عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    26-Jun-2022

مثقفون يطالبون بتغيير نهج التعامل مع الأطفال وتحفيزهم نحو الإبداع

  طالبت فعاليات ثقافية بالكرك، بضرورة تغيير نهج التعامل مع الأطفال، وتحفيزهم ليكونوا فاعلين مبدعين لا متلقين.

وقالوا في حديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا): “إن الطفل مشروع عطاء مبشر ونواة المستقبل، ويمتلك الكثير من الطاقات، داعين إلى أن تكون قراءاتنا النقدية لإبداعاتهم غير محبطشءة ولا استعلائية، لأن الطفل حامل أدواته ومواهبه ومن حقه الإنساني الإسهام في بناء مجتمعه.
وقال الأديب نايف النوايسة: “إن المقصود بثقافة الطفل، كل ما يتعلق بالمعارف التي تنمي ذهنه وتحفز إبداعاته وتخرجه من قيود الأوامر والتلقين إلى رحابة الاستقلال والبحث عن الذات سواء كان متلقيا من الكبار أو من نظرائه من الصغار أو من نتاجه الثقافي وإبداعاته”.
وبين أن هذه الثقافة تشمل حقول: الأدب (شعر وقصة ومقالة وخاطرة) والفنون (الرسم والغناء والموسيقا والمسرح)، مؤكدا أن الأردن خطى خطوات متقدمة في سبيل إشراك الطفل في بناء ثقافته بعد تأسيس وزارة الثقافة والإعلان عن السنة الدولية للطفل نهاية سبعينيات القرن الماضي، فكانت هناك نقلة نوعية في هذا المجال إذ تأسست هيئات ثقافية خاصة بإبراز مواهب الأطفال مثل مركز هيا في عمان، وبعد ذلك نادي الإبداع في الكرك، كما قامت أقسام النشاطات في مديريات التربية بتحفيز المدارس لإظهار مواهب الطلبة من خلال المسابقات وتسليط الضوء عليها.
وقدم النوايسة اقتراحات عدة للنهوض بإبداعات الأطفال كالتنبه إلى طاقات الأطفال في كل المناطق دون استثناء وإخراجها من مواقدها وتوجيهها توجيها إيجابيا، وكذلك أن تشجع وزارة الثقافة على تأسيس نواد لإبداعات الأطفال على نحو تجربة نادي الإبداع في الكرك.
ودعا إلى أن تشترط وزارة الثقافة على الهيئات التابعة لها بأن تحدد ضمن خططها برامج للأطفال لإبراز إبداعاتهم، وكذلك أن تضع وزارة التربية والتعليم هدفا توجيهيا لنشاطات الطلبة في المدارس بأن يكون المستفيد الأول هو الطالب وليس المدرسة والمعلمات، وأن تتبنى التربية مواهب الطلبة وتنميها إلى أبعد حد.
وطالب وزارة الثقافة بتخصيص حصة لثقافة الطفل، خلال برامجها بالمدن الثقافية، والجامعات بوضع مساق جامعي عن ثقافة الطفل، إضافة إلى لقاء الأطفال الموهوبين والاستماع إليهم، وكذلك الطلب من دور النشر والجهات الطباعية بطبع إبداعات الأطفال بأسعار تشجيعية، فضلا عن إقامة المعارض لرسومات الأطفال والمهرجانات لفنونهم الأدائية والغنائية.
من جانبه، قال عضو منتدى الفكر للثقافة والتنمية مصطفى المواجدة: “إن مديرية الثقافة في الكرك تعد ركنا رئيسا في احتضان ثقافة الطفل في كل الحقول، وقد خصصت مكانا للأطفال في مركز الحسن الثقافي يتواجد فيه الأطفال لإبراز مواهبهم في أيام تنظمها المديرية، من خلال منهج مدروس، هدفه إبراز طاقات الأطفال وتوجيه مواهبهم توجيها إيجابيا.
بدوره، تطرق عضو نادي الإبداع المهندس قاسم المعايطة إلى دور النادي في تبني مواهب الأطفال والفتيان وصقلها وتوجيهها وترويجها إعلاميا ومساعدتها علميا كهدف من أهداف النادي، لافتا إلى أن النادي حقق نتائج باهرة منذ تأسيسه حين كان يحمل إسم (نادي أطفال الكرك)، من خلال احتضان آلاف الأطفال بأنشطة ابتكارية إبداعية.- (بترا )