عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    22-Aug-2019

منظمات يهودية أمريكية تتهم ترامب بمعاداة السامية
 
واشنطن – فلسطين المحتلة- هاجمت منظمات يهودية أميركية، صباح أمس الأربعاء، الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، واتهمته بمعاداة السامية بسبب تصريحاته حول الأميركيين اليهود الذين يصوتون للحزب الديمقراطي.
وكان ترامب صد صرح في البيت الأبيض، يوم أمس الأول، أن اليهود الذين يصوتون للديمقراطيين يظهرون «جهلا أو عدم ولاء». واتهمت منظمات يهودية وسياسيون يهود في الولايات المتحدة ترامب بنشر رسائل معادية للسامية، وطالبوه بالاعتذار عن تصريحاته التي لم تصدر عن أي رئيس سابق.
وطالبت «اللجنة اليهودية – الأميركية» (AJC) ترامب بالتوقف عن استخدام اليهود لأغراض سياسية، باعتبار أن «اليهود الأميركيين، وكذلك المواطنين الأميركيين، لديهم توجهات سياسية مختلفة»، وبالتالي فإن تصريحات ترامب بشأن «الولاء والمعرفة على أساس تفضيل حزبي مسيئة وغير لائقة وغير مرغوبة».
وكان ترامب قد أطلق هذه التصريحات بعد أن دافع عدد من الديمقراطيين عن موقف عضوي الكونغرس رشيدة طليب وإلهان عمر اللتين منعتا من دخول البلاد، وقال «أين اختفى الحزب الديمقراطي؟ متى بدأ الحزب يدعمهما على حساب دولة إسرائيل»، على حد تعبيره. وجاءت تصريحات ترامب رغم انتقادات كثيرة وجهتها «اللجنة اليهودية – الأميركية»، ومنظمات أخرى بارزة لطليب وعمر بسبب موقفهما من إسرائيل.
وقال رئيس اللجنة ديفيد هاريس، صباح أمس، إن «تصريحات ترامب فضيحة»، مضيفا أن «بعض اليهود ديمقراطيون، وبعضهم جمهوريون، وكأي مواطن في الولايات المتحدة بإمكانهم اختيار ما يفضلونه». وقال رئيس «اللجنة ضد التشهير»، جوناثان غرينبلات، إنه حان الوقت للتوقف عن استخدام اليهود كـ»كرة قدم سياسية».
وقال رئيس «المجلس اليهودي للشؤون العامة»، ديفيد برنستاين، إنه يجب على ترامب أن يعتذر فورا.
واعتبر هالي سويفر المدير التنفيذي للمجلس الديمقراطي اليهودي الأمريكي تصريحات الرئيس ترامب «مثالا آخر على أن دونالد ترامب مستمر في تسليح وتسييس معاداة السامية». وقال: «ترامب يعيد تكرار معاداة السامية». وأضاف: «نحن نعيش في ديمقراطية، وقد انخفض دعم اليهود للحزب الجمهوري إلى النصف في السنوات الأربع الماضية».
وقال آرون كياك الرئيس السابق للمجلس الوطني اليهودي الديمقراطي والناشط السياسي المخضرم: «هذا النوع من الهجمات خطير ومتهور وخاطئ. لمجرد أن الرئيس ترامب لا يحظى بشعبية كبيرة في مجتمعنا ليس سببا لتشويه سمعة شعبنا. لقد رأينا أين قاد هذا الطريق من قبل». ووصفت آن لويس ومارك ميلمان من الأغلبية الديمقراطية تصريحات ترامب بأنها «واحدة من أخطر الاتهامات القاتلة التي واجهها اليهود على مر السنين، وأدت الاتهامات الخاطئة بعدم الولاء على مر القرون إلى قتل اليهود وسجنهم وتعذيبهم».
وأشار غير اليهود أيضا إلى دلالات تصريحات ترامب، حيث قال مذيع شبكة «سي بي اس» السابق دان راذر: لنكن واضحين وضوح الشمس، فعندما يقول ترامب إن اليهود الذين يصوتون لصالح الديمقراطيين يظهرون «إما نقصا تاما في المعرفة أو عدم الولاء الشديد، فإنه يستجمع قوى التعصب ومعاداة السامية بكل تاريخها الملطخ بالدماء». وقال لوغان بايروف مدير الاتصالات في منظمة الدعوة اللبرالية في الشرق الأوسط: «من الخطر والخزي أن يهاجم الرئيس ترامب الغالبية العظمى من الجالية اليهودية الأمريكية باعتبارها غير ذكية وغير مخلصة». وأضاف: «لكن ليس من المستغرب أن تتحول الآن هجمات الرئيس العنصرية المخادعة التي تتعرض لها نساء تقدميات في الكونغرس إلى مسبات ضد اليهود».
ووصف الرئيس الأمريكي، إلهان عمر بأنها «كارثة» لليهود، وأكد أنه لا يتأثر بالدموع التي ذرفتها رشيدة طليب يوم الاثنين في مؤتمر صحفي تحدثت فيه عن قرارها عدم السفر إلى إسرائيل لرؤية جدتها العجوز، التي تعيش في الضفة الغربية المحتلة. وانتقد ترامب عضوتي الكونغرس على اقتراحهما الأخير قطع المساعدات عن إسرائيل، وقال: «لن نقطع مساعداتنا إلى إسرائيل بسبب شخصين يكرهان إسرائيل و(الشعب اليهودي) - لا أستطيع أن أصدق أننا نجري هكذا نقاش. أين ذهب الحزب الديمقراطي؟ أين ذهبوا؟ حيث يدافعون عن هذين الشخصين بوجه إسرائيل؟».
وفي الواقع صوت أكثر من 75% من اليهود الأميركيين لصالح الديمقراطيين في منتصف العام 2018، ووفقا لاستطلاعات الرأي، شكل ذلك زيادة بنسبة أربع نقاط مئوية عن نسبة الناخبين اليهود (71%) الذين صوتوا لهيلاري كلينتون منافسة ترامب في عام 2016.(وكالات)