عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    05-Oct-2018

حكاية صورة ..هزاع ذنيبات.. أشهر شرطي سير في الأردن

 وليد سليمان

الراي - «هزاع ذنيبات» انه وكيل - شرطي مرور سير – كان يعشق وبإخلاص وإتقان مدهش عمله.. حيث ظل يعمل حتى العام 2016 وقد بلغ من العمر 74 عاماً رحمه االله. فقد كنا نراه منذ سنوات قليلة سابقة صباحاً ينظم حركة مرور السيارات في منطقة العبدلي – على التقاطع القريب من وزارة الصناعة والمستشفى الاسلامي في عمان..
رغم انه تقاعد قديماً وسافر الى دولة خليجية.. لكنه فضَّل العودة الى عمان.. وهنا فطنت دائرة السير الى خبرته المميزة في تنظيم السير التي بدأت عمان تعاني منها مؤخراً، فوظفته مرة أخرى رغم عمره الجميل.. فالمهم العطاء والخبرة التي تفوق كل الإشارات الضوئية.
وهزاع ذنيبات .. بلغت شهرته آفاق الأرض.. عبر السوّاح الأجانب الذين كانوا يلتقطون الصور الكثيرة المدهشة له، وهو ينظم حركة سير السيارات في عمان.. إذ لم يكن شرطياَ عادياً كمراقب ومنظم مرور السيارات في شوارع عمان! بل كان يتميّز بحركات ذراعيه وبجسمه الرشيق.. وكأنه قائد فرقة موسيقية «مايسترو» يُحرّك يديه بسرعة وبخفة فنية ملفتة لإنتباه السائقين والمارين في الشارع.
لقد أبدع وعشق هزاع الذنيبات عمله منذ أن توظف في جهاز الأمن العام – دائرة السير – ففي ستينيات القرن الماضي عرفه الناس والسائقون وهو يقف على تقاطع «النشا» في منطقة المحطة في عمان، حيث بدأ يلفت الكل بحسن إدارته وتنظيمه لسير السيارات واستمر بشغل وظيفته بهذا المكان سنوات طويلة.
ثم كان يتنقل الى تقاطعات شوارع أخرى مثل تقاطع شارع المصدار مع شارع رأس العين وشارع الطلياني.
وهناك حدثت مفاجأة غير متوقعة لهزاع في ستينيات القرن الماضي... وهي انه كان يعمل على تنظيم حركة السير في منطقة رأس العين القريبة من وسط المدينة، حيث قام بإيقاف حركة السير دون ان يكون منتبها للموكب الملكي الذي كان فيه جلالة المغفور له الملك حسين بن طلال.
حيث ان احد حراس الموكب تقدم من هزاع قائلا له إن الملك في السيارة!! كي يفتح الطريق.. وإذ بسيارة اسعاف تتقدم نحوهم قادمة من مستشفى البشير الحكومي بإتجاه جبل عمان.. فقام هزاع بإعطاء الأولوية لسيارة الاسعاف.. وبعد مرور سيارة الاسعاف عمل على فتح الطريق امام الموكب الملكي.. وحين اقتربت سيارة الملك الحسين رحمه االله منه قام بإلقاء التحية العسكرية له..فخاطبه جلالة المغفور له الملك الحسين طيب االله ثراه قائلا:
« شكلك تعبان من أزمة السير»!. ليرد هزاع بجواب ذكي قائلا: من يراك يا سيدنا تذهب همومه ويذهب تعبه.
وبذلك تم تكريم هزاع ذنيبات بترفيعة من رتبة عريف الى رتبة رقيب في ذلك الزمن.