عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    30-Jun-2020

هل تكنس «الكورونا» ترامب؟؟!! - رشيد حسن

 

الدستور- في الامثال الشعبية..» رب ضارة نافعة».. فعلى ما يبدو، فان وباء « الكورونا»، الذي يستبيح العالم كله، واميركا بالذات، من أقصى الشاطىء الشرقي الى اقاصي الشاطىء الغربي..ويتركزالان في ثلاث ولايات «اريزونا وفلوريدا وتكساس».. اصبحت بؤر انتشار المرض..هذا الوباء سيسهم اسهاما فعليا في خسارة « ترامب» في الانتخابات القادمة خريف هذا العام، وكنسه من البيت الابيض..!!
 
هذا الوباء الخطير جدا، والذي لم تشهد له البشرية مثيلا.. مرشح ليحصد مئات الالاف، في ظل اللاابالية والاستهتارالذي ساد وسيطر وتحكم بالشارع الاميركي، نتنيجة توجيهات «ترامب» والتي اتسمت بالحهل والفوقية والعنجعية، وهو يدعو مواطنيه الى عدم الالتزام بتعليمات الصحة العالمية، والخروج الى اعمالهم ومؤسساتهم وجامعاتهم، ولم يقف الامر عند هذا الحد من الاستهتار، بل طلب القرصان من مواطنيه تناول « الديتول» ومواد التنظيف والتعقيم..ّ!! ما يؤكد حجم الجهل والغباء الذي ينخر زعيم اكبر دولة في العالم.
 
حسنة «الكورونا»- اذا جاز التعبير- انها كشفت هشاشة الدول الكبرى،، واثبتت فشل سياساتها، وفشل اجراءاتها في حماية مواطنيها - وبالذات واشنطن – من موت محقق، وحولت حياة ملايين الناس الى جحيم مقيم..
 
الاستطلاعات الاميركية تؤكد ما اشرنا اليه.. بان «ترامب» في طريقه للخروج من البيت الابيض..مذموما..مدحورا. ملعونا.. كما خرج شقيقه ابليس من الجنة..
 
والسبب الرئيس ليس قشله في حماية الشعب الاميركي فحسب، بل ان الجائحة كشفت عن نظام صحي هش غير قادر في التصدي للوباء، والحد من انتشاره، فيما دول صغيرة وفقيرة جدا،استطاعت لجم الوباء والحد من انتشاره: كالاردن وسوريا وماليزا وكوريا الشمالية وتونس وسنغافورة ونيوزيلندا..الخ.
 
«الكورونا» اثبتت وكشفت ان عنتريات وبهلوانيات القرصان «ترامب» ليست الا صورا مزرية.. لا بل صورا مضحكة، من تصرقات هذا الاحمق. المقامر.. المغامر، الذي لا يتقن الا لغة الصفقات، وممارسة النهب والسلب جهارا، نهارا، والاتجار بالرقيق الابيض... تحت عنوان تنظيم مسابقات ملكات جنات العالم..الخ.
 
لقد سقط القناع عن وجه اميركا الامبريالي المتوحش.. وسقط القناع عن الوجوه العنصرية، البغيضة، التي تبنت تطبيق نظرية: حماية القطيع العنصرية، وفي طليعتها العدو الصهيوني وبريطانيا والبرازيل..الخ.. فاستباحها الوباء، وكانت ولاتزال في طليعة الدول من حيث عدد الاصابات والوفيات..
 
لقد كشفت الجائحة عن جانب اخر من شخصية « ترامب» الوصولية، وعن تصرفاته اللااخلاقية.. حينما حاول شراء براءة اختراع دواء من شركة المانية، والتي رفضت بدورها سياسة الابتزاز، مؤكدة ان الدواء الالماني هو ملك الشعب الالماني، ولا يباع بكل مليارات اميركا..
 
باختصار..
 
«الكورونا» لم تكشف الوجه القبيح لامريكا فحسب، ولم تكشف هشاشة الدول الكبرى وفد فشلت في حماية وانقاذ مواطنيها من براثن « الوباء.. وانما ستسهم حتما في اسقاط هؤلاء الطغاة... الذي يتاجرون بمصير الشعوب، وفي مقدمتهم المغامر.. المقامر.. القرصان ترامب..!!
 
ولكل حادث حديث.