هل تذكر تلك الأيام القديمة عندما كانت تنفد بطارية هاتفك المتحرك، فتقوم بكل سهولة بفك الغطاء الخلفي للهاتف، وسحب البطارية واستبدالها بأخرى مكتملة الشحن؟

 

قد تكون تلك الأيام قد ولت، ولكن يُشاع أن شركة "آبل" تعمل على تطوير شيء مماثل: جهاز للبطارية يتم توصيله مغناطيسياً ولاسلكياً لشحن جهاز آيفون الخاص بك أثناء استخدامه.

 

وتعمل الشركة منذ عام على الأقل على بطارية يمكن تعليقها على الجزء الخلفي من هاتف آيفون 12 باستخدام تقنية "ماغسيف" وهي ذات التقنية التي تستخدمها أجهزة "آبل" الجديدة للاتصال بألواح الشحن اللاسلكية وغيرها من الملحقات، وفقاً لتقرير لبلومبرغ نقلاً عن أشخاص مطلعين على الأمر.

 

وكانت تخطط شركة "آبل" لإطلاق المنتج في الأشهر التي أعقبت إصدار آيفون 12في أكتوبر/ تشرن الثاني، لكنها واجهت مشاكل برمجية مثل "إشارة تحذر من ارتفاع درجة حرارة البطارية"، وفقاً للتقرير. وأخبرت المصادر بلومبرغ أن تحديات التطوير قد تتسبب في تأخير إصدار المنتج أو إلغائه تماماً.

 

ولم تستجب شركة "آبل" لطلب CNN للتعليق على التقرير، ورفض المتحدث باسم "آبل" التعليق على تقرير بلومبرغ.

 

ورغم أن التقنية قد تبدو مثل تقنية من المستقبل، إلّا أنها قد استخدمت من قبل في هاتف Moto Z، وهو هاتف من "موتورولا" تميز ببعض الابتكارات الجريئة.

 

وكانت قد باعت موتورولا ملحقاً رفيعاً للبطارية يتم تثبيته على الجزء الخلفي من هاتف Moto Z باستخدام المغناطيس، ويضيف ما يصل إلى 16 ساعة إلى عمر البطارية. ويحتوي الهاتف أيضاً على ملحقات أخرى، بما في ذلك مكبر صوت وكاميرا تكبير عالية الجودة.

 

وعلى عكس حافظة البطارية الذكية التي صنعتها "آبل" لتشكيلة هواتف آيفون X، لن تكون البطارية المغناطيسية لجهاز آيفون 12 بمثابة "حافظة واقية كاملة"، رغم أن بعض النماذج الأولية للملحق لها غطاء خارجي مطاطي، بحسب ما ذكرته بلومبرغ.

 

ويمكن أن يكون ملحق البطارية المحمول مفيداً خصيصاَ للعملاء الذين يستخدمون شبكة الجيل الخامس، 5G، على هواتفهم، والتي من المتوقع أن تستهلك طاقة بطارية أكبر من اتصال شبكة الجيل الرابع، 4G LTE.

 

وقد حقق قطاع الأجهزة القابلة للارتداء وأجهزة المنزل والملحقات من "آبل" إيرادات قياسية بلغت حوالي 13 مليار دولار في الربع المنتهي في 26 ديسمبر/ كانون الأول من العام 2020، وهو ما يمثل أكثر من 11٪ من إجمالي مبيعات الشركة.