عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    06-Jan-2020

العراق: متظاهرو الانتفاضة يمنعون تشييعا رمزياً لسليماني والمهندس ويحرقون مكتباً لـ«الحشد»

 

بغداد ـ «القدس العربي»: سقط 4 متظاهرين بين قتيل وجريح، أمس الأحد، إثر تعرضهم لإطلاق نار من قبل فصائل مسلحة تابعة لـ «الحشد الشعبي» وداعمين له، في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، بعد منعهم من قبل المتظاهرين من دخول «تشييع رمزي» لقائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس هئية الحشد أبو مهدي المهندس، إلى ساحة الحبوبي.
وعلمت «القدس العربي» من مصدر محلّي في الناصرية أن «العشرات من عناصر الحشد والداعمين له، خرجوا في تشييع رمزي لسليماني والمهندس، في تقاطع البهو وسط المدينة، وحاولوا الدخول إلى ساحة الحبوبي (الميدان الرئيس للتظاهرات في المدينة)، غير أن المتظاهرين المرابطين في الساحة منذ نحو ثلاثة أشهر منعوهم من ذلك».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه، أن «اشتباكاً بالأيدي نشب بين المشيعين والمتظاهرين في بادئ الأمر، قبل أن يتطور إلى إطلاق نار أسفر عن سقوط قتيل وثلاثة جرحى، تم نقلهم إلى مستشفى الحسين التعليمي».
وأكمل: «على إثر الحادث استمر المشيعون بإطلاق النار على المتظاهرين، بهدف تفريقهم»، لافتاً إلى أن «المتظاهرين اتجهوا إلى مكتب هيئة الحشد الشعبي في منطقة حي أور في الناصرية وقاموا بحرقه».
وأظهر مقطع فيديو تناقله عدد من المواقع الإخبارية، إحراق سيارة قيل إنها تابعة لـ «كتائب حزب الله – العراق»، كما قاموا بإحراق «كرفان» عند مدخل مكتب «الحشد».
المشهد تكرر في البصرة، أقصى جنوب العراق، حيث رفض المعتصمون تشييعا رمزيا داخل الساحة أيضاً لسليماني والمهندس، الأمر الذي تطور لاحقاً لإطلاق نار في الساحة، من دون الكشف عن سقوط ضحايا، مما دفع قوات الشغب إلى الانتشار بشكل مكثف في الشوارع القريبة من ساحة اعتصام البصرة.
ويأتي الحادث بعد ساعات من إقدام مجموعة من المتظاهرين في كربلاء على إنزال صورة للجنرال الإيراني قاسم سليماني، كانت موضوعة على جسّر العباس، وسط مدينة كربلاء المقدّسة لدى الشيعة، ليل أول أمس.
في المقابل، خرجت تظاهرات في عدد من محافظات العراق الجنوبية، في تشييع رمزي للمهندس وسليماني اللذين قتلا بغارة جوية أمريكية في مطار بغداد ليل يوم الجمعة الماضي، مطالبين بإخراج القوات الأمريكية من العراق.
كما تظاهر أنصار «الحشد»، أمس، أمام حقل غرب قرنة النفطي الذي فيه شركة «إكسون موبيل» الأمريكية، رافعين راية منددة بالضربة الأمريكية التي قتل فيها قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.
 
قتلى وجرحى في الجنوب برصاص الميليشيات… ومجهولون يستهدفون ضابطا في الجيش في بغداد
 
المتظاهرون وجهوا تحذيراً للعاملين في الشركة، عبر لافتات تطالبهم بالخروج من العراق، جاء فيها: «قادتكم يقتلون حشدنا ولن يكون لكم موطئ قدم في العراق».
وأعلنت «هيئة الحشد الشعبي» أن جثمان المهندس سيوارى الثرى في مقبرة وداي السلام في النجف، بعد إجراء فحص الحمض النووي
بيان لإعلام «الحشد» أكد أن «تشابك الأشلاء بين جثمان الحاج المهندس مع شهيد آخر من الحشد مع جثمان الحاج قاسم سليماني ومرافقيه استدعى إجراء الفحص لأجسادهم في العاصمة الإيرانية طهران بعدما تحولت الى اشلاء من شدة تفجر الصاروخ الامريكي الغادر ليل الجمعة».
وأشار إلى أن «عملية فحص الحمض النووي بين الجثث ستستغرق أياما قبل العودة الى العراق لإجراء عملية دفن جثمان المهندس في مقبرة وادي السلام استنادا إلى وصيته».
في سياق منفصل، قُتل ضابط في الجيش العراقي ومدير مدرسة، على يد مسلحين مجهولين في حادثين منفصلين في العاصمة بغداد، وفق ما أفاد مصدر أمني. وقال النقيب في شرطة بغداد حاتم الجابري إن «ضابطا برتبة نقيب في الجيش قتل بطلق ناري وطعن بآلات حادة على يد مسلحين مجهولين داخل منزله، في حي الجامعة غربي بغداد» .
وفي حادث منفصل، أفاد الجابري بأن «مسلحين مجهولين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار من مسدسين مزودين بكاتمي صوت على مدير مدرسة في منطقة حي العامل جنوب غربي بغداد، ما أدى لمقتله على الفور» .
وأضاف أن قوات الأمن طوقت موقعي الحادثين وفتحت تحقيقاً فيهما، دون تفاصيل حول خلفية الواقعتين.
وحذرت مفوضية حقوق الإنسان (رسمية مرتبطة بالبرلمان)، أخيراً، من عودة عصابات الجريمة المنظمة إلى البلاد في ظل «هشاشة» الوضع الأمني، في خضم توترات أمنية واحتجاجات تجتاح البلاد منذ أشهر.
كما تصاعدت وتيرة هجمات يشنها مجهولون ضد ناشطين في الاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة والنخبة السياسية الحاكمة على مدى الأسابيع الأخيرة.
وفي محافظات شمالي البلاد، تزايدت هجمات يشنها في الغالب مسلحو تنظيم «الدولة»، وخاصة في المنطقة الواقعة بين محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى والمعروفة باسم «مثلث الموت» .