الدستور- سجل عددٌ كبير من الاصدقاء، خروقات في مناطق مختلفة من البلاد، خلال اليومين الماضيين، فتحت ثغرات خطيرة في جدار الحصار الوطني لوباء الكورونا الذي تم بناؤه بجهود آلاف الكوادر الأمنية والعسكرية والطبية والادارية.
اعتمدت وزارة الصحة بروتوكول الوقاية الدولي، وها هي تطبقه بكفاءة عالية، جعلتنا مضرب الأمثال إقليميا ودوليا.
جهد وطني كبير يتم بذله، يشمل آلاف التفاصيل، ينفذه ويتابعه ويسهر عليه، عشرات الآلاف من ابنائنا وبناتنا.
التباعد الاجتماعي، الحجر على آلاف القادمين جوا ونقلهم الى الفنادق وايواؤهم واطعامهم ومراقبتهم واخلائهم الى منازلهم. فحص آلاف المواطنين، وتتبع الالاف، ومعالجة المصابين، وتتبع وحصر المخالطين ومخالطي المخالطين، وجمع العينات وفحصها، وغلق احياء ومناطق ومحافظات، وتنظيم الخفارات في كل المناطق، وضبط خارقي منع التجول وإيداعهم الحجز.
توفير الخبز والفواكه والخضار والمواد التموينية ومحاولة ضبط اسعار وصلاحية المواد الغذائية في مئات آلاف المحال التجارية.
العناية بالعائلات التي تقطعت ارزاقها واتخاذ الترتيبات التي تكفل إيصال العون الضروري والادوية الشهرية إلى مئات آلاف الأسر.
تلبية نداءات مئات آلاف المرضى ونقلهم إلى المستشفيات وإعادتهم إلى منازلهم في سيارات الدفاع المدني والخدمات الطبية الملكية.
جهد وطني هائل، تساهم فيه كل مؤسسات الدولة، يمسك الملك خيوطه باقتدار وحكمة.
هذه الجهود العظيمة قد يشعل النار فيها نفر منا لا يعرفون الانضباط. ولا حدود ما لهم وما عليهم. ولا يؤدون حقوق المجتمع ولا واجباتهم تجاه الامن الصحي، الذي يهزه انفلات نفر محدود يخرجون على النظام العام.
هؤلاء الخارقون الخطيرون يتحركون أمام انظارنا كلنا، يمارسون فعل الشروع في قتلنا.
لا رحمة لمن لا يرحمنا.
طبقوا أغلظ العقوبات واشدها على التجار الذين لا يجبرون المتسوقين على التباعد في الطابور وداخل المتجر وعلى الذين لا يلبسون الكمامات والكفوف. وعلى المصلين الذين ما يزالون حتى الساعة، يصلون الجمعة وغير الجمعة جماعة من 40 و 50 فردا، في المساجد وساحات المدارس والعرصات.
واذا ظل الوضع خطيرا كما هو عليه الآن، واستمر عدد الاصابات في الارتفاع (أمس 22 اصابة والعدد الكلي 345)، فيجب على الحكومة ان تطبق حظر التجول بقوة وقسوة وشدة.