عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    12-Apr-2021

وحدة صفكم تعني وحدة صف شعبنا*شحاده أبو بقر

 الراي

سرّنا كثيرا أن نرى جمع شمل الهاشميين مع الملك في زيارتهم لاضرحة الآباء والأجداد، وبالذات في هذا الوقت الحرج. الزيارة وبمشاركة الأمير حمزة فيها إشارة إلى أن الهاشميين متحدون، وهذا أمر مفصلي غاية في الأهمية وينطوي على رسالة للداخل والخارج معا.
 
بصراحة، ظهور عشيرة الهاشميين متحدين لها انعكاسها الإيجابي الكبير على وحدة صف شعبنا أيضاً. والنقيض لا سمح الله يعني أن بلدنا في خطر، وهو ما نسأل الله أن لا يكون.
 
مبادئ الحكمة والتسامح والتقارب لا التباعد والجفاء، كانت وما زالت ولا بد وأن تبقى هي الأساس المكين لعلاقات الهاشميين بعضهم ببعض من جهة، وعلاقتهم بشعبنا الأردني الواحد من جهة ثانية.
 
كل حريص على وحدة الأردنيين حكاما ومحكومين وعلى قوة الدولة الأردنية ومنعة مواقفها في مواجهة التحديات والمفآجات، لا بد وأن يقول خيرا يجمع ولا يفرق، أو فليصمت إن لم يستطع.
 
المنطقة حبلى بالمفاجآت والتطورات، والأردن مستهدف، وفوق ذلك يعاني تحديات كثيرة داخليا على صعد اقتصادية واجتماعية. هذا يستدعي الحكمة وتحكيم العقل في تعظيم قدرات البلد والدولة في التصدي لأي طارئ معاد لا سمح الله.
 
نهيب بالعشيرة الهاشمية عشيرة محمد صلى الله عليه وسلم، أن يكونوا وكشأنهم دوما عبر التاريخ يدا واحدة وقلبا واحدا، كي يمنحوا شعبنا أعظم مبرر لوحدة الصف والموقف والكلمة معهم، بعيدا عن الإشاعات وتمنيات الأعداء، وكي نحفظ سلامة وطننا في وقت إقليمي ودولي جد خطير. وحدة صف الهاشميين تعني وحدة صف شعبنا كله.
 
لقد تعرض الأردن وعلى مدىمئة سنة خلت للكثير الكثير من التحديات، لكنه كسر حدتها وانتصر عليها جميعها بالحكمة وبوحدة الصف المستند إلى علاقة وجدانية راسخة بين الشعب والعرش.
 
نثق بحكمة جلالة الملك في تجاوز الأزمة وجعلها خلفنا وليس أمامنا، ونتفاءل بالدور الحكيم الذي يجسده صاحب السمو الملكي الامير الحسن بن طلال وبما يتوفر عليه من خبرة وما يحظى به من تقدير، في الإسهام بطي الملف كي يتفرغ الجميع لبناء مستقبل أردني أفضل بعون الله.
 
ما جرى درس لنا جميعا في هذا البلد الطيب، وهو درس يستفز إيجابيا مشاعرنا للمراجعة والتقييم والتقويم لمسيرة بلدنا، وصولا إلى واقع يكفل مشاركة أوسع لشعبنا في إدارة الدولة والإسهام في قراراتها ومواقفها بما يصون المصالح العليا للوطن والعامة لشعبنا وتحسين مستوى عيشه ومتطلبات حياته حرا كريما مدافعا بثقة عن دولته.
 
هذا ليس مستحيلا ولا حتى صعبا متى قررنا جميعنا ذلك، ونحن قادرون وبقرارات وطنية ابداعية شفافة على الخروج ببلدنا من كل
 
الأزمات.
 
نعم... تسرنا وحدة صف الهاشميين كثيرا، ونرى فيها وبصراحة، الشرط الأساس المطلوب لوحدة صف شعبنا بكل أطيافه وفئاته.
 
الأردن جوهرة لا أثمن ولا أغلى ولا أجمل متى احسنا استثمارها بأفضل طريقة وأقوى نهج. والأردن بحاجة الى تعاوننا جميعا لإصلاح شؤونه كافة، سياسيا اقتصاديا اجتماعيا وعلى كل صعيد. وليست هناك فرصة ولا مناسبة لكل ذلك من دخولنا المئوية الثانية من عمر دولتنا الحديثة. والله من وراء قصدي.