عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    21-Nov-2022

الأردن الجديد*علي سلامة الخالدي

 الراي 

خطاب العرش السامي، فيه اختيار دقيق للكلمات التي تُناسب الموقف، تميز بالبلاغة والاختصار، ووضوحِ المعاني، خطاب مقنع جاذب مؤثر، حظي بالإعجاب، وحسن المتابعة، وأدب الاستماعِ، وشوق الانتظار، بسبب مطابقة الكلام لواقع الحال، ولأنه يلامس رغبات الناس.
 
الخطاب يعتبر توجيهاً استراتيجياً وطنياً شاملاً، جاء بناءً على تحليل وتقييم دقيق للواقعِ الراهن، عكس مسؤوليات مؤسسات الدولة، التشريعية والتنفيذية، حول الإجراءات والخطط والبرامج والوسائل، لإنجاز أهداف التحديث السياسي والاقتصاديّ والإداري، للانتقال بالبلادِ من الواقع التقليديّ القديم، إلى مرحلة النهوض نحو حياة أفضل ومستقبل أمثل.
 
المشروع حضاري وطني عابر للحكومات، يُشكل مركز الثقل، تدور في محيطه كل أدوات التنفيذ في مسارات متوازية، تُسخر كل الأفكار والإمكانيات والموارد، من أجلِ إنجازِ هذا الطموحِ الكبير، لتأهيلِ إدارة كفؤة وقيادات جديدة، تحمل على عاتقها واجب الارتقاء بالاقتصاد الوطني، من حالة الكساد إلى حالة الانتعاش والتعافي والانطلاقِ، لخلقِ فرص عمل، وجذبِ استثمارات، تؤدي إلى رفعِ مستوى المعيشة، والعُلو بالمجتمعِ إلى خير الدهر وعز العُمر.
 
«الأوطان لا تُبنى بالمخاوِف والشكوك»، فلا مكان للمتشائمين، ولا للمحبطين، ولا لليائسين، لأن هذا الوطن حكاية كفاح ونضال، سطره الرجال، الأصدق قولاً والأخلص عملاً، لا يجوز الانتقاص من الإنجازات، أو التقليل من أهميتها، أو إنكار وجودها، أو الاساءة إليها، إن سياسة التشهير والطعن والتحريض، هي هدم وتخريب، وتشويه للواقعِ، «الأقربون طعناتهم أشد، لأنها تأتي من مسافة قريبة».
 
مشروع بناء الأردن الجديد، هو رؤية جلالة الملك، طموح الدولة، تطلعات الشعب، خارطة طريق للمئوية الثانية، يؤرخ لحقبة جديدة من عُمر الدولة، يستحق الالتفاف حوله، والانتظام خلفه، وحمايته والذود عنه، لتعزيز دورنا المحوري، والمباشرة بتحديث دولتنا، تحت شعار سيادة القانون.