عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    17-Apr-2019

هل تستخدم شرکات التکنولوجیا السماعات الذکیة والهواتف للتنصت علیك؟
لندن – تبین أن شركات أمازون وأبل وغوغل عینت موظفین مھمتھم التنصت على ما یقولھ زبائن ھذه الشركات من خلال السماعات الذكیة والتطبیقات الصوتیة التي تروج ھذه الشركات لھا.
وكشف موقع بلومبیرغ الأخباري الموضوع بعد أن تحدث مع موظفین في شركة أمازون واجبھم ”مراجعة“ تسجیلات سماعات ”ألیكسا“ التي تنتجھا وتسوقھا الشركة.
وتقول الشركات الثلاث إن التسجیلات تراجع بین الفینة والأخرى من أجل تحسین قدرة ھذه الأجھزة على التعرف على الأصوات.
ولكن ردود الفعل على المقال الذي نشره بلومبیرغ تشیر إلى أن الكثیرین من زبائن ھذه الشركات لا یعلمون بأن بشرا یسترقون السمع إلى ما یقولون في دورھم.
وقال موقع بلومبیرغ إنھ تحدث مع سبعة أشخاص راجعوا تسجیلات من أجھزة أمازون إیكو وخدمة ألیكسا التابعة للشركة ذاتھا.
وقال الموقع إن المراجعین یدونون ما یرد في محادثات المستھلكین ویعلقون علیھا بغرض تحسین أداء أنظمة أمازون للتعرف على النطق.
یذكر أن التسجیلات الصوتیة لدى أمازون مرتبطة برقم حساب وإسم المشترك الأول ورقم سماعة الإیكو المستخدمة.
وقال بعض المراجعین لبلومبیرغ إنھم یطلعون زملائھم على بعض التسجیلات الظریفة من خلال غرفة دردشة خاصة بأمازون.
ما الذي قالتھ أمازون؟
تنص شروط استخدام أمازون على أن التسجیلات الصوتیة تستخدم ”من أجل الاجابة على اسئلتكم وتنفیذ طلباتكم وتحسین تجربتكم وخدماتنا“. ولا تتطرق الشروط إلى وجود مراجعین بشر.
وقالت أمازون في بیان إنھا تأخذ قضیتي الأمن والخصوصیة مأخذ الجد، وإنھا لا تعلق الا على عدد صغیر جدا من تسجیلات سماعات ألیكسا.
وجاء في البیان ”تساعدنا ھذه المعلومات في تمرین أنظمة التعرف على النطق والتعرف على اللغات التي نستخدمھا، من أجل أن تكون سماعات ألیكسا أكثر استجابة لرغباتكم وضمان أن الخدمة تعمل بجودة بالنسبة للجمیع“.
ومضت الشركة للقول ”نطبق معاییر تقنیة وعملیاتیة صارمة، ولا نتساھل مع أي محاولة للاساءة لأنظمتنا. الموظفون لیس لدیھم أي سبیل للتوصل إلى معلومات قد تكشف لھم شخصیة المشترك أو الحساب“.
ولكن ماذا عن أبل وسیري؟
مثلھا مثل أمازون، لشركة أبل مراجعون بشر یقومون بالتأكد من أن محرك التعرف على النطق سیري یفسر الطلبات بشكل صحیح.
یذكر أن سیري تسجل الطلبات الصوتیة التي یطلبھا المشاركون من خلال ھواتف آیفون وسماعات ھوم بود.وتنص الضوابط الأمنیة لآبل على ضرورة أن تكون التسجیلات الصوتیة خالیة من أي اشارات إلى مصادرھا وأن تكون مرتبطة برقم عشوائي یعاد خلقھ كلما یطفأ جھاز سیري. ویتم خزن أي تسجیل لأكثر من 6 أشھر دون الرقم العشوائي.
وتقول آبل إن مراجعیھا لیس بمقدورھم الحصول على أي معلومات شخصیة ولا على الرقم العشوائي.
ثم ماذا عن غوغل و“المساعد“؟
قالت غوغل إن مراجعیھا یتمكنون من الاستماع إلى التسجیلات الصوتیة الآتیة من نظام ”المساعد – Assistant ”الذي یعد جزءا اساسیا في معظم الھواتف التي تعمل بنظام أندروید وفي السماعات المنزلیة التي تنتجھا.
ولكنھا أضافت أن ھذه التسجیلات غیر مرتبطة بأي معلومات قد تدل على شخصیة المتكلم، كما أن الشركة تقوم بتشویھ الصوت من أجل التمویھ على صوت الزبون.
ھل تسجل السماعات الذكیة كل محادثاتي؟
ثمة مخاوف جدیة من أن السماعات الذكیة تسجل سرا كل ما یقال في المنازل.
ولكن بینما تقوم ھذه السماعات تقنیا على الأقل ”بسماع“ ما یقال، فإنھا لا ”تستمع“ الى محادثات الناس.
تقوم كل السماعات الذكیة بتسجیل مقاطع قصیرة من الأصوات داخلیا من أجل الاستبیان عن كلمات توقضھا من ”سباتھا“ مثل ”ألیكسا“ أو ”أو كي غوغل“ أو ھاي سیري“.
واذا لم تستدل ھذه السماعات على ھذه العبارات، تمحو التسجیلات الصوتیة.
ولكن إذا استدلت ھذه الأجھزة على العبارة المناسبة، تحتفظ بالتسجیل الصوتي وتستمر بالتسجیل لأجل ارسال طلب الزبون إلى نظام التعرف على النطق.
ومن الیسیر الاستدلال على ما إذا كانت السماعة الذكیة تقوم بارسال محادثات بأكملھا إلى مخدم بعید من أجل تحلیلھا، ولم یتوصل باحثون أمنیون إلى أدلة تشیر إلى أن ھذا یحدث فعلا.
ھل أستطیع أن أمنع مراجعین بشرا من استراق السمع إلى محادثاتي؟
لا تسمح ضوابط الخصوصیة التي تعمل بھا أمازون للمشتركین بالانسحاب من تسجیل محادثاتھم أو عرضھا على مراجعین بشر، ولكن بامكان المشترك منع استخدام تسجیلاتھم ”للمساعدة في تطویر خواص جدیدة“. كما بامكان المشترك أن یستمع إلى التسجیلات ومحوھا.
أما غوغل، فتتیح لمشتركیھا الاستماع إلى التسجیلات الصوتیة ومحوھا من خلال صفحة My Activity .ویمكن للمشتركین أن یلغوا خاصیتي ”تتبع تاریخ التصفح“ و“النشاط الصوتي والنطقي“.
لا تسمح آبل لمستخدمیھا بالاستماع إلى التسجیلات من خلال نظام سیري. وینص موقع الخصوصیة للشركة – الذي یتیح للمشترك استنزال نسخة من معلوماتھ الشخصیة – على عجزه عن توفیر معلومات ”لا تقود على التعرف على الھویة أو لیست مرتبطة بحساب عند آبل.“-( بي بي سي)