عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    07-Apr-2020

مناطق خارج التغطية - نسيم عنيزات

 

الدستور- يبدو أن بعض المناطق في العاصمة منها ليس لها علاقة بما يجري او انها لم تسمع لغاية الان عن فيروس كورونا وآثاره المدمرة على جميع الصعد الصحية والاقتصادية .
 
فقد راعني ما شهدت امس من حالة اللامبالاة او  انعدام الوعي بما يجري في بلدنا والعالم أجمع  جراء الوباء اللعين الذي غزا العالم بأسره.
 
 فبعد مرور الأشهر والأسابيع وما رافقها من معانة بشرية وشبه توقف تام لجميع مقومات ومرافق الحياة  في ظل التوقعات ان القادم أصعب، بعد ان عجزت أضخم الدول عن السيطرة او الخروج بأقل الخسائر، ما زال لدينا أناس يفتقدون إلى الإحساس بأمانة المسؤولية وينظرون إلى الأمر بطريقة أنانية بقصد او بدون،  فما زالت حالة الفوضى و الازدحام والتقارب والتداخل وكأنه هو المطلوب. 
 
ان  المطالبات المتكررة والمشاهد المرعبة من موت ودمار من دول العالم والتي تطالعنا كل لحظة كفيلة بأن تجعل الحجر ينطق  بعد أن أصبح الرعب والهلع يسيطران على المشهد تماما. 
 
الا في بعض المناطق لدينا حيث  يمارس مجموعة من البشر طقوسا وعادات تتناقض مع الواقع  ولا  تشكل على الأقل الحد الأدنى من التعامل مع الأزمة  لدرجة انها  تبعث  على الاحباط  واليأس وتشي  بان المعركة أمامنا ما زالت طويلة  وتخضع  لكثير من الاحتمالات والتكهنات.
 
ان الغريب في الأمر  وفي ظل السوشال ميديا والتطور التكنولوجي  ووسائل التواصل  التي هي الان في متناول الجميع في مجتمعنا على مختلف الفئات والطبقات الا ان هذه المجموعات  لم تستطع فك طلاسم الفاجعة  التي حلت بنا جميعا.
 
مما يدفعنا إلى تساؤل ماذا ينتظرون  وعلى ماذا يراهنون متناسين انه في حالة غياب الوعي وعدم التعامل مع الحقيقية والواقع  يضعنا أمام مستقبل مجهول وقاتم لا سمح الله. 
 
لان الوعي والاحساس بالمسؤولية تجاه الآخرين هو طوق النجاة للجميع وعكس ذلك فإن الامور ستكون اكثر صعوبة ولو تم وضع رجل أمن عند كل منزل او بيت او دخلة او محل، الان الأمر يتعلق فينا جميعا وتبدأ وتنتهي فينا.
 
ولا اريد ان اتحدث عن حجم المركبات والسيارات التي كانت تجوب الشوارع في الامس. 
 
نسأل الله ان يحمي الوطن ويبعد عنا كل مكروه.