عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    24-Sep-2020

خريف بلا أقنعة!!*رشيد حسن

 الدستور

كثيرون وانا منهم يتشاءمون من الخريف.. فعلاوة على انه يطرق الخزان مذكرا بخريف العمر، الا انه أيضا ايذان بمرحلة جديدة. مرحلة الانقلاب في المناخ.. عدم الاستقرار.. المفاجآت.. تداخل الفصول.. حر وبرد وامطار.. تساقط الاوراق، وسقوط الاقنعة.. ليبدو كل شيء عاريا.. على حقيقته..!! مرحلة تغيير الامزجة لدى البعض.. مرحلة انتشار الانفلونزا وتزامنها هذا العام مع جائحة «الكورونا»..!! ويا لشقاء البشرية كيف يميز الانسان بين المرضين..هل هو مصاب بالانفلونزا ام بالكورونا.. وقد تشابهت اعراض المرضين..؟؟!!
 
والاخطر -علاوة على ما ذكرنا- هو الانقلاب في امزجة البعض.. فتارة مزاجه رائق.. هادىء..متفاءل.مقبل على الحياة.. وتارة متشاءم.. متجهم.. يمارس النكد بكل صوره بدون سبب؟!!
 
علماء الاجتماع والاطباء النفسيون وخاصة في الغرب، يشيرون الى تزايد حالات الانتحار في هذا الفصل؟
 
الا ان هذا الشهر وفي العشرين منه شهد اعظم الانتفاضات والثورات..ثورة الاقصى.. ثورة الرصاص.. بعد ما دنس المجرم»شارون» الاقصى المبارك.. هذه الانتفاضة ارهبت العدو، واوقعت في صفوفه اكبر الخسائر.. اذ تجاوز عدد الصهاينة الذي قتلوا اكثر من «1600» قتيل.. وهي التي حققت توازن الرعب.. بعدما طرحت معادلة الدم بالدم.. فاقدم «شارون» على اعادة احتلال كافة مدن الضفة الغربية، وتدمير المقاطعة، واغتيال رمز الانتفاضة وقائدها الفعلي الشهيد الرئيس ياسر عرفات بالسم بفعل عملاء الموساد.
 
حقائق مهمة ومذهلة كشفت عنها صحافة العدو بعد مضي اكثر من عشرين عاما على انطلاق هذه الثورة المجيدة.. بعد ان اكتشف عرفات في قمة «كامب ديفيد»2..خدعة « اوسلو» وان العدو اوقعه في كمين خطير.. فقرر تفجير انتفاضة مسلحة شاملة للثأر من «اوسلو».
 
ومن هنا..
 
فنحن على موعد مع احداث جسيمة وخطيرة في هذا الخريف.. بعد اطلاق فعاليات المقاومة الشعبية ومن ابرزها- كما يتوقع المحللون -.. اطلاق الانتفاضة الثالثة لقلب الطاولة في وجه اميركا والعدو الصهيوني.. 
 
في ايلول.. في شهر المفاجآت ندعو شعبنا العظيم.. شعب الجبارين.. الى تفجير الانتفاضة الثالثة.. وزلزلة الارض من تحت اقدام العدو.. كما فعل خلال انتفاضة الاقصى.. وندعو اهلنا في الاردن وفلسطين والامة كلها.. الالتزام بشروط السلامة والوقاية، لمواجهة وباء الكورونا والحد من انتشاره.. في ظل عدم الوصول الى العلاج الشافي الكفيل بالقضاء على الفيروس.
 
وقبل ان نختم هذا المقال نؤكد ان ارادة الانسان الحرة هي القادرة على ترويض الصعاب..وتسخير كل الظروف والطاقات لخدمة الانسان والانتصار على اعدائه..
 
حماكم الله جميعا من فيروسي الاحتلال الصهيوني.. والكورونا.