عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    18-Mar-2019

العميد الطراونة: التعامل مع 18400قضية مخدرات وضبط 25 ألف شخص العام الماضي

 

اربد ـالدستور - حازم الصياحين - تعاملت ادارة مكافحة المخدرات مع 18400 قضية مخدرات خلال العام 2018 مقارنة مع 13900 بالعام 2017 بمعدل زيادة 32 % خلال العامين الاخيرين، بينما سجل 1300 قضية بالعام 2001  وفي العام 2010 تم التعامل مع 3400 بحسب مدير الادارة العميد انور الطراونة.
واكد العميد الطراونة خلال الندوة الحوارية حول « آفة المخدرات في الاردن واقع وتحديات» التي نظمتها  الجمعية الاردنية للفكر والحوار والتنمية بغرفة تجارة اربد، انه يوجد اهتمام كبير من جلالة الملك لمحاربة المخدرات وللقضاء عليها اضافة لاهتمام سمو ولي العهد الذي زار مؤخرا المكافحة علاوة على اهتمام رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز بهذه القضية بعد ان اعلن الحرب على المخدرات وان الدائرة وجدت لتطبيق الرؤى الملكية بهذا الاطار.
وشدد على انه لن يسمح بالتعامل بالمخدرات على الارض الاردنية سواء بالتصنيع او التجارة او التعاطي وكل شخص يتعامل بها سنكون له بالمرصاد وسيكون لنا تدخل مباشر وفوري بهدف حماية المجتمع من هذه الافة الخطيرة. 
واشار الى انه تم ضبط في العام 2018  حوالي 47 مليون حبة كبتاجون  و105 كيلوغرامات هيروين   و2 طن حشيش ، مؤكدا بنفس الوقت ان 95 % من كميات المخدرات المضبوطة معدة للتهريب خارج المملكة.
واضاف انه يوجد ازدياد بقضايا المخدرات وارتفاع ملحوظ ونحن نتعاطى مع ذلك من منظور ايجابي وليس سلبيا حيث ان هذه الارقام والقضايا المكتشفة جاءت نتيجة جهود امنية جبارة ولمتابعة امنية جبارة  مثمنا جهود الاجهزة الامنية من المخابرات والجمارك والدرك والشرطة والقوات المسلحة والتي لها دور كبير في منع دخول المخدرات والحد من انتشارها ومنع تداولها .
واشار الى انه تم التعامل منذ بداية العام الحالي مع 3518 قضية مخدرات و5512 متعاطيا وفي العام الماضي ضبط 25 الف شخص بقضايا المخدرات منهم 19500 متعاط  ، منوها الى وجود عديد من المكررين للتعاطي واجانب وان هذا الرقم ليس كبيرا وهو من اقل النسب بالعالم لكن ننظر له على انه رقم كبير بالاردن ونسعى الى ان يكون الاردن خاليا من المخدرات والمتعاطين.
واضاف العميد الطراونة ان الارقام التي يتم التعامل معها تؤكد ان المشكلة موجودة ونبذل كل الجهود لمعالجة ذلك، سواء بمكافحة المخدرات ومنع تداولها ودخولها والتجارة بها وتقديم العلاج للراغبين بذلك  واقامة الورش التوعوية في الجامعات والمدارس ومع مختلف مؤسسات المجتمع المدني .
وكشف عن عدم ضبط اي قضية داخل حرم الجامعات والمدارس وانما ضبطت قضايا داخل اماكن سكن الطلبة، وبالتالي نريد العمل على مجال التوعية بشكل اكبر خصوصا ان الشباب هم الفئة المستهدفة اذ ان  47 % من الذين ضبطوا بقضايا مخدرات بالعام الماضي هم بالفئة العمرية ما بين 18 ـ 27 عاما.
ورفض العميد الطراونة ما يربطه البعض بوجود علاقة بين الفقر والبطالة وتعاطي المخدرات، موضحا ان 78% من الاشخاص الذين ضبطوا بقضايا مخدرات لديهم عمل فالفقر ليس شماعة نعلق عليها المشكلة وانما كثير من الشباب يريدون تقليد بعضهم البعض بالتعاطي اضافة لقضاء الشباب اوقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ويريد البعض ان يطبق ما يشاهده من عالم الخيال على الواقع فيلجأ للمخدرات مؤكدا ان الادارة تعزز تواجدها حاليا على مواقع التواصل الاجتماعي لتتبع هذه القضية وتكثيف توعيتها في ذلك.
 
وتحدث نائب رئيس جامعة اليرموك الدكتور فواز عبدالحق عن دور الجامعة في مجال مكافحة المخدرات من خلال عقد واقامة محاضرات والورش للتوعية بالمخاطر السلبية التي تنجم عن المخدرات.
واكد استاذ الاعلام في جامعة اليرموك الدكتور غالب شطناوي، ضرورة ان ننتقل الى سياسة المواجهة وعدم الانكار لظاهرة المخدرات والتي انتقلت من دائرة السر للعلن واضحت نمطا جماعيا بعد ان كانت فرديا وهي الان حالة مرضية معدية .
وشدد  الدكتور شطناوي على اهمية صناعة الوعي من خلال اعلام مسؤول هادف ينقل المعلومة الدقيقة وبيئة اجتماعية ملائمة تعمل على تعزيز الدور للتخفيف من هذه الظاهرة اضافة لبرامج توعية هادفة وصولا للتاثير بالسلوك  حتى نخلق سياجا منيعا لمكافحة المخدرات من جذورها وفق سياسة اعلامية ممنهجة بعيدا عن الفزعة بحيث تتداعى كل مكونات النسيج المجتمعي لتكون رسالة اعلامية مسؤولة.
وقال رئيس جمعية الحوار والفكر والتنمية الدكتور حميد بطاينة حميد بطاينة انه يوجد تزايد ملحوظ في عدد الاشخاص المتعاطين والمتاجرين بالمخدرات وهو امر له تداعيات سلبية وصحية على المجتمع والامن الامر الذي يتطلب بذل مزيد من الجهود لمواجهة هذه الافة التي تدمر عقول شبابنا منوها إلى ان جزءا كبيرا من المسؤولية تقع على عاتق الاسر في المتابعة والمراقبة لابنائهم كجانب وقائي .