عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    10-Mar-2024

إن كنت ممن يحلون مشاكلهم بالمسجات على الهاتف: اقرأ ما يلي وتَرَيَّث

سوشيال ميديا

طروب العارف
 
مع انتشار الهواتف الذكية، أصبحت الرسائل النصية جزءاً لا يتجزأ من وسائل التواصل الاجتماعي، فهي تُستخدم على نطاق واسع للتواصل على الصعيدين الشخصي والمهني. هذا الحال الذي يوصف بأنه قريب من الإدمان  لم يفتأ يدفع  المعنيين بالشأن العام  للمراجعة والتحوط   قبل ان يفوت الوقت، مع التوغّل  أكثر في التفاصيل الفنية والنفسية.
المعالجة النفسية المقيمة في جنوب إلينوي والمتخصصة في اضطرابات المزاج والصحة العقلية للشباب البالغين، “جينيفر جيرلاخ" مقالاً نشرت مقالا او تقريرا  على صفحات موقع سيكولوجي توداي بدأته بالقول إنه عندما يشعر معظم الناس بالاستياء من شخص ما فهم يعمدون إلى إرسال رسالة نصية تحتوي على نص بسيط يشرحون فيه موقفهم ويأملون أن يُخَفِف من الأزمة. ثم تُرسل الرسالة رغم أن الهاتف بيدهم لأنهم يخشون المحادثة.
 غير أن المعالجة النفسية  بينت رأيها بصراحة ونصحت أن يُفَكِّر الشخص مرتين قبل ارسال هذه الرسالة النصية. 
 وكان رأيها أنه في حين أن التواصل عن طريق النص أمر سريع ومريح، الا إن الاتصال بشخص ما عن طريق رسالة نصية يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأزمة، بل وتوقف التواصل نهائياً.
 
سوء الفهم
 
ففي عام 2018 أجريت دراسة  على 295 فرداً طُلِب منهم الكشف عن رسالة نصية وصلتهم وشعروا بسببها بسوء الفهم .ووجدت النتيجة انَّ من بين المشاكل التي تم تحديدها كان تشتيت الانتباه وتعدد المهام أثناء الرسائل النصية والكلمات المُختَصَرة والخلل التقني. وايضاً قال المشاركون إن الرسائل النصية منعتهم من إعطاء أو تلقي إشارات غير لفظية مثل سماع نبرة الصوت وتعبيرات الوجه، مما خلق مساحة أكبر لسوء الفهم. 
ولذلك ترى الباحثة  جيرلاخ أن التكنولوجيا وسوء تفسير الرموز التعبيرية يمكن أن يهدم العلاقات للأبد.
 
العلاقات مع مرور الزمن
 
عند حصول خلافات بين الأزواج، وبمرور الوقت، قد يؤدي اللجوء الى إرسال رسائل نصية حول مواضيع الخلاف بدلا من مناقشتها شخصياً إلى تفاقم هذه الخلافات.
 وقد وجدت دراسة أجريت عام 2016 على أكثر من 4000 من الشركاء أنه كلما كانت التبادلات الأكثر جدية، مثل الاعتذارات أو المواجهات، تتم بشكل معتاد عن طريق النص، زادت احتمالية توتر التفاعلات الشخصية.
وتعليقاً على هذه النقطة، قالت جيرلاخ انه يمكن حدوث سوء فهم وأضرار كبيرة، أحيانًا، دون معرفة ذلك وهذا نظرًا لأن الطرفين لا يتمكنان من مشاهدة رد الفعل مما يجعل فرص الإصلاح تتضاءل.
 
النمو العقلي
في علم النفس، يُعَرَّف النمو العقلي على أنه القدرة على فهم الحالة العقلية للذات وللآخرين التي تكمن وراء السلوك العلني.
 وبالإضافة إلى ذلك، فإن القدرة على التواجد مع شخص ما تزرع التعاطف وعندما نتمكن على الأقل من رؤيته أو سماعه، فمن المرجح أن تهدأ الأمور ويزول الخلاف.
 
 ولذا، بالإمكان القول إن الرسائل النصية تجعل هذا الأمر أكثر صعوبة، مما يخلق ظروفًا أقل من مثالية للتعاطف.
في الختام، شدَّدَت جينيفر جيرلاخ أنَّ الرسائل النصية هي طريقة فعالة للتواصل حول الأمور العملية، ولكن عندما يتعلق الأمر بالأشياء الصعبة، فقد يكون من الأفضل الانتظار حتى تتوفر وسيلة اتصال شخصية أكثر.