عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    17-Apr-2019

رسائل الأردنيين من الميادين - صدام الخوالده

 الراي - مذ اصدار جلالة الملك عبداالله الثاني وفي غير مناسبة تصريحات واضحة وصريحة تجاه القدس و القضية الفلسطينية في مواجهة تصعيد متكرر في خطاب الادارة الاميركية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي وتجلى هذا التصعيد بإعلان نقل السفارة الأميركية إلى القدس والحقه باعتراف آخر بالسيادة الإسرائيلية على الجولان المحتل، وما يرافق هذين الحدثين من أحاديث كثيرة لا تزال إدارة الرئيس الأميركي ترمب والفريق الذي يقود ما يسمى «صفقة القرن» بقيادة كوشنير حيث يقوم الأخير بجهد واضح على صعيد بث أفكار الصفقة للرأي العام العالمي محاولاً تجميلها ببعض المزايا الاقتصادية، الأمر الذي يدلل على ضحالة فكر كوشنير ورئيسه الذي يبدو أنه لم يخرج من عقلية تاجر أو رجل أعمال وليس رئيس دولة عظمى مثل الولايات المتحدة الأميركية حيث تتضح من تلك الخطة البائسة رؤيته أن كل شيء يمكن شراؤه أو التأثير على الناس مقابل المال ولعل هناك سبب آخر جعل ترمب يدعم موقفه تجاه طريقة تعامله مع قضايا المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وهو أن طبيعية علاقة ترمب وتعاملاته مع بعض ساسة المنطقة سيما دول تملك أموالاً طائلة ومع ذلك تظل ترهن إرادتها السياسية بل وتبادر إلى ذلك وكأنها تقدم الكثير بلا أي مقابل سواء أنهم يدفعون ويمولون سياسيات رعناء في المنطقة بقيادة ترمب الذي لا أعتقد أن التاريخ سيذكره إلا بسوء.

كل تلك المعطيات والضغوظات غير العادية التي تحدث عنها جلالة الملك عبداالله الثاني في سبيل تغيير مواقفه ومواقف الدولة الأردنية تجاه الثوابت الوطنية في التعامل مع القضية الفلسطينية والقدس والوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس الشريف، ولذلك ومن منطلق إيمان جلالته بأن قوة اي قائد هي بعلاقته مع شعبه وأن اي دعم لمواقفه هو قوة الشعب خلف قيادته وانسجامهما معاً حيث عبر عن ذلك جلالة الملك وفي أكثر من مناسبة أيضاً بأنه ينطلق من كل مواقفه الثابتة والدائمة نيابة عن العرب والمسلمين مدركاً أن الشعب الأردني كله يدعمه دوما.
خلال الأيام الماضية كانت الساحات والميادين تزخر بحالة تلاقي شعبي غير مسبوقة وفي كل مناطق المملكة دعماً وتأييداً لمواقف الملك تجاه القدس وفلسطين وأكثر الرسائل التي تحملها هذه المسيرات والوقفات الشعبية هي إظهار حالة وحجم التأييد لمواقف الملك أمام الرأي العام داخلياً وخارجياً، واعتقد أنها رسالة لبعض من يبقى يشكك في حالة وحجم هذا التأييد والدعم الشعبي لجلالة الملك وأيضاً من هم في الخارج ففي ذلك تقوية لصوت الملك في المحافل الدولية بأن موقفه تجاه القدس وفلسطين ليس وحده بل أنه موقف الشعب بجميع مكونات وموقف الدولة الأردنية الهاشمية وثوابتها.
sad_damesr83@yahoo.com