الراي - مذ اصدار جلالة الملك عبداالله الثاني وفي غير مناسبة تصريحات واضحة وصريحة تجاه القدس و القضية الفلسطينية في مواجهة تصعيد متكرر في خطاب الادارة الاميركية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي وتجلى هذا التصعيد بإعلان نقل السفارة الأميركية إلى القدس والحقه باعتراف آخر بالسيادة الإسرائيلية على الجولان المحتل، وما يرافق هذين الحدثين من أحاديث كثيرة لا تزال إدارة الرئيس الأميركي ترمب والفريق الذي يقود ما يسمى «صفقة القرن» بقيادة كوشنير حيث يقوم الأخير بجهد واضح على صعيد بث أفكار الصفقة للرأي العام العالمي محاولاً تجميلها ببعض المزايا الاقتصادية، الأمر الذي يدلل على ضحالة فكر كوشنير ورئيسه الذي يبدو أنه لم يخرج من عقلية تاجر أو رجل أعمال وليس رئيس دولة عظمى مثل الولايات المتحدة الأميركية حيث تتضح من تلك الخطة البائسة رؤيته أن كل شيء يمكن شراؤه أو التأثير على الناس مقابل المال ولعل هناك سبب آخر جعل ترمب يدعم موقفه تجاه طريقة تعامله مع قضايا المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وهو أن طبيعية علاقة ترمب وتعاملاته مع بعض ساسة المنطقة سيما دول تملك أموالاً طائلة ومع ذلك تظل ترهن إرادتها السياسية بل وتبادر إلى ذلك وكأنها تقدم الكثير بلا أي مقابل سواء أنهم يدفعون ويمولون سياسيات رعناء في المنطقة بقيادة ترمب الذي لا أعتقد أن التاريخ سيذكره إلا بسوء.