عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    13-Feb-2019

قرأت لك المجلة الأكثر شعبية في الوطن العربي

الراي -  إنها مجلة " العربي" الشهرية الصادرة من دولة الكويت منذ العام 1958و حتى الآن .. وقد احتفلت المجلة في نهاية العام الماضي بمرور (60 )عاماً على صدورها.

وفيما يتعلق باسم المجلة فقد أجريت مسابقة قبل صدورها لأنسب الأسماء!! ففاز بالجائزة النقدية الاقتراح الذي كان بعنوان "العربي".
و قد اكتمل الاستعداد لإصدارها في أواخر عام 1958 المصادف لشهر كانون الاول, حيث صدر العدد الأول منها .
و من حُسن الصدف أن وافق ذلك الوقت انعقاد مؤتمر الأدباء العرب في الكويت والذي كان له صداه المدوي لوفرة عدد المشاركين فيه من كبار الأدباء و الشعراء من كافة الأقطار العربية .
و قد طبع من العدد الأول قرابة (30 (ألف نسخة وزعت على مختلف البلدان العربية و نفدت جمعيها منذ الأيام الأولى من التوزيع.
و توالت البرقيات على إدارة المجلة تطالب بالمزيد و برقيات أخرى تعرب عن الإعجاب بالمجلة و تهنئ القائمين عليها.
و كان للاستطلاعات المصورة التي قامت بها المجلة أهمية خاصة بالنسبة للقارئ العربي ولا تزال كذلك .
و من الأمور المميزة للمجلة الابتعاد عن المسائل المثيرة و كان هذا المبدأ بمثابة دستور غير مكتوب للمجلة جعلها في مأمن من أجهزة الرقابة في بعض الدول العربية .
وكان اختيار الموسوعي والعلَّامة المصري الكبير الدكتور "أحمد زكي" أول رئيس لتحرير مجلة العربي دور في رفع مستوى المجلة بحسن إدارته لها و ما أسبغ عليها من وفرة علمه و سعة اطلاعه حتى أصبحت بحق المجلة الأولى في دنيا العالم العربي.
ولابد هنا كذلك من ذكر دور الدكتور الاردني محمود السمره الذي شغل فترة من الوقت مساعدا للدكتور أحمد زكي, حيث كان أثناء خدمته في مجلة العربي مثالاً للنزاهة و الإخلاص و قد ساهم كثيراً في رفع مستوى المجلة خلال فترة عمله قديماَ.
ومنذ عددها الأول فقد شجَّع ودعم وجودها وأشرف على تجهيزاتها التقنية والادارية والمالية أمير دولة الكويت الحالي " الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح "وقال يومها عبارته الشهيرة قبل ستين عاماً حين رأى "مجلة العربي" تخرج للنور: (مجلة العربي هدية الكويت للعالم العربي).
ومجلة العربي اختطت لنفسها كمدرسة قائدة للفكر والثقافة والأدب والفنون.
و كتب رئيس تحريرها د. احمد زكي في افتتاحية العدد الاول ما يلي : "باسم العروبة خالصة، بحتة محضة، نخط أول سطر يقع عليه البصر من هذه الجملة الوليدة .. إن مجلة العربي لهذا الوطن العربي كله.. وهي لكل مايتمخض عن الفكرة العربية من معانٍ..
فهي ضد الجهل ومع المعرفة.. وهي ضد المرض ومع الصحة.. ومن الصحة صحة العقول .. وهي ضد الفقر ومع الغنى.. ووسيلتها إلى ذلك الثقافة تنشرها والوعي تحييه".
وبعد كل هذه العقود من السنين ترى "العربي" في نفسها وفي آمالها العريضة أن تبقى ساهرة لنذورها ووعودها القديمة طافحة بالرجاء لتكون المعرفة وتعمقها في عقول الناس وفي أفئدتهم هي الأمانة الكبرى في عنقها وخصوصا بعد أن تأكد للقاصي والداني أن المعرفة ولاشيء غيرها هي التي تبني الأوطان والمواطنين.
