكن العام 1997 شهد أول ظهور لما يعرف بشبكة “الواي فاي” التي أتاحت الاتصال بشبكة الإنترنت لا سلكيا، وأصبح كل ما عليك شراء جهاز راوتر، ومن ثم يتم تعريفه على جهاز الكومبيوتر أو حتى اللابتوب. ولاحقا أضيفت أجهزة الهاتف الذكي، ليتم بعد ذلك الاتصال بشبكة الإنترنت بكل يسر وسهولة. وبمرور السنوات، تم تطوير شبكة “الواي فاي” ليصبح الاتصال بشبكة الإنترنت أسهل وأسرع وأصبح من الصعب أن تجد منزلا أو مكتبا أو حتى سيارة لا يتوفر فيها الاتصال بشبكة “الواي فاي”.