مأدبا - الدستور - أحمد الحراوي - تجاوزت 74 سنة من عمرها تجمع فتات الخبز الذي يتم التخلص منه من قبل المواطنين من جانب الحاويات لتعتاش منه، وهي تتعكز علي عصا خشبية لتبيعه لاصحاب المواشي لتحضر بثمنه الطعام لها ولابنها المعاق الذي تعيش معه في منزل مستأجر أيل للسقوط لايصلح للسكن، ويخشى ان يسقط فوق رؤوسهم لم تجد من ينقذها من الوضع الذي تعيشه والمرض قد نخر ابنها واصاب ارجلها من قسوة والم السنين واصبح سيرها بمعاناة  في غياب صندوق المعونة عن حالة اقل مايقال انها انسانية.

الحاجة المسنة «سامية»، قالت ان زوجها هجرها منذ 30 سنة ولها اثنان من الابناء متزوجان وظروفهما صعبة وتركاها بدون انفاق مع ابنها المعاق بمفردها تعاني عذاب ووجع السنين بعد ان اصيب ابنها بمرض ضمور  ونشفان في الدماغ؛ ما أصابه بشلل دماغي واقعده وهو في سن العاشرة من العمر، والان يبلغ من العمر 40 سنة ولم تستطع معالجته من العوز حتى استفحل به المرض واقعده طوال عقود مضت وهي تأن على ولدها ولم تجد من يساعدها، كما انها تعاني من الم شديد في ارجلها ويصعب عليها الوقوف احيانا ولاتملك ثمن العلاج لها ولابنها.

واضافت انها تعيش في منزل ايل للسقوط مستأجر بمبلغ 60 دينارا شهريا وتتقاضى من المعونة مبلغ 30 دينارا وتدفع المبلغ المتبقي من تبرعات المحسنين من المجاورين، ما يضطرها وهي لاتقوى لجمع فتات الخبز لبيعه لاصحاب المواشي، اذا وجدت من يشتري، بالاضافة لتبرعات اهل الخير عليها من الطعام لتعتاش هي وابنها المعاق.

واضافت الحاجة انها وابنها يعيشان في وحدة مخيفة، خاصة عندما يحتاج ابنها المعاق لنقله الى طبيب، وتقول ‹› لاعرف الى من اشكي همي وقسوة الزمن علينا  منذ عشرات السنين «؟!

وتبكي وقد جفت دموعها منذ سنين مضت انها طلبت من صندوق المعونة زيادة راتبها مرات فطلبوا منها ان تتقدم بشكوى ضد زوجها البالغ من العمر 84 سنة والذي هجرها منذ 30 سنة وله اسرة لتحصل على راتب منه، لكنه هو بحاجة الى المساعدة ويعيل اسرة وهو رجل عجوز .

وتساءلت الحاجة «سامية» كيف لها هي وابنها ان يعتاشا على30 دينارا، وهل يكفي لها وابنها المقعد اضافة الى اجرة المنزل.

فهل من مد يد العون والمساعدة لها !!