أنتي وور  

وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مشروع قانون مؤخرا يفرض على روسيا تعليق مشاركتها في معاهدة القوى النووية المتوسطة. وتأتي هذه الخطوة بعد أن أعلن الرئيس ترمب تعليق الولايات المتحدة الاتفاقية. 

تحظر معاهدة عام 1987 صواريخ كروز ذات المدى المتوسط والقذائف النووية البالستية من أي جانب. اتهمت الولايات المتحدة روسيا بانتهاك الاتفاقية مع صاروخ تم تطويره مؤخرًا، على الرغم من أن روسيا نفت ذلك، قائلة إن الصاروخ تم اختباره فقط لمدى أقصر من قيود معاهدة القوى النووية المتوسطة.

أثار انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية مخاوف في روسيا من أن الولايات المتحدة قد تنوي وضع هذه الصواريخ في أوروبا الشرقية، على طول الحدود الروسية. مع توسع الناتو في الشرق الأقصى، فإن هذا قد يخاطر بدرجة كبيرة بالتوازن النووي لروسيا.

كان ميخائيل غورباتشوف، أحد الموقعين الأصليين على المعاهدة، ينتقد بشدة قرار الولايات المتحدة بالانسحاب منها، قائلاً إنه قد يؤدي إلى تصعيد خطير في سباق التسلح. على الرغم من أن ترمب وبوتين قد اتفقا بشكل عام مؤخرًا على عدم بدء سباق تسلح جديد، إلا أن انهيار معاهدة القوى النووية المتوسطة لا يزال يمثل خطوة خطيرة في هذا الاتجاه.