عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    13-Jun-2019

إضاءات..إضاءات..!! - رشيد حسن

 

الدستور *سفير المستعمرات
ليس هناك من سفير في تاريخ الدبلوماسية الاميركية، يتخطى حدود السياسة واللياقة الدبلوماسية، لا بل وينتهك الادب بكل مقاييسه، مثل المدعو «فريدمان».. سفير «ترامب» في القدس المحتلة.
وليس من سفير يجرؤ ان يكشف توجهات دولته واستراتجيتها قبل الاعلان عنها من رئيس الدولة، مثل هذا الاحمق الصهيوني العنصري..
فهذا الرجل ليس مجرد سفير، بل هو مستوطن صهيوني حاقد، يعيش في مستعمرة « ارائيل « وهي من اكبر مستعمرات العدو، وفيها جامعة اسرائيلية، لا بل ويشكل مع مجموعة من الصهاينة المؤيدين للاستيطان، جمعية هدفها جمع الملايين من الدولارات لدعم المستعمرة المذكورة.. ورعاع المستوطنين الحاقدين فيها..
«فريدمان» هذا لم يكشف عن توجهات الادارة الاميركية، وتأييدها المطلق للاحتلال والاستيطان فحسب، بل هو في تصريحاته، يعطي الضوء الاخضر للارهابي « نتنياهو « ليعلن عن ضم الضفة الغربية المحتلة للكيان الصهيوني الغاصب.
ويعلن وعبر أشهر الصحف الاميركية « النيويورك تايمز» ان الادارة الاميركية ستؤيد قرارت الحكومة الاسرائيلية .. « فالضفة الغربية في عرف هذا الاحمق هي ارض اسرائيلية... هي يهودا والسامرة «..!!
ومن المعلوم، ان الارهابي «نتنياهو» كان قد أعلن خلال حملته الانتخابية في نيسان الماضي، انه سيقوم بضم اجزاء من الضفة الغربية للكيان الاسرائيلي، وعلى الفور سارع القرصان « ترامب» حليف «نتنياهو» بتأييده..
«فريمان».. ليس سفيرا لواشنطن، بل هو ممثل للمستعمرات الصهيونية..ممثل للاحتلال والاستيطان.
انه الوجه الاقبح للصهيونية الاميركية.
*تدنيس الأقصى
وفق نهج صهيوني خبيث مدروس ومبرمج، قام العدو الصهيوني خلال شهر رمضان المبارك، على رفع وتيرة استباحة الاقصى وتدنيسه، ورفع وتيرة الاعتداءات الممنهجة على المرابطين والمصلين الركع السجود.. وعلى طلاب العلم، وبلغ به الحقد الاسود مداه، عندما هاجم المصلين المعتكفين الضارعين الى الباري، واصرعلى طردهم من ساحات المسجد المبارك.
أهداف العدو وراء اقترافه هذه الجرائم، وعلى مدار الساعة، ليست بخافية، بل هي تطبيق وتجسيد لمقولة «ابن غوريون» مؤسس الكيان الصهيوني :
« لا مكان لاسرائيل بدون القدس، ولا مكان للقدس بدون بدون اقامة الهيكل مكان الاقصى»
 العدو يعمل وبكل السبل لارهاب المرابطين..ولارهاب طلبة العلم.. ولارهاب اهلنا المقدسيين المزروعين في الارض المباركة، وذلك باطلاق رعاع المستوطنين، وشذاذ بروكلين، كما الكلاب المسعورة، ليعيثوا في الاقصى خرابا ودمارا.. وليمارسوا الرذيلة والعهر اليهودي.. واسوأ الموبقات.. ضاربين عرض الحائط بكافة القوانين والشرائع والاعراف الدولية، التي تحرص على الحفاظ على الاماكن المقدسة، وتحرص على سلامة المصلين والمعتكفين، وتحرص على تاديتهم لشعائرهم الدينية..
لا نريد أن نطيل.. ونختم بحقيقة الحقائق وهي:
 ان اهلنا المرابطين افشلوا مخططات العدو في تقسيم الاقصى، وسيفشلون مخططاته في تهويد القدس العربية- الاسلامية الخالدة.. والتي استعصت على كل الغزاة
ان من يجبر الارهابي «نتنياهو « على ازالة البوابات الالكترونية، ومن يجبره على فتح باب الرحمة، سيجبره حتما على الهروب من القدس وفلسطين كما هرب الغزاة الذي سبقوه..
ومن يعش يرَ..
*الغدر..!!
ونختم هذه الاضاءات باضاءة رائعة من تراثنا العربي المجيد، تصلح للاستشهاد بها في كل زمان ومكان..
تروي كتب الادب والتراث ان عجوزا بدوية، عثرت في جوف الصحراء على ذئب صغير «جرو»..فسرت به كثيرا، وقامت بتربيته، وارضاعه من شاة لها، على أمل ان يكبر «الجرو» ويقوم بحراسة شويهاتها..
وكانت المفاجاة الصاعقة التي صعقت هذه العجوز..
حينما عثرت صبيحة يوم اسود على شاهتها التي ارضعت الذئب، وقد بقر بطنها.. بعد أن افترسها الذئب الذي رضع منها..
فانشدت بوله وحزن شديد، وحسرة لا مثيل لها:
عقرت شويهتي وفجعت قلبي          فمن انباك ان اباك ذيب
اذا كانـــت الطبــــاع طبــاع ســوء          فلا ادب يفيد ولا اديب..
نعم الطبع يغلب التطبع..
وقانا الله واياكم من الغدروالغدارين..