الغد
زعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هدف الاحتلال من توسيع الحرب على قطاع غزة "ليس احتلال غزة ولكن تحريرها"، مدعيا أن "هدف الخطط الهجومية الجديدة في غزة هو القضاء على المعقلين الباقيين لحماس".
وكرر في مؤتمر صحفي عقده في القدس المتحلة اليوم ادعاءاته بأن "الحرب يمكن أن تنتهي غدا إذا ألقت حماس سلاحها"، قائلا إن "هدفنا نزع سلاح حماس وإنشاء إدارة مدنية غير إسرائيلية لا تقودها حماس أو السلطة الفلسطينية في غزة".
وقال "لا نريد أن نرى في غزة حماس ولا السلطة الفلسطينية بل إدارة مدنية مسالمة. وبما أن حماس رفضت نزع سلاحها فليس لدى إسرائيل إلا أن تكمل المهمة".
وزعم أن سياسة الاحتلال خلال الحرب "هي منع الأزمة الإنسانية وقد أدخلنا إلى غزة 2 مليون طن من المعونات منذ بدء الحرب". وادعى أنه"خلال الأشهر الأخيرة حماس قامت بنهب المساعدات وتسببت في الأزمة".
واتهم الأمم المتحدة بأنها "كانت ترفض توزيع المساعدات التي دخلت عبر معبر كرم أبو سالم".
وقال "كل ما نقوم به يمنع المجاعة ولكنه لا يمنع الحملة العالمية من الأكاذيب ضدنا".
وأضاف "الهدف من هذا المؤتمر الصحفي هو تفنيد الأكاذيب التي تصاغ ضدنا عبر العالم. اليوم الدولة اليهودية يتم تهميشها والإعلام الدولي يتناقل ما تنشره حماس من أكاذيب".
وزعم أن "حماس تجوع رهائننا في غزة بشكل متعمد. حماس تنشر صورا مفبركة بشأن غزة".
وقال "أفكر برفع دعوى على صحيفة نيويورك تايمز لنشرها صورا مزيفة بشأن غزة".
كما وأعلن نتنياهو أنه سوف يتيح مناطق آمنة لانتقال سكان غزة كما انتقلوا من رفح في وقت سابق.
وأوضح أنه يهدف إلى الحفاظ على مدى زمني سريع للعمليات العسكرية في غزة، مؤكدا أن العملية العسكرية يفترض أن تكون قصيرة لإنهاء الحرب، ولا يمكنه إعطاء جدول زمني أو تفاصيل دقيقة.
وقال إنه أمر الجيش بإدخال عدد أكبر من الصحفيين الأجانب في غزة، لكنه أشار إلى وجود مشكلة في تأمينهم. وأضاف أن الدمار في غزة سببه أن حماس فخخت الكثير من المباني.
وأشار إلى أن إسرائيل ستفتح ممرات آمنة ومراكز جديدة لتوزيع المساعدات في غزة، متوقعاً الانتهاء من خطة الهجوم الجديدة على غزة سريعاً إلى حد ما.
وشدد نتنياهو على أنه لا يريد إطالة الحرب ويريد إنهاءها، موضحا أن هدف إسرائيل هو إخراج جميع الرهائن، الأحياء منهم والأموات، من قطاع غزة.
وزعم أنه سوف يستعيد الرهائن الأحياء خلال تطويق حركة حماس، لكنه لم يخض في التفاصيل. وأضاف أنه لا يمكن استعادة الرهائن إذا لم تتحرك إسرائيل وتتجه نحو تحريرهم.
وتساءل نتنياهو: “هل تريدوننا أن نعلن الخضوع والخروج من قطاع غزة؟”، وأشار إلى أنه إذا تمكنوا من النجاح بالحرب بهزيمة حماس فهناك جهات مرشحة لتحل مكانها وستكون سلطة انتقالية.
وزعم إنه يبحث طرقاً مبتكرة لتحرير الرهائن بينما يضيق الخناق على حماس.