هآرتس

 

بنيامين نتنياهو قدح عقله في مسألة ماذا يفعل بخصوص “البيرلسلابيين” – ماذا يفعل بخصوص الفنان؟ القضية كانت ستحل من تلقاء ذاتها لو أنه كان بالامكان تمرير ميزانيات للجلسات. وقد عرف أنه قرر أن يلقي خطابا للأمة في المساء. للحظة واحدة أراد ابلاغ الشعب بالامور كما هي. ولكن عندما نظر الى شلومو كرعي، عرف أنه إن فعل ذلك فسيحظى بوابل من المياه العادمة.

لقد كانت لديه مسودة اخفاها عن مستشاريه موضوعة جانبا. لقد شعر برغبة لا يمكن السيطرة عليها في ابطال التهم الكاذبة وقول الحقيقة. لقد تخيل بينه وبين نفسه الطريقة التي سيفعل بها ذلك امام وسائل الاعلام المعادية، التي ستفهم اخيرا دوافعه. وهو يعض على شفتيه وقف في المؤتمر الصحفي واستل المسودة وقال: أنا أوافق على اقتراح التسوية الذي قدمه تسفي هاوزر. وأنا أفعل ذلك من اجل الوحدة، ليس هذا هو الوقت المناسب للانتخابات. وأنا افعل هذا ايضا لأنه بعد الفحص فهمت أنه اذا وقعت علي تهمة تبكيرها، فمن المتوقع أن أخسر فيها.

لقد أمرت رجالي بالتوقف عن مهاجمة شركائي بني غانتس وغابي اشكنازي. أنا شخص وطني، ادافع دائما عن الانجازات التي حققوها، لكنني اعتقد أنني افضل منهم.

اسحق رابين وشمعون بيرس ومن ساروا على دربهما بدأوا بعملية التقارب المباركة مع العرب. أنا اشكرهم على اسهامهم المهم. اجل، لقد اخطأت عندما ابلغت وزير الدفاع ووزير الخارجية عن الاتفاق مع الامارات بين فينة واخرى ما زلت اعمل بناء على ما قاله لي مستشار اميركي: “لا تشارك شهرتك مع الآخرين”.

بخصوص آفي نسكورن، شعوري كان أنه جاء من الهستدروت بهدف اسقاطي. كذلك، من الصحيح أنه في ذروة المعركة ضده علمت أن مندلبليت اغلق له ملف اثناء توليه منصب وزير العدل. ولكن بعد ذلك ظهرت لي شيلي يحيموفيتش. وعلى الرغم من أن أحدا لم يطلب منها اسماع صوتها، إلا أن اقوالها اوضحت أنه لا توجد أي قضية ضده. لذلك، أنا أعتذر عن هجومنا. ايضا وسائل الاعلام تستحق كلمة طيبة، حيث انها ميزت على الفور بأننا فشلنا في اطلاق مقولة كاذبة.بالنسبة لمظاهرات الاحتجاج، اجل هي تزعجني وتزعج عائلتي. وفي هذه النقطة أنتم، يا رجال الاعلام، لستم عادلين. أنتم قمتم بالاحتجاج على كل مظاهرة قرب بيت رابين، وعلى كل ذكر لاسم زوجته. في حين أنكم اليوم صامتون ومحايدون. صحيح أنه ضد رابين لم تكن لوائح اتهام، في حين توجد لوائح اتهام ضدي، لكني ما زلت اعتقد أنني ظلمت في عدد من الملفات.أنا أود استغلال هذه المناسبة لشكر المستشار القانوني للحكومة. رغم كل عدم الثقة بيننا، إلا أنه منع بجسده شملي في ملف الغواصات. وأنا متأكد من أنه لا يوجد عوار في اعمالي، ولكن افيحاي اظهر شجاعة وقدرة تثير الانطباع على اتخاذ القرارات.

في النهاية، إبني يئير. أنا أتحفظ من التشهير في الشبكات الاجتماعية من كلا الطرفين. صحيح أن يئير هو مستشار كبير، لكن خلافا لوالده، يوجد لديه ميل للتضخيم. لا تأخذوا الامر بصعوبة كبيرة”. الى هنا المسودة.

وفي نهاية المطاف قرر التنازل والعودة الى الخطاب الرسمي: “هناك مشكلة مع ازرق ابيض، نسكورن لديه ملف جنائي، اشكنازي يريد أن يرث غانتس. وغانتس يريد أن يرثني. بني، هذا لن يحدث”.