عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    01-Feb-2019

الأصوات التي ستحسم انتخابات 2019 - سامي بیرتس
ھآرتس
الغد- الاصوات التي تدعو رؤساء احزاب الوسط- یسار إلى التوحد لأنھ ”بدون الوحدة الصوت مفقود“. ھذه الحملة تقوم على معادلة أن واحدا زائد واحد یساوي ثلاثة. إن سحر التوحد في دولة مقسمة ومستقطبة ھو سحر كبیر. الشعور بأن الاشخاص ینجحون في وضع الأنا جانبا ویتعاونون على تحقیق ھدف أكبر، یمكن أن یجلب مصوتین ومترددین كثیرین.
ولكن السؤال ھو إذا كان توحید ما في ھذا المعسكر سیكفي من اجل الوصول إلى الحكم. إن حساب الكتل یمنح الیمین افضلیة صغیرة، لكنھا ثابتة. من اجل محو ذلك یحاول اللاعبون الثلاثة الآخرون في كتلة وسط – یسار، یائیر لبید وبیني غانتس وآفي غباي، التوجھ نحو الیمین وسحب مصوتین من ھناك.
لبید یفعل ذلك بصورة دائمة في السنوات الاخیرة وھو یحاول الاقتراب من الجمھور المتدین ویتصادم مع منظمات الیسار مثل ”نحطم الصمت“. غانتس اختار بدء حملتھ بعد الارھابیین القتلى في عملیة الجرف الصامد. غباي أظھر دعم معین للاقتباس المشھور لبنیامین نتنیاھو عن الیسار الذي نسي ما معنى أن تكون یھودیا.
الأمر المھم ھو أن التوجھ إلى معاقل الیمین یتم عبر دوافع عسكریة ودینیة، بدلا من دوافع اقتصادیة – اجتماعیة. في انتخابات 2015 اللیكود فاز بفضل سیطرتھ القویة في البلدات المصنفة في مكانة اقتصادیة – اجتماعیة متوسطة. بحث اجراه البروفیسور مومي دھان وافیشاي أفریان حول نماذج التصویت الاقتصادي – الاجتماعي، قسم المستوطنات في البلاد إلى عناقید حسب الأجر المتوسط في البلدة، وحسب نسبة الحاصلین على شھادة الانھاء في المرحلة الثانویة المدرسیة، ونسبة من یدرسون للقب الاول.
وقد وجد أنھ للمعسكر الصھیوني ویوجد مستقبل ومیرتس كانت نسبة تصویت مرتفعة بشكل
خاص في البلدات القویة. للیكود والاحزاب التي تدور في فلكھ، كلنا وإسرائیل بیتنا والبیت الیھودي، كانت سیطرة قویة في البلدات المصنفة في عناقید الوسط. وللحریدیم والعرب كانت سیطرة مطلقة في البلدات الاضعف. كتل المصوتین توجد في الوسط، الامر الذي أوصل اللیكود للحكم. حزب غانتس یجذب عددا كبیرا من اصواتھ في الاستطلاعات من حزب العمل، وبناء على ذلك یمكن الاستنتاج بأن قوتھ في ھذه الاثناء توجد في المستوطنات القویة، بالضبط مثل حزب لبید. ھذا یطرح سؤال ھل الاندماج بین لاعبین قوتھما توجد في البلدات القویة سیؤدي إلى نتائج أكبر من مجمل قوتھما مجتمعة، أو أن الامر یتعلق بتركیبة من نوع معین فیھا الواحد یسرق من الآخر. السؤال الاھم ھو ھل حزب لبید، غانتس سیعرف كیف یصل إلى كتل المستوطنین في الطبقة الوسطى.
المنطق یقول إن الطریق للتوجھ إلى اصوات في الطبقة الوسطى والطبقة الدنیا، ھو بواسطة حملة اقتصادیة – اجتماعیة تتركز على مضامین لتحسین وضعھم في البنى التحتیة الحضریة وفي جھاز التعلیم وفي الخدمات الصحیة وفي توفیر الخدمات العامة وتحسین مناطق التشغیل. ولكن القلیل جدا من الاشخاص یقرأون البرامج الانتخابیة للاحزاب، ومشكوك فیھ أن ھناك اشخاص یتخذون قرارات استنادا إلى البرنامج الانتخابي. في دولة تضربھا الحروب والعملیات الارھابیة، فان موضوع الأمن ینجح على الاغلب في التعتیم على أي اعتبار آخر.
ھذا یبقي غانتس ولبید (اذا نجحا في حل مسألة الشخص القائد، ومشكوك فیھ أن یحدث ذلك)،
مع الاختیار بین جدول اعمال امني امام نتنیاھو، الذي یحصل على نقاط كثیرة لصالحھ في اوساط الجمھور في ھذا المجال وبین جدول اعمال اقتصادي، اجتماعي، حیث لا أحد منھما یعتبر لاعبا ”اجتماعیا“.