عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    20-Mar-2019

احتجاجات غزة الحدودیة تمد فنانا فلسطینیا بالإلهام
غزة- بعد مرور عام على بدء الاحتجاجات الحدودیة في غزة، أصبحت الاشتباكات الأسبوعیة مع الجنود الإسرائیلیین جزءا من نسیج الحیاة في القطاع الفلسطیني، وباتت مصدرا للإلھام وحتى للمواد الخام للفنانین المحلیین.
ُ یقضي فنان الدیوراما (المجسمات المصغرة) مجدي أبو طاقیة ساعات في خلق نسخ ثلاثیة الأبعاد مماثلة لمشاھد الاحتجاج والتي تتضمن شخصیات منحوتة من بقایا الذخیرة الإسرائیلیة التي تم جمعھا من مواقع الاحتجاجات على طول الحدود.
ویحول أبو طاقیة الصوف والقطن إلى دخان أبیض وأسود یحوم فوق معسكرات الاحتجاج الخمسة التي أقیمت على طول الحدود المحصنة منذ بدء الاحتجاجات في 30 آذار (مارس).2018
وفي أماكن أخرى على ألواحھ الخشبیة یصنع أبو طاقیة نماذج مصغرة من المتظاھرین الفلسطینیین وسیارات الإسعاف والقوات والدبابات الإسرائیلیة وحتى السیاج الشائك نفسھ.
ویعتمد في ذلك على استخدام مقذوفات الرصاص الفارغة وعبوات الغاز المسیل للدموع وأحیانا شظایا الصواریخ الإسرائیلیة.
وقال أبو طاقیة إن رصاصة واحدة أوحت لھ بفكرة مشروعھ الفني. ففي الیوم الأول للاحتجاجات  ُصیب أصغر أشقائھ برصاصة في ساقھ وأخرج الأطباء ھذه الرصاصة التي أخذھا معھ إلى المنزل.
وقال لرویترز “أخدت الرصاصة وعملتھا تمثالا صغیرا.
وأضاف أبو طاقیة، وھو شرطي بحري متقاعد یبلغ من العمر 38 عاما “من ھنا اجتني الفكرة وبلشت (بدأت) أعمل مجسمات من مخلفات الاحتلال”.
وقال مسؤولو قطاع الصحة في غزة إن نحو 200 شخص استشھدوا بنیران إسرائیلیة منذ بدء الاحتجاجات قبل عام. ویطالب المحتجون بالحق في العودة إلى الأرض التي فر منھا أجدادھم أو
ُطردوا منھا خلال القتال الذي صاحب تأسیس إسرائیل العام 1948.
وقُتل جندي إسرائیلي واحد برصاص قناص فلسطیني على الحدود.
وفي مخیم النصیرات للاجئین، حیث یعیش أبو طاقیة، أھدى بعض الجیران الذین أصیبوا خلال الاحتجاجات، جارھم الفنان رصاصات استخرجھا الأطباء من أجسادھم.
وقال أبو طاقیة “ھاي الرصاصة مستخرجة من جسد بنت صغیرة وأنا عملت منھا مجسما لرصاصة وعلیھا من فوق فراشة”.
ودعا منظمو الاحتجاجات الخمیس الماضي إلى مظاھرات حاشدة في 30 آذار (مارس) للاحتفال بالذكرى السنویة الأولى لاندلاع الاحتجاجات، ما أثار مخاوف من احتمال وقوع عدد كبیر من الخسائر البشریة. وحث أبو طاقیة المتظاھرین على الابتعاد عن السیاج الحدودي.
وقال “مش لازم نعطي الاحتلال أي ذریعة لیطلق النار علینا، لازم المسیرات تكون سلمیة مشان نحرج الاحتلال”.
وانسحبت إسرائیل من قطاع غزة في العام 2005 .إلا أنھا ما تزال تسیطر بإحكام شدید على حدود القطاع الذي تدیره حركة حماس. – (رویترز)