عمان –الغد- الاكتئاب مرض حقیقي وقابل للعلاج، لذلك ینبغي فھم الأمور الآتیة عنھ ، وھذا بحسب
:www.verywellmind.com موقع – لیس من الضروري أن یكون ھناك سبب معقول للإصابة بالاكتئاب:
أحیانا یصاب البعض بالاكتئاب نتیجة فقدان وظیفة أو وفاة شخص مقرب، ولكن ھذا لیس الوضع دائما، فقد لا یكون ھناك سبب معقول لما یشعر بھ المصاب. كما أن المواد الكیمیائیة الدماغیة المسؤولة عن ھذا الشعور قد تضطرب وتسبب الاكتئاب على الرغم من أن كل شيء في الحیاة یسیر على ما یرام.
ھناك أسباب متعددة للاكتئاب:
لا تعد الأسباب المؤدیة للاكتئاب مفھومة تماما، ولكن یعتقد أن التفسیر الأنسب لھا ھو أنھا عبارة عن عدة عوامل تجتمع معا لتسبب الاكتئاب، منھا المیول الجینیة تجاه الإصابة بھ، فضلا عن عوامل بیئیة معینة، إذ تجتمع جمیعھا لتثیر الإصابة بھ. مرض الاكتئاب لیس مجرد شعور طبیعي بالحزن:
إن الحزن جزء طبیعي من المشاعر الإنسانیة ورد فعل طبیعي على الظروف المؤلمة. فجمیع الأشخاص یصابون بالحزن في أوقات عدیدة من حیاتھم. أما الاكتئاب، فھو مرض حقیقي لھ أعراض تزید عن مجرد شعور بالحزن وعن مزاج غیر جید.
الأطفال أیضا عرضة للإصابة بالاكتئاب:
ھناك خرافة تقول بأن مرحلة الطفولة ھي مرحلة من العمر ملیئة بالسعادة وبعیدة كل البعد عن الأمور المقلقة. ولكن الحقیقة ھي أنھ على الرغم من أن الأطفال لا یواجھون نفس المشاكل التي
یواجھھا البالغون، منھا الضغط الناجم عن العمل والمشاكل المادیة، إلا أن ھذا لا یعني أنھم لا یصابون بالاكتئاب. فمرحلة الطفولة لھا مجموعة من العوامل الخاصة بھا المسببة للضغط النفسي، منھا التنمر والمعاناة للحصول على قبول الأقران.
مرض الاكتئاب ھو مرض حقیقي:
الاكتئاب مرض حقیقي تسببھ اضطرابات وعدم توازن في مواد كیماویة في الدماغ تعرف بالنواقل العصبیة، إذ یعتقد بأن ھذه النواقل تلعب دورا مھما وكبیرا في تنظیم الحالة المزاجیة بالإضافة إلى وظائف عدیدة في الجسم.
الاكتئاب مرض قابل للعلاج:
لیس علیك أن تعاني كثیرا إن كنت مصابا بالاكتئاب، فھناك خیارات علاجیة متعددة وفعالة جدا لعلاج ھذا المرض تتواجد لك، من ضمنھا العلاج الدوائي والعلاج النفسي. بالإضافة إلى ذلك، فھناك علاجات جدیدة یتم التوصل إلیھا بشكل مستمر لتحل محل العلاجات الموجودة في حالة فشلھا.
مرض الاكتئاب غیر المعالج ھو أكثر الأسباب شیوعا للانتحار:
یعد التشخیص الدقیق والعلاج الصحیح للاكتئاب مھمان جدا للوقایة من الانتحار، فقد أظھرت لدراسات أن 90 % ممن یقدمون على الانتحار یعانون من أحد أشكال المرض النفسي، كما أن معظمھم یعانون من اكتئاب إما غیر مشخص أو غیر معالج أو غیر معالج بشكل جید.
لیما علي عبد
مترجمة طبیة
وكاتبة محتوى طبي