عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    08-Jan-2019

بومبیو یبدأ في الأردن جولة شرق أوسطیة
عمان- بدأ وزیر الخارجیة الأمیركي مایك بومبیو الثلاثاء من عمان جولة في الشرق الأوسط تھدف خصوصا لطمأنة حلفاء واشنطن بأن الولایات المتحدة منخرطة في سوریا بعد الإعلان المفاجئ عن سحب قواتھا من ھذا البلد.
بالإضافة إلى الأردن، سیزور بومبیو مصر والبحرین والامارات وقطر والسعودیة وسلطنة عمان والكویت، وفقا لوزارة الخارجیة الامیركیة.
وأشار البیت الابیض الى احتمال توجھھ الى بغداد لكن ھذه المحطة لم تؤكد.
وفي الطائرة التي أقلتھ الى الاردن قال بومبیو للصحافیین انھ یرید التأكید ان الولایات المتحدة ”لا تزال ضالعة في كل المھام التي انخرطت بھا في السنتین الماضیتین“.
وفاجأ الرئیس الأمیركي دونالد ترامب الجمیع قبل عید المیلاد عندما أعلن عن سحب القوات الأمیركیة المنتشرة في سوریا لمحاربة تنظیم داعش .
وأثار ھذا القرار مخاوف حلفاء الولایات المتحدة، لكن واشنطن تحاول منذ ذلك الحین تبدیدّ مخاوف الحلفاء وباتت تتحدث عن انسحاب ”بطيء“ یتم ”على مدى فترة من الزمن“.
والاثنین كتب الرئیس الامیركي في تغریدة ”سنغادر (سوریا) بوتیرة ملائمة، على أن نواصل ّ في الوقت نفسھ قتال تنظیم داعش ، والتصرف بحذر والقیام بما ھو ضروري بالنسبة لباقي الأمور“.
وكثفت الحكومة الامیریة في الاونة الاخیرة رسائل الطمأنة.
وقال متحدث باسم البنتاغون المیجور شون روبرتسون لوكالة فرانس برس الاثنین إن قوات التحالف المناھضة لتنظیم داعش بقیادة واشنطن مستمرة في تقدیم مساعدة ”للشركاء السوریین بدعم جوي وضربات مدفعیة في وادي الفرات“.
ویساعد التحالف قوات سوریا الدیموقراطیة، وھي تحالف كردي عربي مدعوم من التحالف الدولي بقیادة الولایات المتحدة، في قتالھا ضد تنظیم داعش في ھذه المنطقة الحدودیة مع العراق.
وكدلیل على ان تنظیم داعش لم یھزم بعد في مناطق نفوذه في سوریا، شن مؤخرا ھجمات مضادة ضد قوات سوریا الدیموقراطیة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصا، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
ولطمأنة المقاتلین الاكراد، قال بومبیو الاثنین ان تركیا وعدت بحمایتھم بینما تھدد أنقرة بشن ھجوم على الفصائل الكردیة والتي تصنفھا ”مجوعات ارھابیة“.
وقد بدأ مستشار الأمن القومي الأمیركي جون بولتون الثلاثاء محادثات في تركیا تركزت على الانسحاب الأمیركي، الذي تعتزم أنقرة استخدامھ للعب دور قیادي.
من أجل طمأنة الحلفاء الغربیین المنخرطین في التحالف الدولي المناھض لتنظیم داعش ، أكدت
وزارة الخارجیة الامیركیة أنھ لا یوجد ”جدول زمني“ للانسحاب العسكري والذي سیكون ”منسقًا للغایة“ حتى لا ”نترك أي فجوات یمكن أن یستغلھا الإرھابیون“.
وستقود الجولة بومبیو في زیارة نادرة الى دول مجلس التعاون الخلیجي الست، التي تعاني من الانقسامات بین قطر وجیرانھا العرب، بھدف دعوتھا إلى التوحد ضد إیران الشیعیة التي تعد ”أكبر تھدید للاستقرار“ بحسب وزارة الخارجیة الامیركیة.
وعلى جدول أعمال محادثات الوزیر الامیركي في أبوظبي والریاض ومسقط والكویت أیضا الحرب في الیمن حیث دخل وقف لاطلاق النار حیز التنفیذ في مدینة الحدیدة بین المتمردین الحوثیین والقوات الموالیة للحكومة الیمنیة إثر محادثات سلام جرت في السوید.
وتتعرض إدارة الرئیس ترامب لضغوط من قبل مجلس الشیوخ الأمیركي الذي صوت في كانون الاول/دیسمبر على قرار یطالب بوقف الدعم العسكري للسعودیة في حرب الیمن حیث ّ تقود المملكة تحالفا عسكریا دعما لحكومة معترف بھا دولیا وفي مواجھة المتمردین الحوثیین.
كما صوت مجلس الشیوخ الامیركي على قرار منفصل یحمل ولي العھد السعودي الامیر محمد بن سلمان ”مسؤولیة“ مقتل الصحافي السعودي داخل قنصلیة بلاده في اسطنبول في 2 تشرین الاول/أكتوبر.
وقال مسؤول ثالث في وزارة الخارجیة الامیركیة إن بومبیو الذي كان یبتسم للامیر في ذروة قضیة خاشقجي ”سیواصل الضغط“ على المسؤولین السعودیین. ووفقاً لھذا الدبلوماسي فإن ما أعلنتھ السلطات السعودیة حول جریمة القتل ”لم یصل بعد إلى عتبة المصداقیة والمسؤولیة اللازمة“.(أ ف ب)