الدستور
طيلة 100 عام ويزيد، والشعب العربي الفلسطيني مشتبك في معارك قاسية ضارية مع الحركة الصهيونية، تأخذ شكل ثورات:
ثورة البراق 1929، والثورة الفلسطينية الكبرى 1936-1939.
أو انتفاضات بلغ عددها أربع انتفاضات هي:
الأولى انتفاضة الحجارة 1987-1993.
الثانية انتفاضة الأقصى 2000-2005.
الثالثة انتفاضة القدس أو انتفاضة السكاكين 2015-2016.
تلا تلك الانتفاضات العارمة، طوفان الأقصى 2023.
وحيث إن شريعة الشعوب السياسية، وقوانين الحياة والحرية والكرامة، بلا اي استثناء هي ان (الاحتلال = المقاومة)،
وأن شريعة الشعوب السياسية، بلا استثناء هي ان (المقاومة = التضحيات والشهداء والدمار)
فلن يكون طوفان الأقصى آخر أساليب وأشكال المقاومة، ولن تضع جرائم الإبادة والتجويع الجماعية الإسرائيلية حدًّا لكفاح الشعب العربي الفلسطيني من أجل الحرية والكرامة.
إن جرائم الكيان الإسرائيلي المتواصلة ضد الانتفاضات والثورات الفلسطينية، لم تضع حدًّا لكفاح الشعب العربي الفلسطيني من أجل حريته، ولن تضع !!
لقد قام الكيان التوسعي الإسرائيلي سنة 1948 على 250 مذبحة، فهل وضعت تلك المذابح، وما تلاها من مذابح، حدًا للثورات والانتفاضات والطوفانات الفلسطينية؟!!
هذا السؤال المركزي، هو الذي يجب ان يدور بعمق في المجال الاستراتيجي الإسرائيلي الذي يتابع ويرى ان دورة الذبح والدم لم تسفر إلا عن تعظيم دورة الذبح والدم !!
وأنها، كما تدل كل المقدمات، لن تنتهي أبدًا بالتطويع والتركيع، مما يدعو إلى إعادة النظر في قاعدة «القوة ضامن الأمن» فلم تجلب القوة المفرطة، الأمنَ للكيان التوسعي الإسرائيلي بعد اعتمادها أكثر من 100 سنة !!.
إن أحد أهم عناصر قوة «الكيان»، هو توزع القوى السياسية والعسكرية الفلسطينية على 14 فصيلًا.
وإذا كان طوفان الأقصى سيولد ارتدادات جيو سياسية، عاصفة، على كل المستويات، وأبرزها المستوى الأوروبي، فمن باب أوسع، أنه سيولد ارتدادات عاصفة ستطيح بالشرذمة الفلسطينية المعيبة المريبة الراهنة !!
الكيان الإسرائيلي ليس أقوى اليوم مما كان عليه قبل 7 أكتوبر، فقد تم محق وسحق حجة «المظلومية» سحقًا شبه تام. وانكشف هذا الكيان في عراءٍ واضح، كيانًا مارقًا، متوحشًا، توسعيًا، منبوذًا.