لندن ـ «القدس العربي»: اعتقلت السلطات في أذربيجان اثنين من الصحافيين الروس، وهو ما تسبب بتصاعد التوتر بين البلدين، حيث سرعان ما استنكرت موسكو الحادثة وطالبت بإطلاق سراحهما.
وأصدر الكرملين بياناً يوم الثلاثاء الماضي استنكر فيه اعتقال صحافيين روس في أذربيجان وطالب بإطلاق سراحهما.
وقال تقرير نشرته وكالة “فرانس برس” إن خلافاً دبلوماسياً نشب بين الدولتين بعد وفاة شخصين من أصل أذربيجاني في روسيا خلال عطلة نهاية الأسبوع، في أعقاب مداهمات نفذتها الشرطة الروسية استهدفت الجالية الأذربيجانية في يكاتيرينبورغ في قضية جنائية تعود إلى عقود مضت. وأثارت الحادثة غضباً في باكو، التي اعتقلت ثلاثة صحافيين روس في مداهمة لوكالة “سبوتنيك” المملوكة للدولة، وألغت الفعاليات الثقافية الروسية.
وقالت روسيا إنّ أحد الشخصين توفي من جرّاء نوبة قلبية أثناء المداهمة، بينما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة أسباب وفاة الشخص الثاني.
من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: “نتوقع استبدال هذا الرد العاطفي جداً بالتواصل المباشر الذي سيُرَد خلاله على جميع الأسئلة”.
وبعد ساعات من ذلك، وضعت محكمة باكو صحافيين في “سبوتنيك” قيد الحبس الاحتياطي لمدّة أربعة أشهر بتهمة “الاحتيال والقيام بأعمال غير مشروعة، وإضفاء الشرعية على ممتلكات تمّ الحصول عليها بوسائل إجرامية”، حسبما أفاد مراسلة وكالة “فرانس برس” من المحكمة.
وتشهد العلاقات بين البلدين توتراً منذ مقتل 38 شخصاً في حادث تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كانون الأول/ديسمبر الماضي. وأفادت باكو بأنّ الطائرة أُصيبت بصاروخ روسي مضاد للطائرات.
وفتحت النيابة العامة الأذربيجانية قبل أيام قضية جنائية في اتهامات بتعذيب وقتل متعمّد لشخصين توفيا أثناء احتجازهما في روسيا، بعد إرسال جثّتيهما إلى باكو للتشريح. وفي المقابل، استدعت موسكو السفير الأذربيجاني، كما اتهمت باكو بـ”اتخاذ خطوات متعمّدة لتفكيك العلاقات الثنائية”، حسبما أفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان.
وقالت باكو إنّ سفيرها أعرب عن “قلق جدي” بشأن الأعمال “غير الشرعية” للشرطة الروسية و”ممارسة التعذيب” خلال توقيف مواطنين أذربيجانيين.