عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    23-Jun-2019

«يوم الأمم المتحدة للخدمة العامة»...خدمة المجتمع قيمة أخلاقية وإنسانية

 

عمان -الدستور - خالد سامح - تأتي احتفال العالم اليوم الثالث والعشرين من حزيران، «يوم الأمم المتحدة للخدمة العامة» كتذكير بأهمية تقديم الدول للخدمات العامة للجمهور، ودور ذلك في رفاهية وسعادة المجتمعات، وذلك لايقتصر طبعا على السلطات الرسمية بل ان الأفراد والمؤسسات الخاصة من شأنها القيام بدور اجتماعي فاعل وتنظيم الحملات التطوعية لخدمة المجتمع بفئاته المختلفة.
قيمة أخلاقية
عيّنت الجمعية العامة، في قرارها 277/57، يوم 23 حزيران/بوصفه يوم الخدمة العامة.
ويراد من هذا اليوم الاحتفاء بالقيمة الأخلاقية والإنسانية المنوطة بالخدمة العامة للمجتمعات، وتسليط الضوء على إسهامات الخدمة العامة في عملية التنمية، والاعتراف بعمل العاملون في مجال الخدمة العامة، وتشجيع الشباب والشابات على السعي نحو مهن في القطاع العام.
ومنذ إقامة أول حفل في 2003 لتوزيع جائزها الخاصة بالخدمة العامة، لم تزل المنظمة تتلقى عددا متزايدا من طلبات التقديم من كل أنحاء العالم.
جائزة الخدمة العامة
تعترف جوائز الأمم المتحدة للخدمة العامة (UNPSA) بالتميز في الخدمة العامة على المستوى العالمي. تم إطلاق الجوائز في عام 2003 لتعزيز ودعم الابتكارات في مجال تقديم الخدمات العامة في جميع أنحاء العالم. في عام 2016، تم تنسيق UNPSA مع تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة (SDGs). الغرض من UNPSA هو تعزيز ومكافأة الابتكار والتميز في الخدمات العامة دعما لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومبدأ عدم ترك أي شخص وراءها، والذي هو في صميم خطة عام 2030. وبشكل عام، تهدف UNPSA إلى توضيح أن التنمية المستدامة والحوكمة الفعالة مبنية على تقديم الخدمة العامة المختصة. ولضمان توفير فرص متكافئة للتعيينات من مختلف البلدان، يتم تحديد الفائزين في UNPSA وفقًا للمجموعات الإقليمية الخمس للأمم المتحدة: أفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ وأوروبا الشرقية وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وغرب آسيا. يعترف مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع بإنجازات ومساهمات مؤسسات الخدمة العامة في ثلاث فئات: القدرة على الوصول إلى الفئات الأشد فقرا والأكثر ضعفا من خلال الخدمات والشراكات الشاملة. الجهود الرامية إلى جعل المؤسسات شاملة وضمان المشاركة في صنع القرار؛ وتعزيز الخدمة العامة المستجيبة للنوع الاجتماعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
منذ عام 2003، شارك أكثر من 4000 مبادرة من 82 دولة في جائزة الخدمة العامة للأمم المتحدة. حصلت أكثر من 250 مبادرة على جائزة الخدمة العامة للأمم المتحدة تتراوح بين المشاريع التي توفر التقييم المبكر للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والاستثمار في تنمية مهاراتهم، وتعزيز المساواة بين الجنسين، وتحسين الخدمات الصيدلانية والصحية، ورصد وحفظ المستوطنات المؤقتة للنازحين، تثقيف الفتيات حول الصحة الإنجابية للمراهقين و البلوغ.
يتم تكريم الفائزين بجائزة الخدمة العامة للأمم المتحدة في حفل توزيع الجوائز الذي يقام كل عام في 23 حزيران/يونيه. تم تعيين هذا اليوم من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأمم المتحدة الخدمة العامة ويحتفل بقيمة وفضيلة الخدمة العامة للمجتمع. بالنسبة لعام 2018 ، سيقام حفل توزيع الجوائز خلال منتدى الخدمات العامة للأمم المتحدة في مراكش ، بالمملكة المغربية.
رفاهية اقتصادية واجتماعية
تقول الباحثة الاجتماعية مريم مساعدة عن أهمية «الخدمة العامة» في المجتمعات ...»يقصد بمفهوم الخدمة العامة بأنّه ما تُقدّمه الدولة لمواطنيها لتسهيل حياتهم على أرضها، سواء أكان بشكل مباشر، أو بشكل غير مباشر، بهدف تسهيل حياتهم، ومنحهم نوعاً من الرفاهية الاقتصادية، والاجتماعية، في مختلف المجالات ضمن حدود سلطتها، وقدرتها المادية، وبما يتوافق مع القوانين الدولية والعالمية. يُمكن أن نلخّص مجموعة الخدمات العامة التي تقدمها الدولة لرعاياها بتلك الخدمات التابعة للقطاع العام في الدولة، والمنظّمة من قبلها، كقطاع الطاقة الكهربائية (إنارة الشوارع، والساحات العامة، وتوصيل الطاقة الكهربائية للمنازل، والمنشآت العامة، والخاصة)، وشبكات المياه ( بناء السدود، وشبكات الماء في كافة مناطق الدولة، وحفر الآبار الارتوازيّة لغايات جمع مياه الأمطار لسد النقص في مواسم الجفاف)، والبنية التحتية، (من شق الطرق، وتعبيدها، وترميمها بين فترةٍ وأخرى، وبناء قنوات الصرف الصحي، والجسور، والأنفاق)، وقطاع التعليم (بناء المدارس الحكومية، والجامعات، والمعاهد، والكليات المتخصّصة في كافة المجالات)، قطاع الصحة (بناء المستشفيات، والمَراكز الطبية، والمختبرات، والعيادات)، وقِطاع الأمن، والحماية (الأمن العام، والشّرطة، والدّفاع المدني).
وتتابع مساعدة «إن جميع ما ذُكر سابقاً أقيم بجهودٍ مُنظّمة بغية تسهيل إيصال الخدمة للمواطنين المُقيمين على أرض الدولة، وكذلك الأشخاص الوافدين، والأجانب، وممّن يعيشون على أرضها بصفةٍ دائمة أو مؤقتة. يشمل هذا المفهوم أيضاً الخدمات التي يقدّمها الأفراد لبعضهم البعض ضمن جماعة مُنظّمة؛ كطلاب المدارس، أو الجامعات في تنظيم حملات تطوعيّة لتقديم خدمة عامة لمجموعة أخرى من الأفراد بحاجة لهذه الخدمات، دون النظر لأيّ اعتباراتٍ عرقية، أو دينية، أو طائفية؛ بِحيث تُنظّم هذه الخدمات بقصد تقديم المعونة للفئات المحتاجة، وإعانتهم على تَلبية حاجاتهم».