عمان-الغد- لیلة طرب استثنائیة وغیر عادیة أحیاھا المطرب والفنان الأردني مھند الخطیب، أول أمس، الذي أطلق لحنجرتھ الذھبیة العنان وھو یطوف على بساتین التراث والموشحات الأندلسیة العریقة.

ٍ الحفل الفني للخطیب حمل عنوان ”موشحات أندلسیة وأغان طربیة“، واشتمل على وصلة أغنیات وموشحات، صاحبھ فیھا مشاركة الجمھور الذي غصت بھ قاعة منتدى عبد الحمید شومان الثقافي.

وجال الخطیب بأغنیاتھ في حدائق التراث الأصیل القدیم والقدود الحلبیة العریقة والموشحات، وغیرھا مما تحبھ الذائقة الغنائیة الأصیلة، وببراعة فائقة عمل على الانتقال بین أغنیة وأخرى.

الأمسیة أشرف علیھا عازف الإیقاعات الأردني الفنان ناصر سلامة، بمشاركة الموسیقیین:

”عواد عواد (إیقاع)، ھمام عید (قانون)، مؤید عبده موسى (كمان)، عمر القور (عود)، معن بیضون (باص)“.

وحول تنظیم الأمسیة، قال سلامة إن ”تنظیم ھذه الأمسیة یضیف فعالیة فنیة محببة جدیدة الى

سلسلة الفعالیات الفنیة والموسیقیة التي تقدمھا شومان على الدوام“، مبینا أن ھذه الأمسیة جاءت مختلفة عن سابقاتھا من الأمسیات؛ بھدف تقدیم ألوان موسیقیة وغنائیة مختلفة ومتمیزة للجمھور.

باقة متنوعة من الأغنیات والموشحات التراثیة أداھا الخطیب بكل احترافیة وابداع، منھا ”موشح

یا غصن البان، سھرت منھ اللیالي- محمد عبد الوھاب، موشح اذكر الأیام، عجبت منك ومني- طارق الجندي، موشح عجبا لغزال، موشح یا شادي الالحان، یا وحید الغید، ناطرك سھران- ودیع الصافي“.

الخطیب، أبدى سعادتھ بالمشاركة بھذه الأمسیة، قائلاً ”الأمسیة كانت رائعة وممیزة، وھي بحق

تجربة ثریة، شعرت خلالھا في متعة خالصة، ولم أتوقع وجود ھذا العدد الكبیر من الحضور، الذي جاء للاستماع لنا.. إنھ حقا لشيء مثیر“.

تقدیم لون مختلف وممیز، یرتقي بالذوق العام، ویقترب أكثر من الشباب، وبالتالي إعادة إحیاء التراث والموشحات بأسلوب جذاب ومدھش، جل ما یسعى إلیھ الخطیب، على حد زعمھ، مؤكداً أھمیة الارتقاء بالذائقة الفنیة الغنائیة بأسلوب عصري وحضاري.

ُ تجدر الإشارة إلى أن الخطیب، یدرس الموسیقى في الجامعة الأردنیة بتخصص العزف على آلة

العود. شارك في عدة محافل ومھرجانات محلیة، وكان (مساعد قائد) في كورال المعھد الوطني للموسیقى. یعمل في مجال التعلیم الموسیقي والغنائي (لذوي الاحتیاجات الخاصة)، ویعمل معلما في منظمة ”الكاریتاس“ بالمشروع الموسیقي ”موسیقى من أجل السلام“.