عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    13-Apr-2019

ثلاثة تحدیات أمام نتنیاهو - یوسي ملمان
معاریف
الاستنتاج المعقول اللازم مع صدور نتائج الانتخابات ھو أنھ من غیر المتوقع تغییر مھم في سیاسة الأمن الإسرائیلیة، إلا إذا أوفى رئیس الوزراء بنیامین نتنیاھو بوعده الانتخابي وحاول احلال السیادة الإسرائیلیة في الضفة. نتنیاھو، الذي سیشكل على ما یبدو الحكومة الـ 35) في 21 حملة انتخابات للكنیست)، سیحاول مواصلة الخط الذي میز حكومتھ الحالیة:
· منع الحرب في كل الجبھات الثلاثة، سوریة، لبنان وغزة، واشتعال عنیف في الضفة.
· اذا لم تفرض السیادة، فسیبذل جھد للحفاظ على الوضع الراھن في الضفة وفي غزة من أجل مواصلة شق الشعب الفلسطیني وقیادتھ الى وحدتین جغرافیتین وكیانین سیاسیین. وذلك في ظل استمرار التملص من المفاوضات السیاسیة مع السلطة، على أمل أن یستمر التعاون الأمني للمخابرات والجیش الإسرائیلي مع نظرائھم الفلسطینیین. وبالتوازي، مواصلة دفع ”بدل سكوت“ لحماس بمال قطري من أجل شراء الھدوء النسبي، حتى لو واصل سكان الغلاف المعاناة من حرب الاستنزاف التي تجري في الجنوب منذ نحو سنة.
· محاولة منع تثبیت التواجد الإیراني في سوریة ونقل السلاح الى حزب الله، قدر الإمكان، من خلال ھجمات سلاح الجو وفي ظل التعاون مع الرئیس الروسي فلادیمیر بوتین.
· مواصلة تشجیع الضغط الدولي وفرض العقوبات على إیران (الولایات المتحدة الرئیس دونالد ترامب تفعل ذلك على أي حال).
ولكن لن یكون سھلا لنتنیاھو تنفیذ سیاستھ ولا سیما في الساحة الفلسطینیة. ثلاث مسائل ھامة تھدد
رئیس الوزراء ونھجھ. الأولى ھي خطة السلام لترامب. فمن التسریبات حتى الان یتبین أنھا تمیل بوضوح لصالح المصالح الإسرائیلیة، ونتنیاھو یأمل بان ترفضھا السلطة الفلسطینیة رفضا باتا دون أن یضطر الى الاعراب عن رأیھ فیھا. ولكن سیكون فیھا على ما یبدو أیضا اساسات سیكون من الصعب على أحزاب الیمین ان تقبلھا مما من شأنھ أن یؤدي الى ازمة ائتلافیة.
عائق آخر یقف في طریق نتنیاھو للاستقرار الأمني ھو مسألة ضم الضفة. اذا ما قرر ذلك، فمن المتوقع اشتعال عنف في الضفة وفي غزة، شجب دولي وتعزز المقاطعات على إسرائیل. التحدي الإضافي سیحسم في الجواب على مسألة حقیبة الدفاع. نائبان من اللیكود یتطلعان الى المنصب: آفي دیختر ویوآف غالنت. ولكن المرشح المتصدر ھو افیغدور لیبرمان، الذي تشكل كتلتھ لسان المیزان. بدونھا لیس لنتنیاھو ائتلاف. احد الشروط المركزیة (إضافة الى مسائل الدین والدولة) للیبرمان للانضمام إلى الحكومة، لیس فقط ان یكون وزیر الدفاع، بل ان یؤخذ برأیھ في كل ما یتعلق بالخطوات بالنسبة للفلسطینیین بشكل عام ولغزة بشكل خاص. فقد استقال لیبرمان في تشرین الثاني الأخیر من الحكومة لانھ لم یؤخذ بطلبھ الكف عن مصالحة حماس ودفع بدل ”الخاوة“ لھا.
وطلبھ الرد بقوة على كل استفزاز لحماس، حتى معركة شاملة واسقاطھا، واجھ معارضة من نتنیاھو ووزراء الكابینت.
ولكن من غیر المستبعد إمكانیة أن ینجح نتنیاھو في اثناء المفاوضات الائتلافیة في إبقاء حقیبة الدفاع في یده.