عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    01-Jun-2025

نتنياهو يتجاهل التحذيرات الدولية ويصر على مواصلة عدوانه على غزة

  الغد

 الأراضي الفلسطينية- فيما يتصاعد الغضب الدولي والإقليمي ضد الاحتلال الإسرائيلي، يستمر جيشه في عملياته العسكرية المكثفة في غزة، وسط رفض حكومة الاحتلال المتطرفة للدعوات المتكررة لوقف الحرب. 
 
 
ووسط عزلتها الدولية المتزايدة، تمضي حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في إجراءات استفزازية أخرى.
 
وقال رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير أمس إن الحرب في غزة لن تطول إلى ما لا نهاية، مشيراً إلى أن "لدينا خطة منظمة في غزة وسنحسم المعركة ببيت حانون وخان يونس"، ومؤكداً أنه "عندما نحقق أهدافنا العسكرية سأقول إن حماس هزمت".
وقبلها، أكد مسؤول عسكري من الاحتلال لموقع "واللا" العبري، أمس أن قوات الجيش الإسرائيلي أحرزت تقدما إضافيا في السيطرة على أجزاء من مدينة خان يونس، فيما يستمر الحديث عن اتفاق وشيك قد يوقف الحرب في القطاع.
ووفقا للمصدر العسكري، فإن معظم المدينة خال من المدنيين، مضيفا أن "الجيش لا يسيطر على الأرض فحسب، بل يدمر بشكل منهجي البنية التحتية، بحيث لا يمكن استخدامها مجددا من قبل المسلحين"، بحسب تعبيره.
وذكرت أنباء أن جيش الاحتلال يشن أعنف غارات على أحياء خان يونس لإخلائها، مشيراً إلى أن مواصي خان يونس أصبحت شبه خالية بسبب القصف.
يأتي ذلك فيما أفادت مصادر طبية في قطاع غزة، أن نحو 55 فلسطينياً استشهدوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، جراء تلك الغارات التي استهدفت مناطق متفرقة من القطاع.
وأشارت مصادر محلية إلى أن قوات الاحتلال استهدفت نحو 22 منزلاً منذ مساء أول من أمس وحتى فجر أمس بالتزامن مع توسيع العمليات البرية في محيط المستشفى الإندونيسي، ومنطقتي السلاطين وتل الزعتر، إضافة إلى بلدة جباليا شمالي القطاع.
وبحسب المعلومات، طلب جيش الاحتلال من سكان هذه المناطق إخلاء منازلهم، في خطوة اعتبرها المراقبون تمهيداً لعملية عسكرية جديدة، على غرار ما جرى في محور "موراج" بمدينة رفح جنوباً.
في السياق ذاته، تصاعدت حدة القصف المدفعي للاحتلال في مدينتي رفح وخان يونس جنوبي القطاع، حيث أطلقت المدفعية المتمركزة في بلدتي خزاعة وعبسان شرقي خان يونس، قذائفها باتجاه بلدة القرارة ومحيط أبراج حمد شمالي المدينة.
وأكد مسعفون أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي كثفت من عمليات القصف في تلك المناطق، في وقت تتواصل فيه عمليات التوغل البري في شرق خان يونس منذ أكثر من أسبوعين، تحت غطاء جوي مكثف من الطائرات الحربية والمسيرة، التي تلاحق النازحين الفلسطينيين.
العمليات العسكرية الإسرائيلية تأتي وسط تحذيرات أممية من تدهور الأوضاع الإنسانية، في ظل اتساع نطاق النزوح وتواصل استهداف البنية التحتية والسكنية في القطاع.
ضغوط دولية بسبب الأزمة الإنسانية
وتواجه دولة الاحتلال ضغوطا دولية متزايدة بسبب الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة الذي تحول إلى ركام، حيث تقول الأمم المتحدة إن ما سمح بدخوله ليس سوى قطرة في محيط بعد حصار خانق دام أكثر من شهرين.
ومساء أول من أمس، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان، أن الجيش يواصل عملياته "بكل قوة" في موازاة "إجلاء السكان المحليين من كل منطقة معارك".
وكان المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه، نبه إلى أن "غزة هي المكان الأكثر جوعا في العالم، حيث 100 % من السكان معرضون لخطر المجاعة".
ومساء أول من أمس قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك "اليوم، هاجمت مجموعة من الأفراد المسلحين مستودعات تابعة لمستشفى ميداني في دير البلح، ونهبت كميات كبيرة من المعدات الطبية والأدوية والمكملات الغذائية المخصصة لأطفال يعانون سوء التغذية"، موضحا أن هذه المساعدات وصلت الخميس على متن شاحنات عبر معبر كرم أبو سالم.
وفي الضفة المحتلة اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدنا وسط مواجهات مع الفلسطينيين، في حين أكد وزير دفاع الاحتلال أن إسرائيل ستبني الدولة اليهودية الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وشملت الاقتحامات الذي نفذها الاحتلال فجر أمس مدينة دورا جنوبي الخليل، وبلدة بيت ريما غرب رام الله في الضفة الغربية المحتلة، وأدى ذلك إلى اندلاع مواجهات مع شبان فلسطينيين.
"الدولة اليهودية"
من ناحية أخرى، قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس، أول من أمس إن إسرائيل ستبني "الدولة اليهودية الإسرائيلية" في الضفة الغربية، غداة إعلانها إقامة 22 مستوطنة جديدة في الأراضي المحتلة.
وأثار الإعلان عن إقامة المستوطنات الجديدة استنكارا دوليا، حيث تعد غير قانونية وفقا للقانون الدولي، وتقابل بإدانات مستمرة من الأمم المتحدة ومن كثير من دول العالم، لكن إسرائيل تضرب بتلك الإدانات عرض الحائط.
وقال كاتس، هذه رسالة واضحة (للرئيس الفرنسي إيمانويل) ماكرون وأصدقائه: هم سيعترفون بدولة فلسطينية على الورق، ونحن سنبني الدولة اليهودية الإسرائيلية هنا على الأرض".
وأضاف زاعما "سيرمى هذا الورق في سلة مهملات التاريخ، وستزدهر دولة إسرائيل".
وجاءت تصريحات كاتس خلال زيارته مستوطنة صانور في شمال الضفة الغربية المحتلة، والتي تم إخلاؤها في العام 2005 ضمن خطة الانسحاب من قطاع غزة التي أمر بها يومها رئيس الوزراء أرييل شارون.
تصريحات ماكرون
وفي وقت سابق أول من أمس، اعتبر ماكرون خلال زيارته سنغافورة أن الاعتراف بدولة فلسطينية ليس "مجرد واجب أخلاقي، بل مطلب سياسي"، معددا بعض الشروط من أجل القيام بذلك.
ومن المقرر أن يعقد مؤتمر دولي برئاسة فرنسا والسعودية بمقر الأمم المتحدة في نيويورك خلال حزيران (يونيو) المقبل، بشأن حل الدولتين.
وقال دبلوماسي في باريس مطلع على التحضيرات للمؤتمر إنه من المفترض أن يمهد لاعتراف مزيد من الدول بدولة فلسطينية.
وكان ماكرون أعلن في نيسان (أبريل) الماضي أن فرنسا قد تعترف بدولة فلسطينية في حزيران (يونيو).-(وكالات)