عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    23-Nov-2019

إلى البيت الآن

 

هآرتس
 
أسرة التحرير
 
أمس وقع أمر في إسرائيل. المستشار القانوني للحكومة، افيحاي مندلبليت، قرر رفع ثلاث لوائح اتهام ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: في ملف 4000 بمخالفة الرشوة، الغش وخرق الامانة، في ملفي 1000 و 2000 بمخالفات الغش وخرق الامانة. وعد نتنياهو الجمهور بانه “لن يكون شيئا لانه لا يوجد شيء”. تبين هو ايضا، كباقي وعوده، كوعد عابث.
إن الاقوال السليمة التي قالها نتنياهو في عهد رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت، حين كان هذا تحت التحقيق، يجدر أن يقال اليوم مرة اخرى، هذه المرة لنتنياهو: “رئيس وزراء غارق حتى الرقبة في التحقيقات، ليس له تفويض أخلاقي وجماهيري لان يقرر أمورا على هذا القدر من المصيرية لدولة إسرائيل”.
لكن نتنياهو لا ينصت لأي شخص، ولا حتى لنفسه. من توقع من رئيس وزراء إسرائيل ان يبدي قدرا أدنى من الرسمية، تعرض مرة اخرى لانعدام المسؤولية التام من جانبه. لقد اثبت نتنياهو بان إسرائيل لا تقف في رأس اهتماماته، بل لا تشكل الا وسيلة لمواصلة حكمه. وقد أوضح أمس بان قرار مندلبليت ليس سجل النهاية لحكمه بل طلقة أولى في صراع وحشي وهدام أكثر من أي صراع آخر – ضد المستشار القانوني، النيابة والشرطة. لقد استخدام نتنياهو كل الذخيرة اللفظية التي تبقت لديه، مثابة علي وعلى اعدائي يا رب. “محاولة انقلاب قضائية”، “حياكة ملفات”، “انفاذ انتقائي”، “عملية تحقيقات ملوثة”، هي فقط بضعة نماذج من خطابه عديم اللجام والذي ختمه ايضا بالمطالبة بـ “التحقيق مع المحققين”.
رئيس وزراء تحت لائحة اتهام – تغطية واسعة: “هآرتس” تشرح: كيف يمكن لنتنياهو أن يستخدم الحصانة ومتى تبدأ المحاكمة؟ دولة اسرائيل ضد بنيامين نتنياهو: لائحة الاتهام الكاملة – الملف الاخطر: هكذا ولد الاتهام بالرشوة في ملف 4000 – ملف 2000: رئيس الوزراء متهم بالغش وخرق الامانة حين تباحث في صفقة مع موزيس – ملف 1000: رئيس الورزاء متهم بتلقي خيارات متاع بقيمة مئات الاف الشواكل – موزيس والزوجان الوفيتش سيقدمان الى المحاكمة بمخالفة الرشوة – المحادثات، التحقيقات والشهادات: سبع لحظات اساسية في ملفات نتنياهو – تحقيق “هآرتس”: هكذا عمل موقع “واللا” في خدمة رئيس الوزراء نتنياهو وعقيلته – من بار أون – حبرون وحتى “واللا” – بيزك: كل قضايا نتنياهو.
مع ان القانون الجاف يسمح لرئيس الوزراء بمواصلة مهام منصبه ، ولكن إذا كان ثمة شيء ما اثبته نتنياهو في ولايته الاخيرة، وأمس في خطابه بقوة أكبر، فهو انه غير قادر على أن يخوض معركة قضائية على براءته بالتوازي مع ادارة شؤون الدولة. ففي الخيار بين مصلحة الدولة ومصلحة نتنياهو الشخصية اختار دوما مصلحته. منذ بدء التحقيقات ضده وحتى مساء أمس تصرف كمجرم مثل كل المجرمين، ينفي التهمة وينفلت على الشرطة وجهاز القانون. منذ سنتين وكل اجهزة الحكم تتعرض لهجوم غير مسبوق. يجب وضع حد لحملة التدمير التي يشنها رئيس وزراء اسرائيل ضد دولة اسرائيل. نتنياهو ملزم بان يذهب الى بيته. الآن.