وقد تناولت المجلة منذ صدورها أبرز المستجدات العربية والعالمية في كل مناحي الحياة، وشارك في كتابة مقالاتها أبرز الأدباء والشعراء والعلماء والمفكرين العرب مثل:
طه حسين، عباس محمود العقاد، نجيب محفوظ، نزار قباني، عبد الهادي التازي، إحسان عباس، يوسف إدريس، صلاح عبد الصبور، جابر عصفور، فاروق شوشة وغيرهم.
ومنذ صدورها قبل خمسين عاماً وحتى اليوم، شكلت "العربي" رمزاً عربياً ثقافياً متميزاً، فقد نجحت في طرح صيغة جديدة لمعنى المجلة الثقافية.
كما أنها لم تتوقف عن الصدور منذ التأسيس عدا سبعة أشهر كانت هي فترة الاحتلال العراقي للكويت.
رؤساء تحرير مجلة العربي منذ صدورها وحتى الآن كانوا كما يلي :
1958 - 1975 : د. أحمد زكي (مصر)
1976 - 1982 : أحمد بهاء الدين (مصر)
1982 - 1999 : د. محمد غانم الرميحي (الكويت)
1999 - 2013 : د. سليمان إبراهيم العسكري (الكويت)
2013 - 2014 : د. عادل سالم العبدالجادر (الكويت)
وشهدت المجلة منذ صدورها تحديثات مستمرة في الموضوعات والأبواب بإضافة أبواب جديدة بحسب التطور العلمي. واليوم تأتي مجلة العربي في إصدارة جديدة كل شهر ويندرج تحتها عدد من الأبواب مثل :
فكر : ويندرج تحت هذا الباب مقالة متجددة يكتبها رئيس تحرير المجلة بعنوان "حديث الشهر".
ملف العدد: حيث يتم تناول موضوع محدد من قبل أكثر من كاتب وتجميع الموضوعات في ملف العدد.
أدب: يندرج تحت هدا العنوان العديد من المقالات الفرعية مثل :
شاعر العدد: حيث يتم تناول نبذة عن شاعر من الشعراء، ومختارات من شعره.
أوراق أدبية: زاوية في المجلة تتناول شؤون في الأدب والشعر.
قصص على الهواء : وهو مشروع القصة القصيرة بالتعاون مع إذاعة بي بي سي العربية لاكتشاف الإبداعات الجديدة ودعمها وتشجيعها.
مستقبليات: يتم فيها مناقشة العديد من القضايا المستقبلية التي تمس العالم بوجه عام وتهم العالم العربي بوجه خاص.
استطلاعات: حيث يتم زيارة مدن أو دول من العالم, للتعرف على ما فيها من معالم مختلفة, والحديث عن نشاطات سكانها. وقد كانت في سنوات المجلة الأولى للمدن العربية فقط. ثم أصبحت عربية وإسلامية، ثم أضيفت إليها المدن العالمية مع تسلم الدكتور أحمد بهاء الدين رئاسة تحرير المجلة.
الطب: للحديث عن المستجدات الطبية والصحية في العالم وعن المبدعين في هذا المجال.
لوحة العدد: حيث يتم تناول لوحة من أبرز اللوحات وتناول ما فيها من أفكار وتقنيات وابداع.
فن: ويتم استعراض عدد من الأعمال الفنية لكبار الفنانين ومناقشة ما ترمي إليه.
البيت العربي: تناول مواضيع تتعلق بالأسرة العربية والمشاكل الأسرية المتنوعة.
وهناك أبواب ثابتة في المجلة يندرج تحتها :
عزيزي القارئ, قالوا, اللغة حياة, الثقافة الإلكترونية, الإنسان والبيئة, جمال العربية, منتدى الحوار, المسابقة الثقافية, مسابقة التصوير الفوتوغرافي, المفكرة الثقافية, عزيزي العربي, إلى أن نلتقي.